رياضة

بعد كأس العالم.. “لبؤات الأطلس” يواصلن تأكيد صحوة الكرة النسوية

بعد كأس العالم.. “لبؤات الأطلس” يواصلن تأكيد صحوة الكرة النسوية

نجح المنتخب المغربي النسوي لكرة القدم الجماهير في وضع قدم في الألعاب الأولمبية، المقررة الصيف المقبل بفرنسا، عقب الفوز الثامين على زامبيا، الجمعة، بنتيجة هدفين مقابل هدف واحد، في المباراة التي جمعتهما على أرضية ملعب “ليفي مواناواسا” بمدينة ندولا الزامبية، لحساب ذهاب الجولة الرابعة والأخيرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للألعاب الأولمبية باريس 2024.

ولم يتفاجأ المحلل الرياضي محمد الخراز بتحقيق اللبؤات لهذا الفوز باعتبارها صحوة متوقعة من النخبة الوطنية النسوية، خاصة عقب إحداث تغيير بالإدارة الفنية واستقدام المدرب الإسباني خورخي فيلدا والذي دخل إلى معسكر اللبؤات كبطل للعالم رفقة منتخب بلاده، مما ساهم في فرض احترام لاعبات المنتخب المغربي له.

وأشاد الخراز في تصريح لجريدة “مدار21″، بلبؤات الأطلس خلال هذه المباراة لظهورهن بصورة إيجابية جمعت بين قوة الشخصية والشراسة ومستوى لم يسبق لهن وأن أظهروه بكأس الأمم الإفريقية الأخيرة التي نظمت بالمغرب.

وأكد الخراز أن للجامعة الملكية لكرة القدم دور كبير فيما وصلت له “اللبؤات” لكونها ركزت على مشروع تطوير الكرة النسوية بداية من وضع اللبنات الأساسية، والاعتماد على النواة الأساسية لنادي الجيش الملكي إلى جانب عدد من اللاعبات اللاتي يحترفن بالديار الأوروبية كللها الاختيار الموفق للمدرب الفرنسي الأسبق، رينالد بيدروس، على رأس الطاقم الفني للمنتخب، والذي نجح في خلق جو عائلي وتنافسي ومنتخب قوي.

ونوه المحلل الرياضي بالاستراتيجية المتبعة من قبل الجامعة الملكية في التعامل مع مشروعها وأخده باهتمام كبير، مستدلا بعدم اعتمادها على أي مدرب يقل خبرة عن بيدروس بعد انتهاء بطولة كأس العالم الأخيرة، واختارت تعويضه بمدرب يفوقه تجربة، رابطا ذلك برغبة جامعة الكرة في تنظيم مونديال السيدات لعام 2031 وتكوين منتخب قوي قادر على المنافسة اللقب.

وفي حالة نجاح لبؤات الأطلس في التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية باريس القادمة، اعتبر الخراز أن مجرد مشاركة رفيقات خديجة الرميشي بهذه المسابقة فإن ذلك يعد إنجازا كبيرا، داعيا الإعلام والجماهير إلى عدم وضع الضغط على المنتخب النسوي، نظرا لصعوبة المجموعة التي تنتظرهن والمكونة من منتخبات قوية من قبيل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا.

وأضاف المتحدث نفسه أنه وإن تأهلت لبؤات الأطلس إلى الأولمبياد، فعليهن اللعب بدون ضغط وبغرض المتعة مع التعامل بنضج وتركيز وانضباط مع المباريات، لافتا إلى أن هزيمة المنتخب النسوي بسداسية على يد نظيره الألماني ستدفع مدرب اللبؤات لتحليل طريقة لعب المنتخب الألماني ويعرف نقاط قوته وضعفه، بهدف الخروج بأقل الأضرار.

ومن المنتظر إجراء مقابلة الإياب بين المنتخب النسوي المغربي ونظيره الزامبي يوم الثلاثاء القادم، بمركب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بمدينة الرباط، بداية من الساعة العاشرة ليلا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News