في عز الجفاف.. ميراوي يكشف سبب إيقاف “ماستر الماء” بالبيضاء

عقب الجدل الذي أثير بعد امتناع إدارة كلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك عن فتج باب التسجيل في ماستر “تدبير الأخطار وحكامة الموارد المائية” في الموسم الجامعي 2023-2024، كشف عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أن الخطوة جاءت في “ظل إحالة مجموعة من الأساتذة في شعبة الجغرافيا بالكلية، والذين يدرسون في الفصل الأول على التقاعد (5 أساتذة من أصل 6).

وأكد الوزير في جوابه على سؤال وجهه خالد السطي، المستشار البرلماني عن ‎ ‎‫ فريق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب‎، أن كلية قررت إرجاء فتح التسجيل بالسنة الأولى إلى السنة المقبلة، وذلك حرصا على “ضمان جودة التأطير البيداغوجي وفق المعايير المعمول بها على المستوى الوطني لطلبة السنة الثانية المسجلين حاليا بالماستر”.

وأفاد ميراوي، أن الوزارة عملت على “تنويع العرض التكويني عبر خلق مسالك جديدة لمواكبة الميادين ذات الصلة بالأولويات التنموية الوطنية، ومن بينها التكوين في ميادين البيئة وتدبير المخاطر”.

وأشار الوزير أن ماستر “تدبير الأخطاء وحكامة الموارد المائية” بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن مسيك، حصل على الاعتماد في السنة الماضية، وتم فتحه في نفس السنة وولجه 34 طالبة وطالبا، وهم يتابعون دراستهم بالسنة الثانية خلال الموسم الجامعي الجاري 2023-2024.

وكان المستشار البرلماني، خالد السطي، قد تساءل في سؤاله الكتابي عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من أجل ضمان إعادة فتح باب التسجيل في الماستر المذكور، لاسيما في ظل مخاطر ندرة المياه التي تعاني منها بلادنا وباقي دول العالم.

وأشار السطي في سؤاله، أن الماستر المذكور”لقي إقبالا ونجاحا كبيرين على المستوى الوطني والدولي، في ظل التقلبات المناخية والخصاص المائي الذي تعيشه بلادنا والعالم، والتي جاءت استجابة للتعليمات الملكية التي دعا إليها الملك محمد السادس في عدد من خطاباته السامية”.

وفي غشت الماضي، وجه محمد سرتو، منسق الفريق البيداغوجي لماستر “تدبير الأخطار وحكامة الموارد المائية”، مراسلة إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار قال فيها إنه تفاجأ في بداية الموسم الجامعي بـ”عدم إدراجه ضمن لائحة الماسترات المعتمدة في الكلية”، مشيرا إلى أنه قام بتذكير في الموضوع لما يزيد عن أربع مرات برسالة إلى العميد، ونائبه دون رد من كليهما، مؤكدا أن “هذا المنع ليس له أي مبرر”.