رياضة

لفت انتباه الفرق الكبرى.. فرصة من كأس العرش إلى لاعبي الهواة

لفت انتباه الفرق الكبرى.. فرصة من كأس العرش إلى لاعبي الهواة

شهدت عدد من مباريات دور ال16 من منافسات كأس العرش الأخيرة، تألقا لافتا للاعبي فرق تنتمي إلى قسم الهواة من البطولة الاحترافية، على حساب نجوم فرق كبرى فشلت في إظهار مستويات تعكس المكانة التي يحظى بها لاعبو الأندية المنتمية للقسم الوطني الأول.

وتساءل عدد من متتبعي الشأن الرياضي عن العوامل التي ساهمت في خطف لاعبي الهواة الأضواء من نظرائهم ممن واجهوهم بهذا الدور من كأس العرش.

ويرى المحلل الرياضي، المهدي كسوة، أنه لطالما فتح كأس العرش أبوابه لبزوغ مواهب جديدة على مستوى البطولة الوطنية، باعتباره يمثل فرصة ذهبية للاعبي الفرق التي تنشط بقسم الهواة، لتقديم مستويات كبيرة، مرجعا سبب ذلك إلى مواجهتهم لفرق كبيرة ولعبها أمام جماهير استثنائية، مما يمنح حافزا نفسيا إيجابيا لهم لتقديم أفضل ما لديهم.

وأوضح المهدي كسوة في تصريح لجريدة “مدار21”، أن محاولة هذه الفئة من اللاعبين لفت انتباه الأندية الوطنية الكبرى، يعد دافعا مهما لها لإظهار مستويات متميزة خلال مباريات فرقها ببطولة كأس العرش.

واعتبر كسوة أن تسليط الضوء على فرق ولاعبين بقسم الهواة هدف أساسي لإقامة كأس العرش، مما يمنح للفرق الكبرى وجماهيرها فرصة التعرف على ما يتوفر عليه قسم الهواة من لاعبين مهاريين وفرق قوية تكتيكيا.

وأكد كسوة أن احتكاك لاعبي قسم الهواة بشكل متتالي مع مقابلات صعبة والتي تحمل في طياتها اندفاع اللاعبين بشكل كبير، إلى جانب طبيعة الملاعب المعتمدة به والتي تقل جودتها عن تلك التي تقام على أرضيتها مواجهات القسم الوطني الأول، مما تجعل اللاعب يخرج من منطقة راحته.

ةوطالب المحلل الرياضي بضرورة فتح المجال لهذا القسم، لتوفره على لاعبين شباب لهم ما يكفيهم من مهارات تخول لهم اللعب بالأقسام المتقدمة من البطولة الاحترافية، مدعما موقفه بعدد من اللاعبين السابقين من قبيل هشام بوشروان وسفيان العلودي ممن مروا من بوابة أندية قسم الهواة، قبل أن يحترفوا بأندية كبرى ومنها نحو دوريات أوروبية وخليجية، مع تمثيلهم للمنتخب المغربي لسنوات عديدة.
كما أقر المتحدث نفسه أن مقومات تأكيد نجاح اللاعب بالبطولة الاحترافية اختلفت بشكل كبير لكونها أصبحت مرتبطة بوضعية الفريق الذي ينتمي له بدلا من مستوى اللاعب.
وبخصوص أسباب تردد أندية القسم الوطني الأول في التعاقد مع لاعبي الهواة، أكد المهدي كسوة أن لعب عدد من الفرق الوطنية على عدة بطولات وطموحها لتصدر منصات التتويج لا تسمح لها بمنح حيز زمني مناسب لهذه الفئة بهدف التأقلم مع أجواء البطولة الوطنية والتي تحد المنافسة المحتدمة بها من هامش الخطأ.

وأضاف المتحدث نفسه أن محدودية إمكانية تعاقد عدد من الفرق الممارسة بدوري الدرجة الأولى من البطولة الاحترافية في مسألة التعاقد مع لاعبي الهواة وحصرها في تعاقدين اثنين، إلى جانب توفرها على لائحة أسماء مطولة من اللاعبين تعرقل تحقيق ذلك.

ولفت المحلل الرياضي إلى تفضيل عدد من الأندية الكبرى لاعبين ذوي خبرة وتجربة أكبر من تلك التي يتوفر عليها الممارسون بالهواة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News