نورا الصقلي في مرمى الانتقادات بسبب تنكرها للممثلين الشماليين
دخلت الممثلة نورا الصقلي دائرة الجدل خلال هذا الأسبوع، بسبب التنكر للممثلين الشماليين أبناء منطقتها، والاعتماد على آخرين لا يتقنون اللهجة في مسلسل “دار النسا” الذي تنتمي إلى صناعه ويجري عرضه حاليا في شهر رمضان.
ووجدت الصقلي نفسها في ورطة، بعدما ردت على انتقادات الجمهور للممثلين المشاركين في المسلسل والذين لم يتقنوا بحسبهم اللهجة الشمالية لكونهم ينحدرون من مدن أخرى، بأنه “لا يوجد في الشمال العديد من الممثلين لذلك استندنا على أسماء معروفة وحاولنا تلقينهم اللهجة بناء على رغبة القناة التي طالبت بإشراك فنانين يحظون بشهرة”.
وعد نشطاء أن تصريحها لإحدى القنوات الإذاعية يتسم بـ”الغرور والتقليل” من عدد من الفنانين الذين ينحدرون من المدن الشمالية وأصبحوا في خانة “الإقصاء والتهميش”، في الوقت الذي “تحتكر فيه أسماء أخرى الشاشات طوال السنة”.
لم تسلم نورا الصقلي من آراء نقاد أيضا، الذين استغربوا تصريحاتها، إذ شارك الناقد عبد الكريم واكريم مجموعة من الصور لفنانين شماليين أرفقهم بما يلي: “ردا على الفنانة الشمالية نورا الصقلي التي تجهل أن هنالك ممثلين في الشمال، هؤلاء بعض من الممثلين الشماليين الذي يمثلون في المسرح والسينما بالخصوص”.
بدوره الناقد فؤاد زويريق هاجم في تدوينة الممثلة نورا الصقلي قائلا: “الممثل الكسول تجده دائما غريب التصرفات، متعال ومغرور ومتعجرف على الجمهور كما على زملائه، يخلق الجدل حوله حتى ينتشر اسمه لأنه عديم القدرات والموهبة، ولا يغطي على هذا النقص سوى بالتعالي والجدل، فالتواضع والاعتراف بالغير من شيم العظماء ومن شيم الفنانين الحقيقيين الكبار بفنهم، ومعرفتهم، وثقافتهم، وأخلاقهم وسلوكياتهم، أما الفنان الكسول عديم المعرفة والثقافة والموهبة، فسيبقى صغيرا متعاليا إلى أن يتوارى يوما دون أثر يتركه خلفه”.
وأضاف: “المجال الدرامي لدينا وخصوصا مجال التشخيص لا يهدده هجوم المؤثرين عليه فقط وفرضهم فرضا على الجمهور، ولا يهدده دخول بعض الطفيليين الذين أدخلوا من النوافذ لأسباب معروفة، بل يهدده وبشكل أخطر أصحابه أنفسهم، كبعض الممثلين الذين ولجوا هذا الميدان من أبوابه وفرضوا أنفسهم بتكوينهم الأكاديمي والميداني، لكنهم مع الوقت أصيبوا بعدوى النمطية والإنبطاح للكسل والتخلف والرداءة الفنية، من بين هؤلاء الممثلة نورا الصقلي”.
وتابع: “فلا أدري ما الإضافة التي تضيفها هذه الممثلة حتى تكون متواجدة باستمرار غريب؟ ممثلة باردة وجامدة ونمطية إلى درجة الاستفزاز، فرغم أنها خريجة المعهد ولها تجارب عديدة إلا أنها لم تستفد شيئا من تكوينها ولا من تجاربها، وها هي مازالت تفرض نفسها، أو بالأصح يفرضونها على المتلقي المغربي رغم أن هناك ممثلات أخريات موهوبات ومبدعات أكثر منها بمراحل، لكنهن للأسف مهمشات ولا يتوفرن على من يدفعهن لاقتناص الفرص كما يفعل غيرهن من المحظوظات والمحظوظين”.
واسترسل قائلا: “نورا الصقلي شاهدتها في الكثير من الأعمال، آخرها المسلسل الفاشل دار النسا، نفس النبرة، نفس التعابير والحركات، نفس الانفعالات، لا جديد بالمرة، ورغم ذلك فأينما وليت وجهك تجدها كما تجد غيرها من النمطيين والنمطيات، يعاملونها كنجمة وهي لا تستحق حتى صفة ممثلة من الدرجة الثانية”.
وشارك في بطولة مسلسل “دار النسا” كل من سعد موفق، وابتسام العروسي، ونورا الصقلي، والسعدية لاديب، وفاطمة الزهراء قنبوع، وعمر أصيل، وربيع الصقلي.
ووجهت العديد من الانتقادات إلى بعض أبطال مسلسل “دار النسا” لعدم إتقانهم اللهجة الشمالية، خاصة الممثل ربيع الصقلي وابتسام العروسي.
وتشارك الممثلة نورا الصقلي في بطولة مسلسل “دار النسا” الذي يجري عرضه حاليا عبر شاشة القناة الأولى، إلى جانب إشرافها على كتابته وسامية أقريو وجواد الحلو، ويتناول قصة اجتماعية تغوص في معاناة شابة تعرضت إلى الاغتصاب من قبل زوج والدتها حينما كانت طفلة، إلى جانب مواضيع أخرى تعالج في قالب اجتماعي درامي.
وسبق للجمهور أن هاجم زمليتها ورفيقة أعمالها سامية أقريو في مناسبة أخرى، بسبب تصريح لها حول انتقادات الجمهور للأعمال التلفزيونية، إذ طالبته بعدم المشاهدة بطريقة عدها البعض مستفزة.
