سياسة

مقرب من بنكيران يكشف أسباب رفض تقديم ملتمس الرقابة مع لشكر

مقرب من بنكيران يكشف أسباب رفض تقديم ملتمس الرقابة مع لشكر

ما تزال الخلافات القائمة بين ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ترخي بظلالها على تنسيق قوى المعارضة داخل البرلمان، وبالأساس على الانسجام بخصوص تقديم ملتمس الرقابة لإسقاط الحكومة.

ويتجه حزب العدالة والتنمية إلى رفض الانخراط في تقديم ملتمس الرقابة، الذي أعلنه حزب الاتحاد الاشتراكي، إذ من المرتقب أن تنعقد الأمانة لحزب العدالة والتنمية يوم غد من أجل الحسم بشكل نهائي في المقترح.

وقالت مصادر مقربة من عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لجريدة “مدار21” أن ملتمس الرقابة كان يفترض أن تتم مناقشته مع باقي الأحزاب قبل تقديمه، غير أن ادريس لشكر انفرد بإعلان الملتمس دون الرجوع إلى باقي الأحزاب.

وأشار المصدر ذاته إلى أن حسم الموقف بشكل نهائي سيتم يوم غد خلال اجتماع الأمانة العامة للحزب، إذ سيتم النقاش حول هذا الأمر، لأنه إلى حدود اللحظة لا وجود لقرار نهائي حول الموضوع، لكن الراجح ألا يتم قبول الملتمس.

وأفادت مصادر برلمانية، في حديث مع جريدة “مدار21″، أن نجاح تنسيق المعارضة لما تبقى من نصف عمر الولاية التشريعية يتوقف على إيجاد حل للصراعات القائمة بين زعيمي حزبي العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي، والتي تفاقمت بسبب التصريحات المتصاعدة من طرفين.

ويبدو أن ادريس لشكر، وفق المصادر، يريد التهدئة أكثر خاصة بعدما اقترح حزبه ملتمس الرقابة وسعيه إلى إشراك المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، وهي الخطوات التي ينتظر أن يتفاعل معهما حزب “المصباح” بما يدفع بها إلى التحقق.

وأفادت مصادر مطلعة لجريدة “مدار21″، أن الاجتماع الذي عُقد بين رؤساء فرق المعارضة استعدادا للدخول البرلماني تطرق لعدد من النقاط، أبرزها ملتمس الرقابة وإحالته على الأمناء العامين للأحزاب السياسية المصطفة بالمعارضة، وهو ما يؤكد دور العلاقة بين زعيمي “الوردة” و”المصباح” في إخراج الملتمس.

وحول مساهمة اجتماع، أمس الخميس، بين فرق المعارضة في تذليل الخلافات بين الأطراف المذكورة، والتي تعمقت خاصة بسبب مناقشة تعديلات مدونة الأسرة وانفراد الاتحاد الاشتراكي بالتلويح بملتمس الرقابة، قللت مصادر من من شأن هذه الخلافات، قائلة “إنها غير موجودة سواء الآن أو من قبل”.

وتعمل فرق ومجموعة المعارضة على التنسيق فيما بينها، فيما يتعلق بمختلف النقاط، ذلك أن الخلافات بينها في الغالب ما تكون مقبولة وبالإمكان التغلب عليها، بينما يسبب صراع الزعمات في شرخ كبير بينها، خاصة بين لشكر وابن كيران، ما يجعل توافق الطرفين أحد أكبر التحديات التي تواجهها المعارضة.

ومن الواضح أن حكاية صراع لشكر وابن كيران تعود بالأساس إلى أسباب شخصية، زادت من حدتها الخلافات الإيديولوجية وتناقض الخيارات السياسية، والتي وصلت قمتها خلال تجربة “البلوكاج الحكومي” بعد تشبث ابن كيران برفض دخول الاتحاد إلى الحكومة.

وسبق لادريس لشكر أن طالب فريق حزبه بمجلس النواب بإيقاف التنسيق مع المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بسبب مهاجمة الأمين العام لهذا الأخير المتواصلة ضده وحزبه، قبل أن تعود المياه إلى مجاريها فيما بعد، غير أن التقاطب الحاصل اليوم فيما يخص تعديلات مدونة الأسرة ساهم في إحياء الصراع مرة أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News