تألق دياز مع “الأسود” يقلّب مواجع الإسبان بعد خسارة “كنز ثمين”

ما تزال أعين الصحافة الإسبانية مسلطة على الدولي المغربي إبراهيم دياز، بتتبعها لمشاركته الأولى بقميص المنتخب الوطني خلال المباراة الودية التي انتصرت فيها “الأسود” على أنغولا بهدف دون مقابل (1-0)، الجمعة.

تنشيط لاعب فريق ريال مدريد الإسباني لخط هجوم أسود الأطلس عن طريق توغلاته ومراوغاته، أعاد للواجهة حسرة الإعلام الإسباني على فقدان منتخب بلادهم لموهبة من طينة دياز.

وأشادت صحيفة “آس” الإسبانية بالظهور الأول لإبراهيم دياز بقميص الأسود، مؤكدة أنه نجح في تقديم المستوى نفسه الذي يظهره مع ناديه ريال مدريد رفقة المنتخب الوطني.

ووصفت الصحيفة الإسبانية أسلوب لعب الدولي المغربي خلال لقاء أنغولا بالأنيق، مضيفة أنه سيمثل قطعة مهمة بالمنتخب في المستقبل القريب.

ولم يتوقف ثناء “آس” عند مهاجم النادي الملكي، بل شملت كذلك الوافد الجديد متوسط ميدان فريق موناكو الفرنسي إلياس بن الصغير معتبرة إياه لاعبا جيدا.

بدورها، سلطت صحيفة ماركا” الإسبانية الضوء على سعادة الجماهير المغربية بدياز وتقديرهم لموهبة وصفتها الصحيفة بـ”الكنز الثمين”.

كما ركزت الصحيفة على تهديد دياز للاعبي منتخب أنغولا مما دفعهم لعرقلته مراراً، قبل أن يغادر أرضية الملعب في حالة سليمة وأمام أنظار عائلته وأصدقائه وتصفيقات الجماهير التي ملأت مدرجات ملعب أكادير الكبير.

وعبر دياز في تصريح مصور لصحيفة “ماركا” عقب المباراة الودية عن سعادته بالمشاركة في أولى مبارياته مع المنتخب المغربي قائلا: “أنا سعيد جدا وكان يوما خاصا للغاية، لقد تلقيت الكثير من الحب.. أنا فخور لأنني كنت بأفضل حال على الميدان، وكانت تجربة اللعب في الوسط مميزة، كان زملائي يبحثون عني كثيرا”.

وأكد الوافد الجديد أنه شعر بأنه محبوب داخل المنتخب المغربي، وكذلك من طرف الجماهير الحاضرة في الملعب، مسجلا أن عائلته والتي حضرت أطوار المباراة، وخاصة جدته، “كانت أيضا سعيدة ومتأثرة”، مضيفا: “من الجميل تلقي هذا الحب، والآن لا يتبقى لي سوى العمل من أجل مستقبل هذا المنتخب”.

ونجح إبراهيم دياز والذي اعتمد عليه الناخب الوطني وليد الركراكي أساسيا بمركز صانع الألعاب، في تنشيط هجوم “الأسود” بواسطة مراوغاته التي منحت “الأسود” عددا كبيرا من الفرص من خلال ضربات الأخطاء التي تصيدها قرب مرمى الأنغوليين.

وسبق لفؤاد الصحابي أن أكد في تصريح لجريدة “مدار21” حول الإضافة التي سيقدمها إبراهيم دياز للمنتخب المغربي أن “التساؤل المطروح يتجلى في مدى انسجام دياز مع كتيبة الناخب الوطني، وليد الركراكي، بالنظر لتداخل ظروف تختلف بشكل كبير عن اللعب بأوروبا”، مبرزا أن “التكيّف والانسجام مع طريقة لعب المنتخب المغربي، إلى جانب التنقلات (المرهقة) في إفريقيا، كفيلة بالإجابة عن هذه التساؤلات”.