اقتصاد

خبير يرصد بالأرقام “فشل” عمور بجلب السياح الأجانب والعملة الصعبة

خبير يرصد بالأرقام “فشل” عمور بجلب السياح الأجانب والعملة الصعبة

بينما تُقدم وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني فاطمة الزهراء عمور، صورة “مثالية” عن حصيلة وزارتها لسنة 2023، يرى الخبير بمجال السياحة، الزوبير بوحوت، أن الوزارة “تفشل في استقطاب السياح الدوليين”، وأن “حجم مداخيل العملة الصعبة يطرح أكثر من علامة استفهام”.

وأفاد بوحوت، في تصريح توصلت به جريدة “مدار21″، أن عدد السياح الدوليون الدين زاروا المغرب خلال سنة 2023 عرف “ارتفاعا بنسبة 1,5 في المائة فقط مقارنة مع سنة 2019 وهي نسبة ضعيفة بالمقارنة مع الإمكانيات المتوفرة، حيث بلغ عددهم إلى حوالي 7 مليون و 150 ألف سائح، مسجلين 16,71 مليون ليلة سياحية، والتي تشكل  انخفاضا بـ10 في المائة، مقارنة بالسنة المرجعية 2019 التي سجلت 17.47 مليون ليلة سياحية”.

ويرى بوحوت أن وزارة السياحة ما يزال أداؤها “ضعيفا جدا” على مستوى السياحة الدولية “لأن سياسة وزارة السياحة فشلت في استقطاب السياج الأجانب”، على حد تعبيره.

وفي الوقت الذي سجل فيه عدد السياح الوافدين على المغرب، رقما قياسيا بلغ 14 مليون و525 ألف سائح مع متم شهر دجنبر المنصرم، ذهب الخبير السياحي إلى أن الرقم “يخفي اختلال أساسي في التركيبة”، موضحا أنه من ضمن السياح الوافدين، مغاربة العالم الذين انتقلوا من 5 ملايين و889 ألف سنة 2019 إلى 7 ملايين و400 ألف سنة 2023 بتسجيل زيادة 25 في المائة، في حين انتقل السياح الدوليين الذين زاروا المغرب من 7 ملايين و43 ألف سنة 2019 إلى 7 ملايين و150 ألف سنة 2023 بزيادة  1,5 في المائة، “وهو ما يؤكد أن الزيادة التي جرى تسجيلها  بخصوص عدد السياح الوافدين كان أساسها مغاربة العالم”.

وتابع المتحدث نفسه أن الوزارة تُصر على “عدم إعطاء تدقيق غاية في الأهمية وهو أن المغرب كان يهدف إلى استقطاب 5,9 مليون من مغاربة العالم و 7,6 مليون من السياح الأجانب”، مشدد على ذلك “سيظهر أننا لم نصل إلى الهدف المنشود بالنسبة للسياحة الدولية حيث تصل الفجوة إلى ناقص 500 الف سائح دولي”.

وأوضح في السياق نفسه أنه “في سنة 2019 كان لدينا في الحجم الإجمالي 55 في المائة من السياح الأجانب و45 في المائة من مغاربة العالم، لكن اليوم انقلبت الآية وأصبحت 51 في المائة من مغاربة العالم و49 في المائة من السياح الدوليين، ما يعني أن نسبة مساهمة  السياحة الدولية تراجعت من 55 في المائة إلى 49 في المائة”.

أهمية هذا التدقيق، وفق الخبير، تتجلى في انعكاسه على عدد ليالي المبيت، ذلك أن 7.15 مليون سائح دولي سجلوا 16,71 مليون ليلة سياحية بالمؤسسات السياحية المصنفة في حين أن 7,4 مليون وافد من مغاربة العالم لم يسجلوا إلا 104 الف ليلة سياحية فقط، مشددا على أن “الوجهات السياحية الرائدة تعمل جادة لاستقطاب السياح الدوليين على وجه الخصوص”.

وبالرغم من أن المغرب حقق حوالي 105 مليار درهم الذي يعتبر رقما قياسيا بالنسبة للمغرب، لكن الخبير يستدرك أن هذا الرقم يمثل زيادة 12 في المائة فقط مقارنة مع سنة 2022 في حين أن حجم ليالي المبيت ارتفع بـ53 في المائة مقارنة مع 2022، وهو ما يطرح مشكل له علاقة بالمردودية، حسب بوحوت.

وتابع المتحدث نفسه أن “نفقات السياحة العالمية ارتفعت بـ40 في المائة سنة 2023 حيث انتقلت من 1000 مليار دولار سنة 2022 إلى 1400 مليار دولار سنة 2023، وهو ما يعني ان أداءنا في جلب العملة الصعبة كان ضعيفا بالمقارنة مع المستوى العالمي (12+٪ بالنسبة للمغرب مقابل +40٪ للمعدل العالمي)”.

ويضيف بوحوت أن الوزارة لا تنتبه لأهمية السياحة الداخلية “إلا في فترة الأزمات التي قد يمر منها هذا القطاع، نتيجة لظروف معينة، وهو ما يعبر عن قصور في الرؤية لهذا القطاع، فالسياحة الداخلية تشكل في الدول المتقدمة ما بين 60 و80 بالمائة من حجم النشاط السياحي، في حين أنها لا تتجاوز حجم 30 بالمائة في المغرب، وهو رقم ضعيف إذا ما قورن بتلك الدول”.

تعليقات الزوار ( 2 )

  1. المسألة جد معقدة لتداخل مجموعة من العوائق على راسها العلاقات الدبلوماسية الدولية المتوترة بالإضافة إلى المشاكل الداخلية المرتبطة باعاقة التنمية الجهوية من الشمال الى الجنوب
    ادا كانت الدارسات تقوم على عدد ليالي المبيت بالفنادق فاين الفيلات و الشقق غير المرخصة مماينعكس سلبا على القطاع و خزينة الدولة اما ادا كانت تعتمد اي الدراسات عاى احصاء عدد الوافدين سنويا إلى المغرب فهل عودة المقيمين بالخارج إلى بلدهم لقضاء العطلة مع عائلاتهم يعدون من السياح ام مورد للعملة الصعبة هنا تختلط الدراسات بين الواقع و تغطية الشمس بالغربال اما البنية التحتية و العنصر اللامادي و ربط الشبكة الطرقية و وسائل النقل و و و خلي هداك الجمل متوتش. النهوض بالسياحة في البلاد خاصها الخدمة ديال بصح من جميع الأطراف و بجدية و لمقادش على المسؤولية ميبقاش طامع ينسحب بكرامة افضل

  2. السيدة الوزيرة لا علاقة لها بالسياخة،لا من بعيد ولا من قريب،والكل يتذكر التخبط التي عاشت بعد تعيينها،وتخليها عن كل المواعيد لعدم معرفتها بالميدان ومشاكله،وكذلك فشل اللقاءات الأولى مع أهل الاختصاص.
    كل التقارير التي تقدمها وتتكلم عليها السيدة الوزيرة،هي مايكتب لها وما يملى عليها،فهي لا تفقه شيءا.
    فيما يخص الأرقام والاحصاءيات،الكل يعرف انها مجانية للصواب،فداءما ما كان يضاف عدد المواطنين المقيمين بالخارج إلى احصاءيات السياح،غي الحين وذلك لتضخيم الأرقام.الوزارة لاتقدم استراتيجيات واضحة وعلى البعيد لجعل السياحة صناعة قائمة بذاتها تنافس الول الرائدة في المجال،فرنسا،اسبانا،تركيا واليونان على سبيل المثال،تاركة الأمور تسير على حالها،مع بعض الاجتماعات الاي تأتي بالجديد،والاكثر من ذلك،فالسيارة تخلصت من كل مراكز التكوين السياحي الاي كانت تابعة لها،هاملة العنصر البشري الذي يمثل الحلقة الضعيفة في الميدان.
    السياحة،لها رجالاتها،فالدار ان يكون وزير السياحة من اهل الحرفيين العارفين بابايا الميدان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News