تربية وتعليم

توبيخات ومجالس تأديبية.. قرارات ضد الموقوفين تعيد الاحتقان للتعليم

توبيخات ومجالس تأديبية.. قرارات ضد الموقوفين تعيد الاحتقان للتعليم

بينما انتظرت الشغيلة التعليمية طي ملف التوقيفات بعد مصادقة المجلس الحكومي على مرسوم النظام الأساسي، أصدرت مديريات إقليمية لوزارة التربية الوطنية مجموعة من القرارات في حق الأستاذات والأساتذة الموقوفين عن العمل، تتراوح ما بين الإنذار والتوبيخ والإحالة على المجلس التأديبي، مما أعاد الاحتقان إلى القطاع من جديد.

رضوان أيت عيني، عضو اللجنة الإدارية للجامعة الوطنية للتعليم FNE التوجه الديمقراطي، أكد أن هذه القرارات جاءت بعد تشكيل ما سمي باللجان الجهوية المكونة من مدراء الأكاديميات والمديرين الإقليميين، مع استثناء النقابات ذات التمثيلية، واتُخذت القرارات بحق الموقوفين بناء على تقارير اللجنة الجهوية كمرجع.

وتأسف أيت عيني، في حديث لجريدة “مدار21″، على “تفعيل الإدارة عقوبة الإنذار والتوبيخ، من طرف الأكاديميات التي تمارس هذه الصلاحية، بناء على التفويض الذي لديها من طرف وزارة التربية الوطنية، ما جعلها تتخذ القرارات دون استشارة اللجان الثنائية على مستوى الجهات”، موضحا أن عرض باقي الحالات على اللجان التأديبية يأتي “ربما لإنزال عقوبات أشد عليهم”.

وأكد أيت عيني أن موقف الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي  “تم التعبير عليه في رسالة إلى وزير التربية الوطنية قبل يومين، وهو موقف رفض هذه القرارات وإحالة الموقوفين على المجالس التأديبية”، مجددا تشبث نقابته بأن يكون الحل عن طريق “الحوار مع الوزارة على المستوى المركزي وسحب كافة التوقيفات وإرجاع الموقوفين إلى عملهم دون أي عقوبة أو المس بوضعيتهم الإدارية على اعتبار أنهم مارسوا حقهم الدستوري في الإضراب والاحتجاج”.

ولفت المسؤول النقابي إلى أنه “تم الإطلاع على الحالات التي أُصدرت بحقهم هذه العقوبات على المستوى الوطني، وهي حالات لا علاقة لها بما تقول وزارة التربية الوطنية بكونهم مارسوا التحريض أو غيره”، مشددا على أن “تهم الأساتذة هي النضال والاحتجاج والمشاركة في الإضراب الذي عرفته الساحة التعليمية والذي شاركت به جميع الشغيلة التعليمية وليس الموقوفين فقط”.

وأوضح أنه تم “استهداف مجموعة من العناصر النشيطة في حراك التعليم بهذه القرارات الانتقامية التي تستهدف ممارسة حق الإضراب”، مفيدا أن “قرارات العزل تبقى مستبعدة وفق ما أكدته وزارة التربية الوطنية خلال اجتماعها مع الجامعة الوطنية، مجددا رفض صيغة تعامل الوزارة مع ملف الموقوفين عن العمل”.

ودعا آيت عيني إلى ضرورة طي هذا الملف عن طريق سحب التوقيفات واستئناف الأساتذة لعملهم في أقرب وقت، “حتى يتم تتبع وأجرأة تنزيل مرسوم النظام الأساسي الجديد بعد إصداره بالجريدة الرسمية، وأن يكون هناك متسع لتدبير ما تم الاتفاق عليه خلال اتفاقي 10 دجنبر و26 دجنبر”.

وشدد المتحدث نفسه على أن المؤشرات توحي بأن “الاحتقان سيعود إلى منظومة التربية والتكوين إذا بقيت الوزارة متشبثة بهذه الإجراءات أحادية الجانب، متأسفا لتناقض الوزارة بين يقال في الاجتماعات وما يطبق على أرض الواقع، بعدما وعدت النقابات بحل ملف التوقيفات بعد إخراج مرسوم النظام الأساسي”.

وأردف بأن هذا الأمر “لا يساهم في خلق جو الثقة بين الوزارة والشغيلة التعليمية وبينها وبين النقابات التعليمية للذهاب بعيدا خلال ما تبقى من الموسم الدراسي ونا يرتبط به من استحقاقات وطنية، وخلق أجواء الثقة والاستقرار بالمنظومة”، محملا وزارة التربية الوطنية مسؤولية “القرارات التعسفية والخارجة عن القانون”، مشددا على أن الجامعة لديها طرقها بالدفاع عن الموقوفين.

تعليقات الزوار ( 4 )

  1. في نظرك أيها النقابي المتقوب هي دبا الوزارة كتسنافيك حتى تعلمها المساطر والكيفية التي ستعالج بها ملفات الموقوفين عن العمل نتيجة افعالهم الغير المقبولة أصلا وفصلا ثم بهذه السهولة يرجعوا إلى اقسامهم وترجع لهم أجرتهم بالرغم من كل هذا الاجرام الذي مارسوه متعمدين خلق البلبلة واحتقان منذ تلاثة أشهر ،وبهذه السهولة مريضنا ماعندو بأس واه واه على نقابي ديال آخر الزمن ،الوزارة ومصالحها الجهوية والاقليمية في شخص المدراء ومن مساعديهم هم من يخول لهم القانون ذالك فقط أما أنت يالمنقوب سير تكمش إلى ما عيط عليك حد!

  2. يا أحمد ،انت من الذباب الالكتروني الكثيييييير.اما عن الموقوفين فنسال الله أن يعيد هم إلى اقدامهم وأن ينتقم ممن ظلمهم.

  3. لا يجب التساهل مع من سولت له نفسه الركوب على أبناء الشعب بأية ذريعة كانت.أنا كأب أريد أن يكون رد الاعتبار لأبناء الشعب والمدرسة العمومية لمعاقبة صارمة ضد منعدمي الرحمة

  4. ايت عيني استاذ متفرغ مكانه الطبيعي والأصح هو القسم وتدريس أبناء المغاربة. وليس الاستفادة من الريع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News