أوزين.. شعبوية المصروف التي لا يصدقها أحد
عادت حليمة لعادتها القديمة، وعاد الوزير السابق، والأمين العام لحزب الحركة الشعبية لعادته، التي كان قد تخلى عنها منذ زمن، محاولا البحث عن بطولة وهمية باستعمال آليات شعبوية لن يصدقها أحد.
ولأن لا حديث إلا عن الغلاء على منصات التواصل الاجتماعي، أبى أوزين إلا أن يحاول تصدر الترند، ليس بتقديم البدائل التي يمكن أن تشفع له في إقناع المواطنين بمشروعه السياسي في المعارضة بل بالخروج بتصريحات عن زوجته وعن المصروف والتي لم يطلب منه أحد الكشف عنها باعتبارها شأنا خاصا بالسيد “نائب رئيس مجلس النواب”.
من يعرف أوزين حقيقة، يعرف أن وضعيته الاجتماعية والمالية، ليس “كما سوقها” لأنه لا يمكن لعاقل أن يصدق في مغرب اليوم أن برلمانيا، ونائبا لرئيس مجلس النواب يمكن أن يتداول مع زوجته عن الزيادة في المصروف.
لا يمكن أن ننكر أن الجميع تضرر بواقع الغلاء وارتفاع الأسعار، لكن كذلك يجب أن نستحضر منطق الأشياء، وأن لا ننجر وراء الشعبوية الزائفة التي تفقد الثقة في السياسة والسياسيين.
