“الموندياليتو” و”السوبرليغ” تُجبران البرناكي على إحداث “ثورة” داخل القلعة الحمراء

يستعد المكتب المديري الجديد للوداد الرياضي، تحت قيادة عبد المجيد البرناكي، لإجراء ثورة داخل “القلعة الحمراء” الموسم المقبل، أملا في نفض غبار الإحباط الذي راكمه الفريق خلال الموسم الجاري الذي أضحى مؤكدا خروجه منه بخفي حنين.

وراكم الوداد سلسلة من النتائج السلبية منذ دجنبر الفارط، بعد اعتقال رئيسه سعيد الناصيري، على خلفية ملف بارون المخدرات المالي، قبل أن يطوي النادي الأحمر صفحة “صانع” أمجاد النادي في العشر سنوات الأخيرة بجمع عام استثنائي قاد عبد المجيد البرناكي إلى كرسي الرئاسة.

وسيكون الوداد نهاية الموسم الجاري على موعد مع بداية حقبة جديدة يتعين فيها إعادة البناء من جديد، سيما أن العديد من الركائز الأساسية للفريق ستغادر البيت الأحمر على رأسهم القائد بيحيى جبران، محمد أوناجم، أيوب العملود، منتصر الحتيمي وإسماعيل الحداد، بسبب انتهاء عقودهم.

ويرى الصحافي الرياضي عزيز القبلاوي في تصريح لجريدة “مدار21” أن الخطوة الأهم التي يجب على المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي أن يقدم عليها قبل كل شيء تتمثل في ضرورة البحث عن مدرب مناسب والاتفاق معه للإشراف على الفريق سواء بدءا من المرحلة الحالية أو في بعد نهاية الموسم.

وشدد القبلاوي على أهمية إجراء الفريق لتعاقدات وازنة نظرا لاحتمالية مغادرة عدد من لاعبيه في يونيو المقبل إذا لم تجدد عقودهم، مؤكدا أن إدارة النادي مطالبة بالبحث عن أسماء بمستوى الفريق واسمه وكذا تاريخه الكبير وطنيا وإفريقيا لضخ دماء جديدة في التركيبة البشرية للوداد.

وأشار الصحافي الرياضي إلى أن الموسم القادم سيكون مختلفا عما سبقه بالنسبة للوداد، لكونه سيعرف منافسته على عدة واجهات، على رأسها كأس العالم للأندية في نسختها الجديدة و”السوبر ليغ”، التي يشارك فيها للمرة الثانية تواليا، والدوري وكأس المحليين، مشددا على أن هذا المعطى يفرض على الفريق التوفر على ترسانة لاعبين قوية ومتوازنة في جميع المراكز.

غير أن القبلاوي أكد أن الإدارة الجديدة للوداد لا يجب أن تقوم بالبدء من نقطة الصفر، لذلك شدد على أنه يجب “انتقاء أهم اللاعبين المرغوب في بقائهم مع الفريق خلال الموسم القادم (للحفاظ على عنصر الخبرة) إلى جانب اختيارها أسماء جديدة سواء من داخل البطولة الاحترافية أو من خارجها، قادرة على سد الخصاص الذي يعانيه الفريق في العديد من المراكز”.

ويمر الوداد من فترة عصيبة هذا الموسم، إذ أقصي من المنافسة على جميع الألقاب التي خاضها، بدءا بالبطولة العربية للأندية، مرورا بـ”السوبر ليغ” الإفريقية ودوري أبطال إفريقيا، انتهاء عند كأس العرش والدوري الاحترافي الذي خرج من حسابات التتويج باللقب.