جهويات

دعوة لإدماج الحسانية في المناهج التربوية

دعوة لإدماج الحسانية في المناهج التربوية

شكل موضوع “إدماج الحسانية في المناهج التربوية”، محور ندوة جهوية نظمت أمس السبت بكلميم، بمبادرة من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم وادنون.

ويهدف هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة باحثين ومهتمين بالثقافة الحسانية، وكذا فعاليات حقوقية وجمعوية، إلى تبادل الأفكار وإغناء النقاش حول آليات إرساء وإدماج البعد الحساني في المناهج والبرامج التربوية، وكذا سبل تدريس التراث الثقافي الحساني بتنوعه من شعر وموسيقى ومسرح وحكاية شعبية.

وأكد رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، إبراهيم لغزال، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الندوة هي فرصة لفتح نقاش حول آفاق إدماج الثقافة الحسانية في المناهج التربوية والتربية والتعليم عموما، مبرزا أن حماية والنهوض بالحقوق الثقافية جزء لا يتجزأ من المهام الكبرى التي تؤطر عمل المجلس الوطني لحقوق الإنسان ولجانه الجهوية، وفقا لمرجعياته الوطنية والدولية.

ودعا لغزال إلى ضرورة إخراج المشاريع والنصوص التطبيقية المتعلقة بالثقافة الحسانية بعد مضي أزيد من 13 سنة على دسترتها كموكن من مكونات الهوية الوطنية المغربية.

من جهته، أكد مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم وادنون، عبدالجليل شوقي، على أهمية هذه الندوة التي تأتي في سياق الدينامية الحقوقية بالمغرب، مشيرا إلى أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان تعمل على توفير خدمات حقوقية مسايرة لتطور أجيال حقوق الإنسان والتي يمكن تحديدها في ثلاثة أجيال أولها جيل الحقوق المدنية وجيل الحقوق الاجتماعية ثم الجيل الثالث المتعلق بالحقوق الثقافية.

وأشار إلى أن هذا اللقاء هو مناسبة لتقييم والوقوف عند الجهود المرتبطة بالتأطير القانوني لإدماج البعد الحساني في البرامج التربوية بمنظومة التربية والتكوين، مبرزا أن هناك جهد تشريعي تأطيري وقانوني مهم ضمن هذه المنظومة يمكن الارتكاز عليه من أجل بناء صرح إدماج الثقافة الحسانية في المناهج والبرامج التربوية.

وتميزت هذه الندوة بتقديم عروض ومداخلات تطرق خلالها المشاركون إلى محاور تتعلق أساسا بآليات إرساء الثقافة الحسانية في البرامج والمناهج التربوية المحلية، وسبل تدريس التراث الثقافي الحساني من شعر وموسيقى ومسرح وحكاية شعبية.

وفي هذا السياق، توقف امبارك احميروش، باحث، أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم وادنون، في مداخلة بعنوان “مقاربة ديداكتيكية لإرساء الثقافة الحسانية في منظومة التربية والتكوين”، عند أهمية تدريس الثقافة الحسانية من حيث الإسهام في الحفاظ على التراث الحساني وتعزيز الانتماء للهوية الوطنية وتعزيز التواصل بين الأفراد والمجتمع، وكذا تعزيز قيم التنوع الثقافي لدى المتعلم.

كما تطرق إلى آليات إرساء وإدماج الثقافة الحسانية بيداغوجيا والتي منها الحياة المدرسية، والأنشطة المندمجة، ومؤسسات التفتح، والتعليم الذاتي.

أما بوزيد لغلى، باحث في التراث الحساني، فتوقف في مداخلة له حول “إدماج المتن الحكائي في المناهج الدراسية”، عند إمكانيات توظيف التراث الحساني في المقررات والمناهج الدراسية المحلية، لاسيما المتن الحكائي من خلال انتقاء الحكايات ذات الحمولة القيمية والتربوية.

وتطرقت باقي المداخلات إلى مواضيع تهم أساسا “إدماج الألعاب التقليدية في التدريس: مادة الرياضيات نموذجا”، و”الحكاية الشعبية في المسرح الحساني”، و “إدراج الحسانية في مقررات اللغة العربية: الشعر والبلاغة نموذجا”، و”تدريس التراث المحلي لمنطقة وادنون: المنطلقات والأهداف التربوية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News