تربية وتعليم

يقتل ألفي مغربية سنويا.. بنموسى يكشف إجراءات تلقيح تلميذات ضد سرطان الرحم

يقتل ألفي مغربية سنويا.. بنموسى يكشف إجراءات تلقيح تلميذات ضد سرطان الرحم

كشف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة عن تدابير الوزارة لتلقيح التلميذات في سن 11 سنة ضد سرطان عنق الرحم، وذلك في جواب على سؤال وجهته المستشارة البرلمانية لبنى علوي عن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب.

وأطلقت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية حملة وطنية لتلقيح التلميذات في سن 11 سنة ضد فيروس الورم الحليمي البشري المسؤول عن سرطان عنق الرحم وسرطانات أخرى، انطلاقا من أكتوبر 2022.

وتساءلت علوي، وفق السؤال الذي تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه على حصيلة عملية التلقيح والإجراءات والتدابير التي تعتزم وزارة التربية الوطنية القيام بها من أجل استكمال هذه العملية.
وفي جوابه شدد شكيب بنموسى على أن الصحة الجسدية، والنمو المتوازن للتلميذات والتلاميذ على حد سواء تعتبر “أمرا بالغ الأهمية”.

وأكد الوزير، وفق الجواب الذي تتوفر جريدة “مدار21” على نسخة منه، أن استراتيجية الوزارة في مجال الصحة المدرسية “تنبني على اليقظة والاستباق لتمنيع الوسط المدرسي ضد الأمراض بمختلف أنواعها، وذلك من خلال اعتماد دفتر التلقيح في عمليات التسجيل بالمدارس العمومية والخصوصية”.

ويتم ذلك، وفق بنموسى، “عبر الحملات الصحية والوقائية التي يتم تنظيميا باستمرار، بشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وبمعية الشركاء المتخصصين في مجال التوعية والتحسيس والوقاية والكشف المبكر عن الأمراض لدى الأطفال والتكفل والتوجيه”.

وأفاد الوزير أنه بغية الوقاية من سرطان عنق الرحم، الذي يعد من أهم مشاكل الصحة العامة، والذي يتسبب في وفاة حوالي 2000 امرأة سنويا على المستوى الوطني “عملت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، على إدراج اللقاح المضاد الفيروس الورم الحليمي البشري (HPV)، ضمن الجدول الوطني للتلقيح، وذلك ابتداء من أكتوبر 2022، إذ يستهدف هذا النوع من التلقيح، بشكل إلزامي، جميع الفتيات البالغات من العمر 11 سنة”.

وأشار الوزير إلى أن عملية التلقيح في صفوف الفتيات المتمدرسات ضد فيروس الورم الحليمي البشري المسؤول عن سرطان عنق الرحم، وسرطانات أخرى “يتم تنفيذها حسب الخطة والبرامج والأهداف المسطرة”.

وأورد أن كل من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولى والرياضة، قامتا “بتوجيه الدورية المشتركة التي تم توقيعها في شتنبر 2022، إلى كل من المديرين الجهويين للصحة والحماية الاجتماعية، ومديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومندوبي الصحة بالعمالات والأقاليم والمديرين الإقليميين للتربية الوطنية لتنزيل هذه الحملة على مستوى مؤسسات الرعاية الصحية”.

ولإنجاح هذه العملية، أكد الوزير أنه “تم اعتماد وتنفيذ خطة تواصلية واسعة ومحكمة عبر العديد من الوسائل السمعية البصرية، ومن خلال المواقع التواصلية الرسمية للبنيات الجهوية والإقليمية التابعة للوزارة لتحسيس أمهات وأباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ بأهمية هذا التلقيح، والمتوفر مجانا في مختلف مؤسسات الرعاية الصحية، في الوقاية من سرطان عنق الرحم، ولتعبئة الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسات التعليمية بالقطاعين العمومي والخصوصي، وكذا مدارس البعثات الأجنبية للقيام بمهام التوعية والتحسيس”.

وتحرص الوزارة، وفق بنموسى، في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتمنيع، على “تسهيل عملية الولوج إلى هذا التلقيح والإجراءات المرتبطة بها، من خلال تعزيز التعاون والتنسيق جهويا وإقليميا ومحليا، بين مصالحها ومصالح وزارة الصحة لوضع جدولة زمنية مسبقة وإخبار التلميذات المعنيات، وكذا أمهاتهن وأبائهن وأولياء أمورهن بتواريخ عمليات التلقيح التي تتم داخل المراكز الصحية، كما تحرص هذه المصالح على استيفاء التلميذات المعنيات من الجرعات المحددة لهذا التلقيح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News