سياسة

قضية المنصوري ومضيان.. “مساعٍ حميدة” لإخماد لهيب الأزمة

قضية المنصوري ومضيان.. “مساعٍ حميدة” لإخماد لهيب الأزمة

في تطور جديد لقضية رفيعة المنصوري ونور الدين مضيان التي أشعلت توترا “غير مسبوق” داخل البيت الاستقلالي، كشفت مصادر قيادية بالحزب أن هناك “مساعٍ حميدة”، يقودها الأمين العام للحزب نزار بركة بمعية أعضاء في اللجنة التنفيذية لنزع فتيل الأزمة التي اشتعلت في طريق المؤتمر الثامن عشر لحزب “الميزان” المقرر إجراؤه أواخر أبريل القادم.

المصادر القيادية أكدت أن هذه القضية التي ألهبت الصراع بين التيارات المتنازعة داخل الحزب، دفعت عددا ممن وصفتهم بـ”حكماء الاستقلال”، لبذل جهود تستهدف احتواء الأزمة التي صبّت الزيت على نار الخلاف حول مخرجات اللجنة التحضيرية للمؤتمر، متوقعة في الآن ذاته، أن تنجح هذه المبادرة في طي هذه الأزمة التي وصلت إلى ردهات المحاكم.

وفي تفاصيل “الجهود الحميدة”، التي يتزعمها بركة، أوضحت المصادر، غير الراغبة في الكشف عن هويتها، تفاديا لخلط أوراق مبادرة الصلح، أن هناك مساعٍ حثيثة، من أجل سحب الشكاية التي قدمتها البرلمانية السابقة ونائبة رئيس مجلس جهة تطوان الحسيمة رفيعة المنصوري، ضد رئيس الفريق الاستقلالي نور الدين مضيان والتي تتهم فيها الأخير بـ”السب والقذف والتهديد والابتزاز والمس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”.

مقابل ذلك، كشفت مصادر من اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال أن مبادرة الصلح تقوم أيضا على سحب نور الدين مضيان أيضا لشكاية تقدم بها ضد المنصوري، بتهم “السب والقذف والتشهير”، مشيرة إلى أن قيادة الحزب تجري اتصالات مكثفة مع عائلة المنصوري وأسرتها الصغيرة والمقربين منها من أجل ثنيها عن جر نور الدين مضيان إلى القضاء، وتحاول أيضا إقناع زوج المنصوري الذي يرفض التنازل عن الشكاية، بفعل الضرر المعنوي الذي لحقه جراء تسريب مقطع “التسجيل الصوتي” المتضمن لعبارات خادشة للحياء.

وأضافت المصادر نفسها أن مبادرة الصلح ستمتد أيضا إلى إطفاء لهيب أزمة “الصفعة” التي فجرت أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، وذلك عبر دفع منصف الطوب للتنازل عن الشكاية التي وضعها على مكتب وكيل الملك ضد زميله في الحزب عضو اللجنة التنفيذية يوسف أبطوي، بتهمه الاعتداء اللفظي والجسدي خلال اجتماع المجلس الوطني الأخير.

وكشفت المصادر نفسها، أنه كان من المنتظر أن ينعقد خلال الأيام الماضية اجتماع اللجنة التنفيذية لمناقشة مستجدات التحضير للمؤتمر الوطني الثامن عشر، غير أن الأمين العام للحزب نزار بركة فضل تأجيل انعقاده مخافة أن ينفجر الاجتماع وأن تتطور الأزمة، خاصة بعد البلاغ شديد اللهجة الذي أصدرته منظمة المرأة الاستقلالية، والذي انتصبت فيها مدافعة عن المنصوري في مواجهة مضيان.

وشجبت منظمة المرأة الاستقلالية، في بلاغ شديد اللهجة حمل توقيع رئيستها خديجة الزومي، مضمون التسجيل الصوتي الذي يتم ترويجه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، “الذي يؤكد أو ينفي صحته القضاء”، معلنة تضامنها المطلق مع البرلمانية السابقة ونائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، رفيعة المنصوري، “لما تعرضت له من إساءة وتشهير”.

هذا، وقلّلت قيادة حزب الاستقلال من تأثير قضية مضيان والمنصوري على مسار التحضير للمؤتمر الوطني لحزب الاستقلال، مؤكدة أن تأثير الحادث الطارئ “محدود”، بالمقارنة مع الرهانات المنتظرة، وأن التوجه العام داخل البيت الاستقلالي هو الاشتغال من أجل الاستعداد للمؤتمر الوطني الثامن عشر، سواء من خلال التعبئة بالأقاليم والدوائر الانتخابية أو الانخراط في أشغال اللجن المكلفة بإعداد وثائق المؤتمر.

وحول ما إذا أعادت قضية مضيان والمنصوري أزمة الخلاف داخل حزب الاستقلال إلى نقطة الصفر، أوضح، نائب مقرر لجنة الشؤون السياسية والجهوية والحكامة الترابية المتفرعة عن اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستقلال الوطني العياشي الفرفار، أن “النقاش اليوم في الطريق نحو المؤتمر الوطني، لم يصل في علاقة بهذه القضية إلى المستوى التنظيمي لكي يؤثر في السير العادي المتعلق بالتحضير لمحطة المؤتمر المقرر عقده أواخر أبريل القادم”.

وأكد الفرفار أنه بصفته عضوا في اللجن المكلفة بإعداد وثائق المؤتمر الثامن عشر “نشتغل بشكل انسيابي والأمور تسير بشكل جيد وطبيعي واللجنة التحضيرية تتهيأ لتحديد عدد المؤتمرين قبل الانتقال إلى محطات انتخاب المؤتمرين على مستوى الأقاليم، ممن سينتخبون الأمين العام الجديد وأعضاء اللجنة التنفيذية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News