المهدي كسوة: وصفة أعادت “الزعيم” لمكانته الطبيعية وإفريقيا تحتاج شخصية

يرى المحلل الرياضي، المهدي كسوة، أنه على الفرق الوطنية أخد نادي الجيش الملكي قدوة، لما أضحى يمثله من رقم صعب محليا خلال الفترة الأخيرة في البطولة الاحترافية، لكونه دخل منافسات الموسم الحالي بطلا، قبل أن يفرض سيطرته بتصدره لجدول ترتيبها قبل 6 جولات عن إسدال ستار الموسم الكروي.

وأكد المهدي كسوة في تصريح لجريدة “مدار21”، أن فريق الجيش الملكي اتبع نظام عمل مستمر، وتمكن من تخطي مراحل الفراغ التي مر منها في السنوات الماضية، بل ونجح في استرجاع قوته المعهودة خلالها.

وأوضح المحلل الرياضي أن مشروع الفريق العسكري اعتمد في بدايته على تكوين توليفة من اللاعبين الشباب وتمكينهم من التعامل بشكل إيجابي مع نسق المباريات بالبطولة الاحترافية، قبل أن يصعد من طموحاته ويقدم على استقدام لاعبين ذوي خبرة وتجربة، ليضمهم إلى زملائهم ممن بدأ بهم المشروع.

ونوه كسوة بمجهودات عدد من المدربين الذي تعاقبوا على الإدارة الفنية للفريق، من قبيل عبد الرحيم طالب الذي درب فريق الجيش الملكي خلال الفترة الممتدة بين 2019 و2021، والبلجيكي سفين فاندنبروك والذي أشرف بدوره على تدريب النادي العسكري خلال موسم 2021-2022، والذين تركوا لمساتهم الفنية على الفريق وحافظوا بالتالي على قوته.

لذلك شدد المتحدث على أن ما يعيشه “الزعيم” حاليا من نجاح وتألق على المستوى الوطني ليس بالمفاجئ، بل يعد المكان الحقيقي له، مشيرا إلى عوامل عديدة ساهمت في ذلك أبرزها توفره على جمهور استثنائي والذي رفض التخلي عن فريقه في أصعب الأوقات التي مر منها في السنوات الماضية.

كما أضاف كسوة أن الثقة المتبادلة بين كل من الجماهير واللاعبين والمكتب المسير للنادي العسكري أعادت الجيش الملكي قوته المعهودة ومكانته بالبطولة الاحترافية.

وحول فشل فريق الجيش الملكي في تحقيقه النجاح القاري حتى الآن، وذلك لإخفاقه مرارا بمشاركاته بعصبة الأبطال الإفريقية رغم بسط سيطرته محليا، أكد المهدي كسوة أن النجاج الإفريقي رهين بمدى تعود الفريق بأكمله على المنافسة، بما فيها من استئناس اللاعب للأجواء المحيطة به من مناخ مختلف بكل بلد إفريقي.

واعتبر المتحدث نفسه أن نجاح الفريق على المستوى القاري رهين باستقراره التقني وجاهزية لاعبيه، مستدلا بما حققه نادي الوداد الرياضي خلال الفترة الأخيرة من إنجازات على المستوى القاري والذي نجح في تكوين فريق متجانس ويتوفر على شخصية قوية إفريقيا من خلال تعوده على المشاركات القارية المتتالية، مضيفا أن استمداد شخصية الانتصار وتدبير المراحل على مستوى الكؤوس الإفريقية، لن يترك تلغيير لاعب أو لاعبين بالفريق أي انعكاس سلبي على النادي.