فن

المرأة المغربية تقود سفينة الإبداع بالسينما والتلفزيون

المرأة المغربية تقود سفينة الإبداع بالسينما والتلفزيون

تتألق المرأة المغربية في عدة مجالات، بينها المجال الفني، من بوابتي السينما والتلفزيون، وذلك عبر قيادتها لمجموعة من الأدوار، في التمثيل والإخراج، والإنتاج، إضافة إلى الإشراف الفني من مواقع مختلفة.

وبدأت المرأة تقود سفينة الإبداع بمفردها دون الاستناد على الرجل، أو الاعتماد عليه لنقل قضاياها وانشغالاتها، إلى جانب تمثيلها المغرب أيضا في محافل دولية.

وبمناسبة عيد المرأة، عدّ الناقد السينمائي عبد الكريم واكريم أن حضور المرأة في الأعمال السينمائية المغربية والأعمال التلفزيونية “محترما”.

ويرى واكريم أنه في السينما “هناك تطور ملحوظ جدا على جميع الأصعدة”، مشيرا إلى أن “علاقة المرأة بالسينما المغربية، على مر تاريخ طرحت مواضيع متعلقة بالمرأة وقضاياها وهمومها ومشاكلها بقوة في القاعات السينمائية المغربية، رغم أن حضورها بقبعة ‘مخرجة’ لم يكن بالقوة التي أصبح عليها الآن، إذ كان المخرجين الرجال هم الذين يقدمون قضايا النساء، منذ بدايات السينما المغربية وطيلة مسارها إلى غاية بداية الألفية حتى الآن”.

وواصل حديثه في تصريح لجريدة “مدار21” قائلا: “فقد شهدت السينما المغربية مع بداية الألفية دخول المرأة بصفتها مخرجة، لتصبح الرؤية النسائية حاضرة، وأصبحن النساء هن اللواتي يصنعن أفلاما، وارتفع عددهن ليس فقط من حيث الكم، إنما كقيمة فنية”.

وأضاف واكريم أيضا: “الآن نشاهد العديد من النساء المخرجات ينجزن أفلاما محترمة، تنال رضا النقاد والمهتمين بالشأن الفني، وتصل أعمالهن إلى مهرجانات مهمة جدا، مثل فيلم “كذب أبيض” لأسماء المدير، وفيلم آخر لمريم التوزاني، ما يدل على قوتها”.

أما في التلفزيون، يقول الناقد عبد الكريم واكريم: إن قضايا المرأة حاضرة بقوة، إلى جانب حضور الممثلات بكثافة، بخلاف حضورها في الإخراج، الذي يعد ضئيلا مقارنة بالسينما من حيث قيمتها وعددهن”.

ولفت إلى أنه “حتى الأعمال الدرامية التلفزية لا تكون بنفس القيمة الفنية للأعمال السينمائية التي تتناول قضايا المرأة، إذ تقدم بالشاشة الصغيرة بشكل بسيط في صورة المرأة المظلومة، فهي حاضرة كموضوع دون تناوله بشكل فني جيد”.

ويظهر من خلال أسماء الأعمال التلفزيونية المرتقب عرضها في شهر رمضان المقبل، إلى جانب “بوستراتها”، أن المرأة تقود بطولتها، وتتمحور هذه الأعمال حولها، وذلك من خلال “بنات الحديد”، و”ولاد يزة” و”دار النسا”.

وفي هذا الصدد، قال الناقد ذاته إنه يبدو أن المرأة حاضرة في الأعمال الدرامية التي ستبث خلال شهر رمضان 2024، من خلال العناوين، لكن لا يمكن الحكم عليها قبل انطلاق عرضها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News