مجتمع

عائلات المفقودين من العطاوية تنشد تطمينات السلطات لكشف مصير أبنائها  

عائلات المفقودين من العطاوية تنشد تطمينات السلطات لكشف مصير أبنائها  

لا يزال مصير 51 مغربيا من شباب العطاوية المفقودين، مجهولا بعد أن انقطعت أخبارهم عن أهاليهم، خلال محاولتهم عبور سواحل مدينة أكادير صوب جزر الكناري الإسبانية، وتترقب عائلات المفقودين على أحر من الجمر أي معلومة من السلطات حول مصير أبنائها، بينما تحترق قلوب الأمهات خوفا من سماع أخبار مفجعة عن مصير فلذات أكبادها.

وخاضت عائلات الشباب المفقودين من العطاوية مؤخرا وقفة احتجاجية أمام مقر القنصلية الإسبانية بأكادير، رافعين شعار “أنقدو أبناء العطاوية_51”.واستعجلت عائلات الشباب المفقودين تحرك الجهات المسؤولة لمعرفة حقيقة مصير أبنائهم بعد غياب دام لقرابة السنتين.

وناشد الضيف المختار، وهو أب لأحد المختفين منذ الحادي عشر من يونيو 2022، “السلطات المغربية والإسبانية من أجل التخفيف من معاناتهم ومدهم بالمعلومات التي تكشف مصير أبنائه المفقودين”، مشيرا ضمن تصريح لـ”مدار21″، أن  “بعض الأنباء تفيد أن السلطات في جزر الكناري قامت بسجن أبنائنا، لكن ليس ثمة خبر يقين حول مصير المفقودين”

ونبه المتحدث ذاته، إلى أن “هذه العائلات شردت منذ اختفاء أبنائها بين مجنون وصريع من غيض الفقد”، وزاد متحسرا على طول غياب أبنائه: ” لم يعد للحياة طعم ولا لون منذ اختفاء ابني، فوق الثمانية أشهر لم أتذوق طعم النوم داخل المنزل .”

وقالت حسناء شقيقة أحد المفقودين،” إن أخاها تغيب منذ السابع والعشرين من مارس 2022، وأنها حاولت بكافة الطرق تعقب أثره، بحيث  لم يقتصر البحث فقط داخل ودوائر مخافر الشرطة في المغرب فقط وإنما اتجهت إلى جزر الكناري محاولة استفسار السلطات هناك لكن دون جدوى، مضيفا أن أمهات شباب العطوية المفقودين قررن الاحتجاج بشكل سلمي أمام القنصلية الإسبانية على أمل أن تجدن أدانا صاغية “.

حسناء المقيمة في الديار الإسبانيا، أوضح في تصريح لمدار 21″، أن شقيقها غادر أرض الوطن، بحثا عن عيش أفضل وأوردت: “كان أملي أن نجتمع أنا وأخي في الضفة الأخرى، لذلك نطالب السلطات المغربية بالكشف عن حقيقة هذا الملف رأفت بنا وبالأمهات خصوصا “.

وقالت نعيمة وهي أم لأحد المتغيبين إن أخبار ابنها سعيد انقطعت عنها منذ مغادرته مدينة العيون، وأضافت متحسرة: “ما ينفطر له فؤادي أنني لا أعرف هل أبني من الأحياء أم الأموات، أنتظر بكل كمد سماع أي خبر حول ابني، سلكنا كل السبل لكن دون جدوى إلى حدود اللحظة “.

وتابعت نعيمة أن أن أرقام المختفين لا زلت قيد الخدمة لكن ليس هناك من مجيب، وجددت طلبها إلى السلطات المغربية للتدخل لمعرفة حقيقة اختفاء مفقودي العطاوية، واستدركت “عيشتنا ما هي عشية”.

من جانبها طالبت عائشة وهي أم أحد الضحايا من “السلطات المغربية التدخل للكشف عن حقيقة اختفاء المفقودين”. وزادت “لم نترك بابا إلي وكنا له من الطرفين، ولذلك أرجو من السلطات أن ترأف بحالنا”، وأوردت “سبق أن طالبنا بإجراء خبرة على الهواتف ولكن نجابه بالصمت”.

وفي السياق ذاته، أكد عبد الغفور الباحث عن ابنه المفقود محمد الدركاني إن الاتصال بينه وبين ابنه فقد  منذ وصول الأخير إلى مدينة أكادير بتاريخ السادس من أكتوبر 2022، وقال “كلنا أمل أن تتعاون معنا السلطات المغربية لمعرفة مصير أبنائنا المفقود، نحن لا نطالب بأكثر من مد يد العون”.

وسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع العطاوية تملالت، أن دعت السلطات الوصية في وقت سابق للتحقيق إلى كشف ملابسات اختفاء العشرات من الأشخاص، الذين رجحت أن يكون عددهم 51 شابا من شباب العطاوية انقطعت أخبارهم منذ ما يقارب 12 يوما، وإخبار الأسر بالحقيقة وبكل المعطيات والمستندات.

وأكدت الجمعية الحقوقية في بيان سابق لها أن هؤلاء الشبان اختفوا بعدما حاولوا العبور من سواحل مدينة أكادير في اتجاه جزر الكناري على متن قارب، حسب شهادات متطابقة للأسر التي تعيش حاليا وضعا صعبا، وتحاول بكل الطرق البحث عن مصير أبنائها المجهول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News