دفاع الدكتور التازي يدحض التهم الموجهة لموكله في جريمة الاتجار بالبشر

دحض امبارك المسكيني، دفاع طبيب التجميل الشهير حسن التازي، تلك التهم الموجهة إلى موكله والمتعلقة بجناية الاتجار بالبشر، من خلال عرض بعض الحالات المثيرة للنقاش أمام هيئة الحكم.

وأوضح المسكيني في مرافعته أمام غرفة الجنايات الابتدائية، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء اليوم الجمعة 28 مارس 2024 في جلسة “مارطونية”، أن إحدى هذه الحالات تتعلق بـ”عدم قبول 3 مستشفيات بالدار البيضاء استقبال سيدة في وضعية ولادة مستعجلة’’، وتابع أن مصحة الشفاء بادرت اإلى استقبالها، وأجرت لها عملية قيصرية كللت بالنجاح”.

وتساءل دفاع التازي في هذا السياق، ‘‘أين هو الاستدراج والتنقيل والإيواء والتهديد وانعدام الإرادة والشروط المنصوص عليها في المادة 480 من القانون الجنائي التي تؤكد قيام جريمة الاتجار بالبشر’’، وأردف بصوت عال ‘‘ لقد أتوا إلى المصحة بأنفسهم’’، لتشكل هذه الحالة فهما سيئا حسبه لقيام جريمة الاتجار بالبشر.

وقدم المحامي المذكور للهيئة التي يرأسها المستشار علي الطرشي العديد من قرارات محكمة النقض التي تناهز 30 قرار، أثبت أنها ألغت قرارات محاكم الموضوع لسوء فهمها لجريمة الاتجار بالبشر، مؤكدا أن محاكم الموضوع في كافة ربوع المملكة مختلفة في التعامل مع هذه الجرائم، قائلا ” هذا يعني أن هناك 30 ملف لأشخاص ظلموا في مثل هذه الجرائم”.

وإلى جانب مناقشته للعناصر قيام جريمة الاتجار بالبشر، بادر المحامي بهيئة الدار البيضاء أمام هيئة الحكم  إلى عرض تفاصيل موضوع آخر يتعلق بالتقارير المنجزة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والوكالة الوطنية للتأمين، وعمل أثناء مرافعته على تقييم العمل الذي قامت به المؤسستين وتحديد الإطار القانوني المتعلق بهما.

وأردف المسكيني، أن هاتين المؤسستين قامتا بخبرة على ملفات أشخاص معنيين دون علمهم، موضحا أن هذه الخبرة غير معتمدة، لقيامها من طرف جهات ليسوا بخبراء معتمدين لإجراء خبرة على ملفات غير مشمولة بالتغطية الصحية.

من جانب آخر، وبخصوص الحديث عن موضوع التعريفة المرجعية، وتضخيم فواتير مصحة الشفاء، حسم المسكيني في الموضوع بتأكيده أن المصحة غير ملزمة بهذه التعريفة خاصة بالنسبة للأشخاص غير المؤمنين، وتابع أن التعريفة المرجعية تهم فقط الأشخاص المتوفرين على أنظمة حمائية، ولا يمكن حسبه إلزام المصحة على إعمال التعريفة لأشخاص غير موضوعين تحت نظام التغطية الصحية، قائلا” لي بدا غالط كيسالي غالط”.

كما شدد أنه كان له لقاء مع موكله وزوجته وأخيه بخصوص تدبير الملف زمنيا، وقال: ‘‘سألت الدكتور التازي، هل تفضل أن نختصر ونقفز على مجموعة من الحالات بالملف أم نناقش التفاصيل’’، ليجيب حسن التازي ‘‘ أمضيت سنتين على التوالي في السجن، و أفضل البقاء فيه إلى أن تتحقق حريتي وأنال برائتي ولو طال الزمن’’.

وبخصوص التساؤل حول الحالة الصحية لموكله، يضيف المسكيني، ‘‘ اليوم كان التازي أكثر إصرارا من أي وقت مضى، لأنه وجد أن ما بداخله يصل للمحكمة كما يريد’’.

بدورها أكدت فاطمة الزهراء الإبراهيمي، محامية هيئة دفاع طبيب التجميل، بخصوص تفاصيل الملف مستقبلا، في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن الجلسة المقبلة ستشكل مرحلة حاسمة لإتمام مرافعات المحامي امبارك المسكيني، يليها تعقيب النيابة العامة، لتبقى آخر نقطة هي الكلمة الأخيرة للمتهمين وبعدها يرفع الملف للمداولة والنطق بالحكم.

وتجدر الإشارة إلى أن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف اليوم أجلت تتمة مرافعة  محامي دفاع طبيب التجميل بالدار البيضاء إلى الجمعة المقبلة 5 أبريل 2024 بسبب الإكراه وتعب هيئة الحكم، لتكون الجلسة المقبلة آخر مرافعة لدفاع الدكتور حسن التازي.