مجتمع

تتضمن تحريضا على البيدوفيليا.. أغان خادشة تستنفر منظمة حقوقية

تتضمن تحريضا على البيدوفيليا.. أغان خادشة تستنفر منظمة حقوقية

دخلت منظمة “ماتقيش ولدي” على خط انتشار وترويج محتويات لفيديوهات عديدة، الأيام القليلة الماضية، منها ما تضمن أغاني خادشة للحياء، ومنها ما تعلق بنشر مقاطع يدعو أصحابها لاستغلال القاصرات جنسيا و”اغتصابهن”.

وحذرت المنظمة، في بلاغ  توصلت جريدة “مدار21″ بنسخة منه، من إتاحة الأطفال إمكانية الوصول إلى هذه الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي تظهر أغاني لا يراعي أصحابها أخلاقيات الفن والموسيقى و أهدافه، وشددت على تمريرهم رسائل مباشرة  وصفتها بـ”الخطيرة” منها التحريض على البيدوفيليا والاستغلال الجنسي للقاصرات والاغتصاب.

وقالت المنظمة التي تعنى بشؤون الطفل إنه “في ظل الانتشار الواسع لهذه الأغاني بأوساط المجتمع المغربي، لازال المجتمع المدني والحقوقي يجمع الشتات الذي تخلفه آفة البيدوفيليا ويضمد جراح معاناة الضحايا، كما يعالج المآسي الناتجة عنها، و يكافح من أجل محاربة ظاهرة إغتصاب الأطفال و القاصرين”.

ودعت المنظمة نفسها جميع فعاليات المجتمع المغربي، إلى ضرورة القيام بالإبلاغ عن محتويات أي فيديو أو أغنية تُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتمس الطفولة أو تحرض على استغلال الأطفال و القاصرين، معلنة في الوقت ذاته على قيامها بجميع الاجراءات القانونية اللازمة من أجل متابعة كل من يقوم بالتحريض على استغلال الأطفال و إغتصاب القاصرات عبر الاغاني، واضعة شعار “لا للتحريض على الاستغلال الجنسي للأطفال و القاصرين”.

وفي حديث “مدار 21” الإلكترونية مع نجاة أنوار، رئيسة منظمة “ماتقيش ولدي”، المتواجد مقرها بمدينة الدار البيضاء، بخصوص أسباب انتشار مثل هذه الأغاني في ظل غياب الرقابة، أكدت الحقوقية على أن المورد المالي الذي باتت توفره وسائل التواصل الاجتماعي عند حصد المشاهدات والمتابعين، يعد واحدا من بين أبرز الأسباب، هذه الموارد حسبها ‘‘تسهل على بعض الأشخاص إمكانيات اللجوء إلى نشر أي شيء ولو كان بلا معنى، وترويج أغان تمس بالحياء، و وتُحرض على القيام بأفعال لا أخلاقية كاغتصاب القاصرات’’.

ولفتت المتحدثة ذاتها في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إلى غياب الرقابة الصارمة، و المتابعة الرقمية لمحتويات الفيديوهات الخادشة للحياء والموجهة لفئات المجتمع المدني خاصة منهم الأطفال، بالإضافة إلى غياب المنع من الانتشار الواسع لها و متابعة كل من يتجاوز الخطوط الحمراء، خاصة فيما يتعلق المس بكرامة الأطفال و القاصرين.

وبخصوص هذه الأغاني المروجة حاليا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تأسفت نجاة، واصفة إياها بـ‘‘محاولة ضرب القيم الأخلاقية و التربوية التي يستند عليها المجتمع المغربي، و محاولة زرع الأفكار الشاذة  التي من شأنها برمجة عقول الأطفال للقيام بأفعال لا أخلاقية و إجرامية باتت مشروعة في نظرهم’’، معتبرة أن هذه الأغاني ماهي إلا انعكاس لما يقوم به هؤلاء و ما يعايشونه في الواقع.

وشددت رئيسة المنظمة على ضرورة المتابعة القانونية في حق هؤلاء و تشديد الرقابة على المحتويات المتاحة للأطفال، وعدم الاستهانة بما ينشلر من طرفهم، داعية المجتمع المدني إلى نبذ هذه الفيديوهات عبر التبليغ عنها داخل وسائل التواصل الاجتماعي، و عدم تداولها، والمساهمة في انتشارها، كما قامت بوضع شكاية لدى رئاسة النيابة العامة، من أجل حماية الطفولة عبر جميع الوسائل القانونية المتاحة.

وخلصت نجاة أنور إلى أن الوضع أصبح مقلق جدا سواء داخل المغرب أو خارجه، مشيرة إلى أن العالم الرقمي هو عالم موازي للواقع الذي نعيشه، فـ‘‘الواقع المعاش محكوم بقوانين، أما هذا العالم الرقمي فهو واقع حر بشكل مبالغ فيه، لا يخضع لقوانين، و أصبح بفعل التقنيات الحديثة متاح لجميع الفئات، في أي مكان’’ حسبها.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News