سياسة

لشكر يفجر انتخابات الرباط واتهامات بـ”شراء مرشحين” و”التصفية الجسدية”

لشكر يفجر انتخابات الرباط واتهامات بـ”شراء مرشحين” و”التصفية الجسدية”

كشفت مصادر حزبية من العاصمة الرباط، خلفيات “أعمال البطلجة” والعنف التي شهدتها، اليوم الإثنين، جلسة انتخاب عمدة العاصمة والمكتب المسير للمجلس الجديد برسم انتخابات مجالس الجماعات الترابية، والتي أدت إلى تأجيل انعقاد الجلسة إلى وقت لاحق.

المعطيات التي حصلت عليها “مدار21″ تشير إلى أن من أسباب تفجير المجلس، هو عدم تزكية حزب التجمع الوطني للأحرار لعمر البحراوي، وهو ما جعل عدد من المقربين من البحراوي يقررون التصويت لصالح حسن لشكر، مرشح الاتحاد الاشتراكي، ضد مرشحة التحالف الثلاثي، أسماء أغلالو.

واتهمت مصادر الجريدة لشكر بتفجير انتخابات العاصمة عبر تجييش العديد من العناصر لنسف الجلسة، واصفة هذه الممارسات بالغريبة عن العملية الديمقراطية والتداول داخل مكاتب الجماعات الترابية.

وفي الوقت الذي طالبت فيه عدد من مستشارات جماعة الرباط بفتح تحقيق قضائي في تهديد زميلة لهن بـ”التصفية الجسدية” وفي “الضغط عليها وترهيبها وإغرائها بالمال” لإرغامها على التصويت لصالح مرشح لرئاسة المجلس دون آخر، في سياق توترات بين أطراف العملية الانتخابية بالمجلس انتهت بنسف جلسة التصويت، كشفت مصادر حزبية أن عددا من المستشارين تم التضييق عليهم لدرجة أنه تم منع خمسة منهم تحت التهديد بعدم التصويت لصالح مرشحة الأغلبية، أسماء أغلالو.

وكانت أغلالو قد ضمنت أغلبيتها للوصول لعمودية الرباط، لكن “البلطجة” التي مارسها معارضوها بإيعاز من عضو معها في الحزب حالت دون التصويت الذي كان مقررا اليوم الإثنين، الأمر الذي أدى لنسف جلسة التصويت.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد وفقا لمعطيات استقتها “مدار”21” من مصادر عدة، والتي كشفت أن هذه الممارسات غير “الديمقراطية” بلغت حد الاتهام بالتصفية، وهو ما عبرت عنه مستشارات بشكل رسمي عندما أكدن “تعرضهن لتهديدات وهجوم وسب وتهديد بالقتل ليلة التصويت على أعضاء مجلس جماعة الرباط، من طرف بعض الأطراف المعنية بالعملية الانتخابية”.

وفي الوقت الذي ينتظر الشارع الرباطي تدخلا للقيادات السياسية لوقف ما وصفته مصادر الجريدة بـ”العبث” عبر اتخاذ إجراءات تأديبية في حق مستشارين اختاروا معاكسة توجهات التحالفات المركزية، حمَّلت العديد من الأصوات حسن لشكر وأعضاء من حزب “الوردة” مسؤولية ما وقع من نسف للعملية الانتخابية، مُلمِّحة لتعرض التحالف الثلاثي؛ التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، لمحاولة ابتزاز له علاقة بتدبير الحكومة.

وسبق لأسماء أغلالو، مرشحة حزب التجمع الوطني للأحرار لرئاسة مجلس جماعة الرباط، أن أكدت عقب تأجيل جلسة انتخاب مجلس جماعة الرباط، أن ما وقع اليوم بمجلس جماعة الرباط يعتبر “نسفا للديمقراطية ضدا على اختيارات ورغبات المواطنين الذين بوّؤوا التجمع الوطني للأحرار صدارة المشهد الانتخابي بمدينة الرباط”، مشيرة إلى أن “هناك عددا من أعضاء المجلس تعرضوا للتهديد بالقتل وبالتصفية، كما تعرضوا لإغراءات من أجل شراء الذمم”.

وشدّدت أمينة مجلس النواب خلال الولاية التشريعية المنتهية، على ضرورة فتح تحقيق في ما وقع في مجلس الرباط، وإيقاف ما أسمته بـ”المهزلة اللاديمقراطية”، مؤكدة أن “على الأحزاب التي يُفترض أن تقدم المثل الأعلى في هذا الصدد، والتي تلجأ إلى مثل هذه الممارسات أن تعيد النظر في قوانينها”.

وأفادت أغلالو: “للأسف حزب الاتحاد الاشتراكي كنا نفتخر به واليوم نزل إلى مزبلة التاريخ”، وشددت مقابل ذلك على أن حزب التجمع الوطني للأحرار “لن يتنازل عن عمودية مدينة الرباط ولن يخذل ساكنة عاصمة الأنوار، التي منحته الصدارة في الانتخابات الجماعية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News