جماعة الرباط تقترب من طي صفحة اغلالو والرازي الأقرب لخلافتها

بعد تراكم هفواتها ودخولها بصراعات لا تنتهي، باتت أسماء اغلالو قريبة من مغادرة رئاسة مجلس مدينة الرباط، في حين يقترب إدريس الرازي، رئيس مقاطعة حسان، عن حزب التجمع الوطني للأحرار، من تعويضها على رأس عمودية العاصمة، لطي صفحة الخلافات المستمرة بين العمدة من جهة وفرق الأغلبية والمعارضة.

وأكدت مصادر جريدة “مدار21” أن حزب التجمع الوطني للأحرار وجه أعضاء فريقه بجماعة الرباط إلى التفكير في مرحلة ما بعد أسماء اغلالو، لأن مرحلتها انتهت، طالبا اقتراح اسم ليحل مكانها، مشيرة إلى وجود إجماع حول اسم إدريس الرازني لتدبير المرحلة القادمة كعمدة لمدينة الرباط.

وأشارت إلى أنه حتى فرق باقي الأحزاب متوافقة على التصويت لرئيس مقاطعة حسان ليتسلم مفاتيح جماعة الرباط، مفيدة أن المدة المتبقية قبل مغادرة أسماء اغلالو باتت وشيكة.

ولفتت إلى أن العمدة اليوم ليس لها ما تقدمه كجواب على الاستفسار المقدم من طرف والي جهة الرباط سلا القنيطرة عامل عمالة الرباط، حول صرفها اعتمادات مالية ناهزت 10 ملايين درهم لدعم صندوق ضحايا زلزال الحوز دون استشارة المجلس، إذ ينص القانون على أنه في حال عدم تقديم الإجابة يتم اللجوء إلى المحكمة الإدراية وسلك مسطرة العزل.

ومن جانب آخر، لم تجب عمدة الرباط على الطلب الذي تم توجيهه من طرف أغلبية المستشارين من الأغلبية والمعارضة لطلب عقد دورة استثنائية تتضمن عددا من النقاط التي تحرج العمدة، من بينها ملف الموظفين الأشباح، وحصيلة الشباك الوحيد، وتقييم شركة الرباط باركينغ التي يدبرها زوج العمدة.

وشددت المصادر على أن اغلالو تتواجد خارج المغرب حاليا علما أن المستشارين ينبغي أن يتوصلوا بدعوات حضور الدورة الاستثنائية هذا اليوم، وهو ما لم يتم إلى حدود الساعة، لافتة إلى أن العمدة ماضية في مراكمة الأخطاء الجسيمة، التي تؤدي بها إلى العزل من طرف وزارة الداخلية.

وأوردت المصادر أن حزب الأحرار رفع رسميا يده عن ملف اغلالو، مفيدة بأن هذه الأخيرة باتت على الهامش سيما أنها لم تعد تحضر اجتماع المكتب السياسي للحزب، كما أنها غابت عن دورة المجلس الوطني الأخير للحزب التي انعقدت بالمقر المركزي بالرباط.

وتوجه الأغلبية والمعارضة اتهامات للعمدة بالانفراد بالقرارات والعجرفة في التعامل مع المستشارين والموظفين، ما دفعهم للتنسيق من أجل إسقاطها خاصة بعدما فقدت أغلبيتها وفريقها، وهو السيناريو الذي يوشك على التحقق.