الحكومة تنهي الحوار مع طلبة الطب وتمنح “الصفر” للمقاطعين
أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، أن زمن الحوار قد انتهى مع طلبة كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وأنه وعيا من الحكومة بمسؤوليتها السياسية لن تبق مكتوفة الأيدي أما هذا هدر الزمن الجامعي، الذي سيؤثر على المشاريع الإصلاحية للوطن وسيعطل أجرأتها.
وأضاف الوزير، في كلمة له بمقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، اليوم الخميس، أن الحكومة قررت بخصوص الفصل الأول من السنة الحالية منح نقطة الصفر للطلبة المقاطعين للإمتحانات المؤجلة أساس مرتين، على أن تبرمج الدورة الإستدراكية في آخر السنة الجامعية تلافيا للزمن المهدور.
وأعلن الوزير أن الفصل الثاني سيبدأ مباشرة بعد نهاية امتحانات الفصل الأول، وبذلك يتوجب على الطلب المعنيين الالتحاق بميادين التداريب الإستشفائية وفي حالة التغيب ثلاثة مرات يعتبر التدريب غير مستوف.
وسجل الوزير “نتحمل مسؤوليتنا السياسية أمام هذا الوضع لأنه لا يمكن بشكل من الأشكال أن نقبل النقاش في بعض القرارات السيادية والإستراتجية للدولة”.
وفي السياق ذاته أكد الوزير أن “قرار اعتماد ستة سنوات كمدة للدراسات الطبية قرار لا رجعة فيه لأنه قرار في صالح الطالب والمريض والمنظومة”.
وشدد ميراوي على “أن دبلوم الطب في ستة سنوات لا يمس بتاتا بجودة التكوين وأن الحكومة ستكون حريصة على السلامة النفسية للطلبة، لذلك لن نتسامح مع أي تصرفات غير أخلاقية”، قبل أن يستدرك “براكة من ترهيب الطلبة في مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابع المتحدث ذاته “إن كليات الطب والصيدلة تسعى لتكوين أطباء أكفاء متشبعين بأخلاق ومبادئ هذه المهنة النبيلة والإنسانية وعليه لا مجال لأشخاص يمارسون العنف تجاه أصدقائهم”.
وأشار الوزير إلى أن الدراسة خارج الوطن مكفولة لكل طلبة الطب لكن “هذه شروط المغرب في تكوينه الطبي ونحن نقدم تكوينا طبيا للمغاربة” حسب قوله.
وثمن وزير الصحة والحماية الاجتماعية، خالد آيت الطالب كل ماجاء في كلمة ميراوي، موردا أن القطاع الصحي في المغرب من الأزمات سابقا وأن العرض الحالي جاء لتجاوز عثرات الماضي، إذ أن القطاع الصحي عاش وضعية مزرية تستلزم سنوات من الإصلاح.
و استرسل خالد آيت الطالب، الحماية الإجتماعية ورش سيادي والحكومة حريصة على تنزيله، معتبرا أن طلبة الطب جزء هام في تنزيل هذا الورش.
