رياضة

ضُعف المخزون البدني للاعبين يُعرّي تحضير الأندية بالدوري الاحترافي

ضُعف المخزون البدني للاعبين يُعرّي تحضير الأندية بالدوري الاحترافي

انتقادات لاذعة وجهتها فئة واسعة من متتبعي البطولة الوطنية للاعبين الممارسين بها، نظرا لتذبذب مستواهم البدني والذي ينعكس بشكل سلبي على نتائج مباريات الأندية المغربية، مما فتح تساؤلات حول العوامل التي ساهمت في تأثر اللياقة البدنية للاعب البطولة الاحترافية.

وفي هذا الصدد، أرجع المدرب والمعد البدني سفيان زياد أكريران تذبذب العامل البدني بالنسبة للاعبي البطولة الوطنية لعدة عوامل منها ما هو راجع لفترة الإعداد، مبرزا أنها عملية تتطلب إعدادا على مستوى عال من الحرفية والانضباط والبرمجة العلمية من طرف المعد البدني بتنسيق مع المدرب الأول.

وأكد سفيان زياد أكريران في تصريح لجريدة “مدار21“، أن مرحلة الإعداد تعد عاملا أساسيا لشحن اللاعبين من أجل الرفع من مخزونهم البدني الخاص والعام لكل من الفرد والمجموعة.

ونوه المدير الرياضي لأكاديمية مراكش الحمراء لكرة القدم بالطرق المعتمدة حاليا في الإعداد البدني للاعبي البطولة الوطنية، بما تشمل من طرق برمجتها، وأدوات قياسها من “GPS”، وغيرها من الأدوات التكنولوجية العلمية التي أضحت مساهمة بشكل فعال في قياس درجة المخزون البدني للاعبين حسب قوله، مؤكدا أنه “بالنظر إلى ما هو متوفر من وسائل استرجاع للطراوة البدنية، لا خوف على الجانب البدني لدى فرق من قبيل الوداد والرجاء والنهضة البركانية والجيش الملكي”.

وأقر أكريران بتواجد مجموعة من الفرق التي تمارس بالبطولة الاحترافية والتي تظهر الاستعداد البدني للاعبيهم بشكل جيد، بالرغم من طبيعة برمجة المقابلات والتي تتم وسط ونهاية الأسبوع، إلى جانب السفر والتنقلات.

وكشف المتحدث عينه عن إيلاء عدد من مدربي الفرق الوطنية اهتماما كبيرا لفترة الإعداد، سواء خلال أول الموسم أو وسطه أو عند نهاية الموسم، باعتبار الجانب البدني جزء لا يتجزأ مما هو تقني وتكتيكي وذهني، والتي تعد عوامل متداخلة فيما بينها، مضيفا: “عندما نقوم بإعداد بدني من مستوى عال بشكل منظم ومنتظم وبرمجة مثالية، نكون قد أنجزنا جزءاً كبيرا من العمل لتهييء الأرضية، لما سيشتغل عليه الطاقم التقني بشكل سلس مع تفادي أو التقليل من حجم درجة الإصابة”.

ومن جانبه، أكد المحلل الرياضي محمد الخراز في تصريح لجريدة “مدار21″، أن الجانب البدني لدى لاعبي البطولة مرتبط بشكل أساسي بمستوى فرقهم وعقلية مدربيهم.

كما أوضح الخراز أن المستوى البدني للاعبي البطولة الوطنية ليس بجيد لدرجة وصفه بالممتاز، بالنظر إلى كمية التمريرات الخاطئة في المباريات والتي تعد من التفاصيل الصغيرة التي تساهم في الهزائم زيادة على غياب الحضور الذهني.

ويرى المحلل الرياضي أن نوعية كل من المعد البدني وعقلية المدرب بالدوري الذي غالبا ما تصنف إلى فئة ترتكز على الجانب التقني للاعب وتدوير الكرة خلافا لفئة أخرى تتخذ من المجهود البدني لدى لاعبيها القاعدة الأساس لفرقها، تمثل عوامل مؤثرة على مستوى لاعبي البطولة الوطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News