اقتصاد

وكالة القنب الهندي تطلق استعدادات ثاني مواسم الإنتاج في عهد التقنين

وكالة القنب الهندي تطلق استعدادات ثاني مواسم الإنتاج في عهد التقنين

علمت جريدة “مدار21” من مصادر خاصة أن الوكالة الوطنية لتقنين الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي عقدت اجتماعا الأسبوع الفارط بفاس، حضره عدد من الفاعلين استعدادا لإطلاق الموسم الثاني من إنتاج القنب الهندي في إطار قانوني.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن الاجتماع حضره 57 فاعلا، ضمنهم 13 تعاونية تحويلية، وخبراء في التحويل، والذين قدموا بدورهم دورة تكوينية حول الشهادات والتدابير اللازمة في دورة زراعة القنب الهندي “من الزرع إلى الحصاد”، وذلك بغية ضمان تسويق وتصدير المنتوجات المغربية في دول العالم.

وأكدت مصادر الجريدة، أن الفاعلين الحاضرين للاجتماع تلقوا تكوينات أيضا في ما يتعلق بطلب رخص الزراعة، والوثائق الإدارية التي تقنن العلاقة مع الأرض، إضافة إلى عدد من المعطيات حول الطوبوغرافيا (علم التضاريس).

وبالموازاة مع ذلك، كشفت مصادر الجريدة أن منطقة باب برد المعروفة بزراعة القنب الهندي تعرف حركية غير عادية استعدادا لموسم الفلاحي الخاص بزراعة الكيف والذي سينطلق مع بداية الشهر الجاري، حيث نزلت الوكالة بكل ثقلها من أجل مواكبة المزارعين وتكوينهم خصوصا على المستوى القانوني.

ويناير الفارط، انطلقت أول عملية لتحويل القنب الهندي واستخراج مواد لاستعمالها في الصناعات الغذائية والطبية في المغرب ، من طرف تعاونية بيوكنات بالمغرب التي دشنت في مارس من السنة الماضية أول معمل لها.

وتعتبر التعاونية المذكورة أول جهة تحصل على أول رخصة تحويل للقنب الهندي في المغرب مباشرة بعد تقنين هذه المادة التي أثارت جدلا واسعا في المغرب، وتأسست على إثرها وكالة خاصة بمتابعة التقنين.

الوحدة الإنتاجية، التي توجد بمنطقة باب برد بإقليم شفشاون، تعتبر أول وحدة على الصعيد الوطني لاستغلال القنب الهندي لأغراض الغذاء والصناعات الدوائية، حيث سبق أن أعلنت التعاونية “قيامها بشراكة مع أعضائها ومع شركائها العموميين والخواص، ببناء أول وحدة إنتاجية لتحويل القنب الهندي واستخراج مواد الكنابيديول، والكنابجغول، والكنابينول ومواد أخرى”.

وتدخل هذه المواد، وفقا لبلاغ سابق للجمعية، في العديد من الصناعات الغذائية والصناعية والطبية والشبه الطبية نظرا لمزاياها العديدة، المثبتة علميا في تخفيف الآلام والمساعدة في علاج العديد من الحالات المرضية.

هذا ومنحت الوكالة الوطنية لتقنين القنب الهندي، بإقليم تاونات، إلى حدود 30 ماي من السنة الماضية، 195 ترخيصا لممارسة الأنشطة المتعلقة بالقنب الهندي بإقليم تاونات، وذلك وفق ما كشفه وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت.

وحسب وزير الداخلية، ضمن جواب عن سؤال كتابي تقدم به النائب البرلماني، نور الدين قشيبل، عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، فإن الفلاحين الذين تم منحهم التراخيص ينتمون إلى 11 تعاونية إنتاجية، وذلك طبقا لمقتضيات القانون رقم 13-21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي.

كما تم على صعيد إقليم تاونات، وفق ما جاء في الجواب الكتابي، تسجيل 10 تراخيص لصالح الشركات همت نشاطات تحويل وتصنيع القنب الهندي وتسويقه وتصدير منتجاته و05 تراخيص للفاعلين الذاتيين من أجل ممارسة نشاطات استيراد بذور وشتائل القنب الهندي وكذا تصديرها.

ويسعى المغرب حسب ما جاء في القانون رقم 13.21 المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي، لوضع إطار قانوني يمكن من تطوير مسارات الاستعمال الطبي والصناعي للقنب الهندي وفقا للالتزامات الدولية للمملكة، واغتنام الفرص التي يتيحها هذا السوق من خلال جذب فاعلين دوليين، ودعم الاستثمار في تحويل وتصنيع المنتجات المستخرجة من القنب الهندي.

علاوة على ذلك يهدف المغرب إلى إعادة التوجيه التدريجي للزراعات غير المشروعة المدمرة للبيئة نحو أنشطة قانونية مستدامة ومنتجة للقيمة ولفرص الشغل، وحماية التراث الوطني وتعزيزه وإنشاء نظام صارم للتتبع والمراقبة لمنع وصول القنب الهندي ومشتقاته إلى السوق غير المشروع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News