أمن وعدالة

محامية ولد الفشوش تبرئ المتهم من جريمة قتل “بدر” وتتهم الصحافة بتشويه صورته

محامية ولد الفشوش تبرئ المتهم من جريمة قتل “بدر” وتتهم الصحافة بتشويه صورته

التمست محامية دفاع المتهم الرئيسي في قضية قتل ودهس الطالب بدر بولجواهل يأحد مطاعم الوجبات الخفيفة بالدار البيضاء الحكم ببراءة المتهم براءة تامة، و الاقتصار على عقوبة موقوقة التنفيد نظرا لظروفه الصحية.

وطالبت المحامية عقب مرافعتها بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء 2 أبريل 2024 بضرورة تمتيع المتهم الرئيسي بأقصى ظروف التخفيف، معللة ذلك بتقارير طبية تفيد إصابته بمرض نفسي يقتضي العلاج.

وأكدت المحامية أن الصحافة ساهمت في نشر أخبارا و مغالطات بالإضافة إلى اتهامات ضد المتهم الرئيسي منذ بداية الملف، خاصة عبارات “ولد الفشوش” مضيفة أن هذه الافتراءات حسبها أثرت على المتهم وعلى صحته النفسية.

وأضافت أن الظابطة القضائية تأثرت بالصحافة ناعتة إياها بالصفراء، مما ساهم في تغيير مجريات الملف، وأشارت إلى أن الضابطة القضائية أنجزت محضرا مخالفا لما ينص عليه الدستور والقوانين الدولية وحقوق الإنسان، خاصة عند استنطاقها للمتهم وهو تحت تأثير الأدوية المخدرة.

وأضافت أن إقرار المتهم (أيمن) بكونه كان يسوق السيارة جاء طوعا منه، مخبرة أن النيابة العامة حذرت من أن إقراره سيعرضه لعقوبة الإعدام.

وكشفت المحامية أن المتهم (أيمن) لا يمكن أن يتعرض لمساومة مادية ب 3000 درهم شهريا والعمل بعد خروجه من السجن، من طرف عائلة المتهم الرئيسي.

وأدلت المحامية ذاتها بشهادات واعترافات لبعض الشهود التي كشفت جميعها عن عدم قدرة المتهم الرئيسي على سياقة السيارة، نظرا لحالته الصحية التي لا تسمح له بذلك.

وتسببت مرافعة دفاع المتهم الرئيسي في مشاجرات خارج غرفة الجنايات بالمحكمة الاستئنافية بالدار البيضاء بسبب اتهامات المحامية للإعلام، مما جعل الجلسة تتأجل من جهة ثانية إلى غاية الخميس المقبل بسبب الحالة الصحية لدفاع  المحامي امبارك المسكيني، من هيئة دفاع المتهم الرئيسي.

وإلى ما سبق فإن دفاع المتهمين بجريمة قتل بدر كانوا قد التمسوا البراءة أيضا في جلسة الثلاثاء  الماضي 26 مارس 2024، وبرأت محامية المتهم الرئيسي (أ.ص) من قيامه بالجرائم المنسوبة إليه، فيما طالب دفاع المتهم المسمى “رياض” بمنحه أقصى ظروف التخفيف، متبثا أن شريط الفيديو الذي عرض سابقا بالمحكمة شمل تفصيلا قويا لظروف وملابسات القضية.

وشدد المحامي في الجلسة السابقة بعرض مجموعة من الوثائق، التي توضح حسبه عدم تورط مؤازره في جرائم الضرب والعنف ضد الضحية، ولفت بأن المتهم حاول إنقاذ الضحية، متسائلا؛ كيف يمكن لمتهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، تقديم المساعدة في نفس الوقت والإسعافات الأولية لشخص في حالة خطر.

وأكد أن وجود المتهم ضمن قائمة المتهمين الأربعة الآخرين داخل السيارة، لا يكفي للتسطير على المشاركة في هاته الجريمة. مؤكدا أن عائلة المتهم الرئيسي لا زالت تساومه عبر عرض مبالغ خيالية شهرية، ووظيفة بعد الخروج من السجن، معللا رفض متهمه لهذه الإغراءات المالية.

فيما التمست محامية المتهم الثالث المتابع بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، والمشاركة في السرقة المقترنة بظروف، البراءة، مبعدة قيامه بسياقة السيارة أثناء الجريمة.

وقالت أن ”وفاة بدر بولجواهل لم تكن بسبب الدهس وإنما بسبب التقصير والإهمال الناتج عن المستشفى التي نقل إليها ليلة الحادثة”، وبررت ذلك بضرورة تحمل وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المسؤولية التي رفعتها عن المتهم في جريمة القتل والدهس.

وتجدر الإشارة إلى أن المحكمة أجلت الجلسة إلى غاية الخميس المقبل 4 أبريل لإعداد هيئة دفاع المتهم الرئيسي امبارك المسكيني، ولتكون آخر مرافعة لتعقيب دفاع بدر، على ماجاء على لسان دفاع المتهمين.

تعليقات الزوار ( 1 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News