بعد سنوات من البلوكاج..حديقة عين السبع للحيوانات تفتح أبوابها قريبا

أعلنت جماعة الدار البيضاء بحر هذا الأسبوع عن اقتراب موعد افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع، بعد سنوات من البلوكاج، الذي يعيق  إخراج مشروع الحديقة إلى حيز الوجود، خاصة وأن إعادة تأهيل الحديقة تعثر لسنوات عديدة، رغم انتهاء الأشغال بشكل شبه تام.

ويثير موعد افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع بمدينة الدار البيضاء، تساؤلات ساكنة المنطقة التي تعاني من غياب المرافق الترفيهية.وأدخل تأخر وصول الحيوانات من قِبل جمعية دولية مكلفة بالحيوانات، مشروع افتتاح الحديقة إلى قاعة الانتظار، الشيئ الذي جعل البنية التحتية للحديقة مهددة بسبب عدم استغلالها، ومعرضة للتدهور بشكل واضح بسبب غياب الصيانة.

وفي هذا السياق، أكد كريم الكلايبي، عضو لجنة تتبع حديقة الحيونات عين السبع، أن حديقة عين السبع بالدار البيضاء تشهد هذه الأيام آخر الاستعدادات لاقتراب موعد الافتتاح.

وأوضح النائب الأول لرئيس مقاطعة عين السبع، في تصريح لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن جماعة الدار البيضاء اختارت شركة “دريم چلاج” لتتولى الإدارة التدبيرية للحديقة تحت إشراف شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتظاهرات والتنشيط (كازا إيفنت). مشيرا إلى أن الجماعة قدمت في وقت سابق مصاريف تسيير الحدية لنفس الشركة، في مبلغ مالي قدر بحوالي 10 ملايين درهم سنويا.

وبخصوص أسباب التأخير التي تعزى دائما حسب المسؤولين بالجماعة إلى تأخر التوصل بالحيوانات، اعتبر الكلايبي، أن المرحلة الحالية تشكل البداية الفعلية لمراحل تسليم المعدات الإضافية ووصول الحيوانات، بالإضافة إلى بداية المرحلة التجريبية لتنفيذ مختلف اختبارات الحجر الحيواني الازمة.

من جانبه، كشف عبد الصمد حيكر، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة الدار البيضاء، أن الهدف من إعادة تهيئة الحديقة تتمثل في تأهيل البنيات التحتية المتواجدة بها، إضافة إلى تعزيز المرافق الترفيهية داخل العاصمة الاقتصادية خدمة للساكنة،وكذلك توفير هذا النوع من المرافق للوافدين على المدينة من المغاربة والأجانب.

وأوضح نائب عمدة المدينة السابق، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، أن ورش تأهيل حديقة عين السبع، يأتي كمشروع من المشاريع الكبرى الرامية لتنمية العاصمة الاقتصادية، وأضاف أن تأخرها لسنوات عديدة كان بسبب رغبة الجماعة في انتداب شركات جيدة لتدبير هذا المرفق، مردفا: “الآن ليست هنالك دواعٍ للمزيد من التأخر، خاصة أن هذا المشروع يأتي من ضمن مشاريع وبرامج تنمية الدار البيضاء الكبرى.

وبخصوص ثمن الدخول للحديقة، أكد المستشار الجماعي ذاته، أن مجلس جماعة الدار البيضاء، صادق سابقا على القرار الجبائي الخاص بالحديقة، الذي يحدد أسعار الولوج إليها في مبلغ 50 درهما.

وحسب بلاغ الجماعة، توصلت “مدار 21” بنسخة منه، فإن  مساحة الحديقة  تشمل 13 هكتارًا، بما في ذلك 10 هكتارات مخصصة للحيوانات و3 هكتارات لمرافق الترفيه، حيث ستستضيف الحديقة حوالي 45 نوعًا من الحيوانات المتنوعة ويتضمن المشروع الجديد ثلاث مناطق جغرافية تمثل افريقيا وآسيا وأمريكا، إلى جانب تشكيلة من الحيوانات، ومزرعة تعليمية، ومصحة بيطرية وفضاءين للنزهة، ومطعم، بالإضافة إلى متجر وأكشاك.

وأشار البلاغ إلى أن المهام المنوطة في إطار هذا التدبير المفوض، بالإضافة إلى الحفاظ على التراث الحيواني، تهم بالخصوص تنفيذ برامج تطوير هذا التراث الحيواني، وتنمية الأنشطة الترفيهية وتطوير برامج التكوين والتربية البيئية.

في غضون ذلك، طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب،  في وقت سابق بتسريع افتتاح حديقة الحيوانات عين السبع التي تأخر افتتاحها بعد أزيد 7 سنوات من الأشغال. حيث وجه الفريق، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بخصوص تأخر افتتاح الحديقة.

وقال الفريق البرلماني، في سؤاله الكتابي إن حديقة الحيوانات بعين السبع، تعد تراثا حقيقيا للبيضاويين، حيث تبلغ من العمر حوالي 80 عاما والتي شهدت مرحلة طويلة من الانحدار قبل إغلاقها في عام 2014، مضيفا أن هذا الفضاء الذي هو جزء من الذاكرة الجماعية للبيضاويين، كان من المفترض أن يتم افتتاحه في سنة 2017، بعد التجديد.

وسجل المصدر ذاته، أنه في آخر المطاف، ستنضاف تكاليف إضافية متعلقة بالإصلاحات المحتملة أو استبدال المعدات، فضلا عن التأخير الإضافي في افتتاح فضاء ينتظره سكان الدار البيضاء منذ عدة سنوات. متسائلا عن الإجراءات التي تبدلها الوزارة من أجل تسريع افتتاح حديقة عين السبع، وكذا أسباب تأخر وصول حيوانات حديقة عين السبع.