ثقافة

معرض الكتاب.. بنسعيد يثير علاقة الكتاب بـ”جيوب المغاربة” وهذه مفاجآت الدورة

معرض الكتاب.. بنسعيد يثير علاقة الكتاب بـ”جيوب المغاربة” وهذه مفاجآت الدورة

مع اقتراب موعد المعرض الدولي للنشر والكتاب في الرباط، المرتقب من 10 إلى 19 ماي، والذي يستضيف في دورته الـ29 منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونيسكو”، أثار محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، علاقة الإقبال على الكتاب بمدى مناسبته لجيوب المغاربة، إضافة إلى كشف أبرز مستجدات الدورة.

وأوضح بنسعيد، في كلمته خلال ندوة تقديم هذه النسخة من المعرض، اليوم الجمعة بالمكتبة الوطنية بالرباط، أن ضيف الشرف خلال هذه الدورة هو مؤسسة اليونسكو “وهي نقطة مهمة نظرا للعلاقة المتميزة مع هذه المؤسسة في جميع المجالات؛ منها الأدب والتعليم والصناعة التقليدية، وبالطبع في المجال الثقافي وعلاقته بالقراءة والكتاب والأركيولوجيا وبمجال التراث المادي وغير المادي، مما يؤكد اهتمامنها وانخراطنا في هذه المعايير التي تحث عليها مؤسسسة اليونسكو”.

وأورد الوزير أن قبول هذه المؤسسة أن تكون ضيف شرف بالمعرض “يؤكد الدور الذي يلعبه المغرب مع اليونسكو في جميع المجالات، إذ تم اختيار طنجة كمدينة الجاز الدولية وسيتم تنظيم نشاط في هذا المجال من طرف اليونسكو في 30 أبريل، إضافة إلى أنشطة أخرى مع المنظمة سواء بالمغرب أو في مقرها بباريس”.

واستحضر بنسعيد دور العلاقة مع اليونسكو في الدفاع عن التراث المغربي المادي وغير المادي “في إطار ما نعيشه من تحديات على الصعيد الدولي”، مفيدا أنه سيتم استمثار وجود اليونسكو كضيف شرف بمعرض الكتاب من أجل تنظيم لقاءات مع كتاب وشخصيات دولية تشتغل مع المؤسسة.

وأورد بنسعيد أن لديه يقين بأن المغاربة يهتمون بالكتاب والقراءة، مستشهدا بمثال باعة الكتب في الشوارع مما يعبر عن الإقبال على الكتاب، مفيدا أن “الإشكالية ليست في القراءة ولكن إشكالية ثمن الكتاب”، مؤكدا أن الوزارة تجتهد في هذا الإطار مع باقي القطاعات المعنية، خاصة وزارة المالية، حتى يكون في السنة القادمة دراسة لدعم الكتاب لتوفيره بثمن يحترم “جيوب المغاربة”.

وأوضح الوزير أنه ليس هناك عدم احترام للثقافة في المغرب بل ينبغي أن تكون الثقافة ملائمة لـ”جيوب المغاربة” وهذا ما يتم الاشتغال عليه، مشددا على أن دمقرطة الثقافة حاضرة في هذه الدينامية حتى يتم تقريبها للمغاربة في جميع المجالات بما فيها المسرح والموسيقى وطبعا القراءة والكتاب.

مفاجآت المعرض

من جهتها، كشفت لطيفة مفتقر، مديرة الكتاب والخزانات والمحفوظات، أن استضافة “اليونسكو” ضمن هذه الدورة تأتي “تثمينا للعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وهذه المنظمة الدولية، وتقديرا لمكانة هذه المنظمة الرفيعة وأدوارها المحورية في صناعة جسور التعاون الثقافي بين الشعوب والحفاظ على الإرث الإنساني المشترك باعتبارها بيت الخبرة في كل ما يتعلق بصياغة المعايير والقوانين الدولية المتعلقة بالشأن الثقافي”.

وكشفت مفتقر أنه تم التوصل هذه السنة بما مجموعه 900 طلب للمشاركة في المعرض الدولي للنشر والكتاب، وتم اختيار 743 عارضا يمثلون 48 دولة، منهم 290 عارضا مباشرا و453 عارضا غير مباشر أي بالتوكيل، بينهم 40 عارضا يشاركون لأول مرة في المعرض الدولي للنشر والكتاب.

وأوضحت أن جديد هذه الدورة يتمثل كذلك في الرصيد الوثائقي الذي سيتجاوز 100 ألف عنوان وحوالي 3 ملايين نسخة، وهذا الرصيد يتصدر حقل العلوم الإنسانية والآداب واللغات، مع حضور الكتاب القانوني والديني والعلمي وكتاب الطفل، مؤكدة أن إصدارات سنة 2023-2024 تمثل نسبة 56 في المئة من الرصيد الوثائقي لهذه السنة.

وتابعت مفتقر أن البرنامج الثقافي لهذه الدورة سيعرف تقديم 241 فقرة ثقافية تعالج مواصيع راهنية وتقديم جديد الإصدارات ومتابعة القضايا المطروحة من قبيل التحولات الرقمية والذكاء الاصطناعي والتحديات المناخية وأدوار الأدب في الأزمات، مع مواصلة هذه الدورة الاحتفاء بالأعلام والرواد المغاربة، والإعلان عن متوجين بالمسابقات الأدبية والشعرية، واللقاء مع الفائزين بجوائز أدبية مهمة.

وتحتفي هذه الدورة، وفق ما كشفت المتحدثة، بالراحل إدمون عمران المالح استحضارا لقيمته وقامته في تاريخ الثقافة المغربية، وسيعرف الفضاء الذي يحمل اسمه مجموعة من اللقاءات وكذا عرض إصداراته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News