جماهير الرجاء غاضبة من “مؤامرة” التذاكر الإضافية وتفرض “ويكلو” بمباراة شباب المحمدية

أعلنت الفصائل المساندة لفريق الرجاء الرياضي مقاطعة قمة ثمن نهائي كأس العرش، المرتقبة مساء اليوم الأحد، ضد شباب المحمدية بملعب البشير، متهمة جهات لم تسمها بـ”حبك سيناريو ضد أنصار النادي” لمنعهم من حضور باقي مباريات “النسور”.

واستجابت فصائل “كورفا سود” لنداء إدارة النادي، التي طالبت الجماهير بعدم الحضور لمباراة الأحد خوفا على سلامتها وعلى تأثير حضورها على المساندة الجماهيرية للنادي في المباريات المقبلة بعد تخصيص تذاكر تفوق الطاقة الاستيعابية لملعب المواجهة.

وأكدت “كورفا سود” في رسالة مشتركة للفصائل المساندة للرجاء، مقاطعتها لمباراة شباب المحمدية تفاديا لأي أحداث شغب قد تؤثر على مساندتها للفريق في ما تبقى من مباريات الموسم الكروي، الذي ينافس فيه فريقها على درع الدوري الاحترافي ولقب كأس العرش.

وعبرت الرسالة عن تفاجؤ إلترات الرجاء “بمكتب الفريق المستقبل (شباب المحمدية) قد طرح تذاكر إضافية للبيع في الشبابيك، أغلبها تم شراؤه من أصحاب السوق السوداء لاستغلال شغف الجمهور الرجاوي بمتابعة فريقه، وخاصة في ظل أزمة الملاعب والتي يتحمل مسؤوليتها اللجان الساهرة على تنظيم الدوري والكأس”.

وأوضح المصدر ذاته أن “امتلاك عدد يفوق الطاقة الاستيعابية لتذاكر المقابلة ودخول من سيأتي أولا ثم إغلاق ذلك المدخل (الذي لا يصلح أصلا ليكون مدخلا) سيحدث احتقان أصحاب التذاكر (المحرومة من الدخول) وسيصاحب ذلك استفزاز من الأمن بالكلام، ومن ثم ردة فعل لهذه الفئة المتبقية خارجا، واشتعال الكامرات لتصوير لتلك اللحظات، ومن ثم قرار في الصباح الموالي بمنع حضور الجمهور”.

وتساءلت فصائل “المغانة”: “كيف يعقل للسلطات المحلية ورجال الأمن، العنصر الرئيسي في تنظيم المقابلة والذين كانوا يصدرون قرارات المنع على وجه السرعة، هم اليوم يشاهدون وينتظرون وقوع الكارثة؟”، مضيفة “في هذه الحالة، نحن ننظر لما سيقع؛ نحن لا نعلم الغيب أكيد، لكن مع كل التجارب التي مررنا بها أصبحنا ندرك ما نحن مقبلون عليه”.

وشدد “إلترات” الرجاء أنه “سيناريو محبوك نعلم من وراءه بالدرجة الأولى، وستجدنا في كل مرة عندما تحاول الإيقاع بنا”، مشيرة إلى ثقتها “في لاعبينا لانتزاع بطاقة التأهل والسير قدما نحو تحقيق اللقب التاسع”.

وكان الرجاء قد وجه أمس السبت دعوة لجماهيره لعدم حضور مواجهة شباب المحمدية المقررة اليوم الأحد في العاشرة ليلا، بمن فيها الجماهير التي تتوفر على تذاكر اللقاء.

وحثّ الرجاء، في بلاغ، أنصاره على عدم التوجه إلى ملعب مباراة شباب المحمدية “لأسباب عديدة منها طرح تذاكر تفوق الطاقة الاستيعابية للملعب”.

وأكد الرجاء أنه سيتم نشر بلاغ مفصل يحمل العديد من الحقائق حول الموضوع بعد نهاية مباراة دور الـ16 للكأس الفضية.

من جانبه، استنكر “برلمان” الرجاء “الظروف التنظيمية الكارثية التي تسبق مباراة الرجاء وشباب المحمدية وما رافق عملية بيع التذاكر من تجاوزات تنظيمية تهدد سلامة تنقل جماهيرنا الوفية”.

وذكر بلاغ لمنخرطي الرجاء أن مسؤولي فريق شباب المحمدية أخلّوا “بوعودهم تجاه المكتب المديري للفريق بمنحهم 5000 تذكرة عوض 6000 تذكرة المتفق عليها سلفا”، متهمين الجهات المنظمة “بتوجيه جمهور الفريق المنافس لشغل المقاعد المخصصة لجماهير الرجاء، مما كان حتما سيتسبب في احتقان وسط المدرجات” في حالة حضور جماهير الرجاء.

وسجل منخرطو الفريق الأخضر بدورهم طرح الجهة المنظمة “تذاكر تفوق الطاقة الاستيعابية لملعب البشير بالمحمدية”.

وثمن البلاغ قرار المكتب المديري بدعوة جماهير الرجاء لمقاطعة المباراة بما فيها جمهور “الكورفا سود”، وكذا المقابلتين المقبلتين المبرمجتين بملعب البشير.

وحمّل منخرطو “القلعة الخضراء” مسيري فريق شباب المحمدية “كل المسؤولية عن كل ما من شأنه الإخلال بالسير العادي والسلمي للمباراة بعيدا عن كل احتقان حفظا لسلامة الجميع وحفاظا على الروح الرياضية”.