سياسة

“اتهامات بالتشهير”.. المنصوري تعيش صدمة نفسية وتُبعد الاستقلال عن مقاضاة مضيان

“اتهامات بالتشهير”.. المنصوري تعيش صدمة نفسية وتُبعد الاستقلال عن مقاضاة مضيان

امتنعت رفيعة المنصوري، نائبة رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، الحديث عن خلفيات وحيثيات الشكاية التي وضعتها أمام النيابة العامة، في مواجهة رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضيان، بتهم جنائية ثقيلة في أعقاب تسريب “تسجيل صوتي” منسوب إلى مضيان.

وجاء في نص الشكاية التي اطلع عليها “مدار21″، أن “المشتكية تربطها علاقة حزبية بالمشتکی به نور الدين مضيان بصفته رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، لكن مؤخرا فوجئت بتصريحات ومزاعم وأقوال من طرف أصدقاء وزملاء بالحزب تمس شرفها وكرامتها، بكون المشتکی به ولغاية في نفسه يعاملها بسوء ويعمد إلى التشهير بها وسبها وقذفها ويتهمها بكونها خضعت لعمليات إجهاض نتيجة علاقات جنسية معه، كما صرح به لمجموعة من الأشخاص”.

وقالت المنصوري في تصريح خاص لـ”مدار21″:  “أمتنع عن الحديث إلى الصحافة في موضوع الشكاية إلى حين أن تستوفي المسطرة القضائية مسارها وآنذاك سأكون رهن إشارة وسائل الإعلام لتقديم كافة التفاصيل والحيثيات والتواصل مع الرأي العام لكشف ملابسات الاعتداء الذي طالني وطال عائلاتي وأقاربي الموتى منهم والأحياء”.

وشددت المنصوري، في حديثها المقتضب للجريدة، على أنه لا علاقة لتقديم هذه الشكاية بمجريات التحضير للمؤتمر الوطني الثامن عشر لحزب الاستقلال، معبرة عن رفضها الربط بين الاعتداء الذي تعرضت له من قيادي بارز في الحزب وواقعة الصفعة التي فجرت أشغال اللجنة التحضيرية لمؤتمر الاستقلال.

البرلمانية السابقة عن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، التي رفضت تقديم تفاصيل أوفى عن مسببات الخلاف بينها وبين مضيان، اكتفت بالقول إنه “ليس هناك أي علاقة للشكاية المرفوعة ضد مضيان بالمؤتمر ولا بمنصف الطوب أو يوسف بطوي ولا بالحزب، وأن الموضوع يؤطره القانون الجنائي وليس النظام الأساسي للحزب، بالنظر إلى الجرائم التي تضمنها التسجيل الصوتي”.

وحسب نص الشكاية الموضوعة أمام وكيل الملك بطنجة، تتهم البرلمانية الاستقلالية السابقة رئيس الفريق البرلماني لحزبها نور الدين مضيان بـ”السب والقذف والتهديد والابتزاز والمس بالحياة الخاصة للأشخاص واستغلال النفوذ والتشهير والتهديد بإفشاء أمور شائنة”.

وبينما تؤكد مصادر مقربة من المنصوري أن وضع الشكاية المذكورة أمام النيابة العامة جاء في أعقاب تهديد مضيان للكاتبة الإقليمية لمنظمة المرأة الاستقلالية بالفحص أنجرة بنشر “تسجيل صوتي” بغرض تدمير مسارها السياسي والأسري، يعتبر رئيس فريق “الميزان” بمجلس النواب، أن الأمر يتعلق بشكاية كيدية وتصفية حسابات تستهدفه على خلفية مواقفه الرافضة، لحادث الصفعة الذي كان ضحيته البرلماني منصف الطوب.

مصادر مقربة من المنصوري أسرّت للجريدة، أن التسجيل الصوتي الذي جرى تسريبه ليس الوحيد بل هناك مقاطع أخرى تستهدف النيل منها لأسباب لا علاقة لها بالأوضاع داخل الحزب كما يروج لذلك بعض أنصار رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، مسجلة أن الاتهامات الخطيرة التي وردت في التسجيل الصوتي خادشة للحياء ومستفزة للضمير الإنساني.

وأكدت المصادر ذاتها أن المنصوري تعيش ظروفا نفسية صعبة إثر تسريب التسجيل الصوتي الذي انتشر على نطاق واسع إلى درجة أنه صار حديث الناس في المقاهي، مشيرة إلى أنها “تخضع إلى مواكبة نفسية من طرف أخصائي بعد الصدمة التي تعرضت لها جراء الاعتداء غير الأخلاقي والمخالف للقانون من طرف شخص يفترض فيه أن يكون أكثر حرصا على الشهامة والمروءة”.

وسجلت المصادر نفسها أن رفيعة المنصوري عاشت انهيارا نفسيا وصدمة كبيرة بعد انتشار مقطع التسجيل الصوتي الذي أذيع في مختلف أرجاء المغرب، وتضمن عبارات خادشة للإنسانية، مشيرة إلى أن أي شخص كيفما كانت الديانة التي يعتنقها وانتماؤه الفكري والإديولوجي أو عرقه و/أو توجهاته لن يقبل بهذه الممارسات التي مست الشرف والعرض وتجاوزته للابتزاز والتشهير والتهديد.

وشددت المصادر ذاتها على أن المنصوري لم تأت على ذكر السياسة في الشكاية التي رفعتها إلى النيابة العامة بطنجة من خلال تهم تتعلق بالتهديد والتحقير والتشهير والسب في العرض واتهام أسرتها، معتبرة أن تعييرها بالفقر من طرف نور الدين مضيان، الذي كانت تجمعه بها علاقة صداقة متينة، أثر فيها كثيرا وجعلها تسارع إلى اللجوء للقضاء إضافة إلى أشياء أخرى لم تخرج بعد للعموم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News