سياسة

“عرض” بركة و”إشارات” وهبي.. الاستقلال قريب من الحكومة والبام بالمعارضة

“عرض” بركة و”إشارات” وهبي.. الاستقلال قريب من الحكومة والبام بالمعارضة

كشف اليوم الأول من مشاورات تشكيل الحكومة، التي دشّنها رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش مع الأحزاب السياسية التي حصلت على المراتب الأولى برسم انتخابات شتنبر، عن امكانية دخول حزب الاستقلال للحكومة المقبلة، وذلك وفق التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الميزان نزار بركة، عقب لقائه اليوم الاثنين برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.

وفيما أبدت عدد من الأحزاب رغبتها -وإن بشكل ضمني- للدخول في حكومة أخنوش المرتقبة، في وقت أعلنت أحزاب أخرى اصطفافها في المعارضة، يظهر من خلال مضامين التصريح الذي أدلى به الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي بعد استقباله من طرف رئيس الحكومة المعين، أن حزب ما يزال بعيدا عن المشاركة في الحكومة المقبلة.

في غضون ذلك، تحدث الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، عن عرض تلقاه خلال اللقاء الذي جمعه اليوم الإثنين برئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، في إطار مشاورات تشكيل الحكومة، موضحا أن هذا اللقاء شكل فرصة لنقاش حقيقي مبني على الروح الوطنية، وأكد أن المجلس الوطني لحزب “الميزان” سيحسم في العرض المقدم من طرف رئيس حزب “الحمامة خلال هذا اللقاء.

وأضاف بركة في مؤتمر صحفي عقب استقباله من طرف رئيس الحكومة المعين، أن هناك رغبة قوية عبر عنها عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، لجعل محطة تشكيل الحكومة، مناسبة للتجاوب مع انتظارات المواطنين واسترجاع الثقة في المؤسسات.

وقال أمين عام حزب الاستقلال، أن العرض الذي قدمه عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين، سيكون موضوع مناقشة من طرف الدواليب التقليدية لحزب الاستقلال، خصوصا المجلس الوطني للحزب، الذي سينعقد الاسبوع المقبل للحسم في تموقع حزب الميزان ضمن الخريطة السياسية المقبلة.

وأكد بركة، أن العرض الذي قدمه عزيز أخنوش رئيس الحكومة المعين سيعمل حزب الاستقلال على مدارسته على ضوء الالتزامات التي تعهد حزبه بتنفيذها ضمن برنامجه الانتخابي، وذلك من أجل إدراج اقتراحات حزب “الميزان” في البرنامج الحكومي الذي تعتزم الحكومة المقبلة بلورته.

على خلاف بركة، لم يكشف عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، عن تلقيه لأي عرض من طرف رئيس الحكومة المعين، حيث اكتفى بالقول أنه “تبادل الأفكار مع رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش حول التحالف الحكومي، معلنا أنه تلقى إشارات إيجابية من طرف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار حول تشكيل الحكومة المقبلة.

وأضاف وهبي، الذي كان مرفوقا برئيسة برلمان “البام” فاطمة الزهراء المنصوري، خلال مؤتمر صحفي صباح اليوم الإثنين على هامش استقباله من طرف رئيس الحكومة المعين، عزيز أخنوش، بمقر حزب التجمع الوطني للأحرار، أنه هنأ عزيز أخنوش على الثقة الملكية بتعيينه رئيسا للحكومة وتكلفيه بتشكيلها عقب فوز حزب “الحمامة” بالانتخابات، مشيرا إلى أنه حمل تهنئة باقي مناضلي “البام” إلى رئيس الحكومة المعيّن.

وبدا من خلال التصريحات الرسمية للأحزاب المرشحة للدخول للحكومة المقبلة، أن هناك “التباسا” في مواقفها بشأن امكانية التموقع ضمن صفوف المعارضة، بحيث لم يحسم أي من الأحزاب موقفه بهذا الشأن وظل “التردد” سيّد الموقف، وبهذا الخصوص قرر حزب الأصالة والمعاصرة عقد دورة استثنائية مستعجلة للمجلس الوطني للحزب للبت في موقفه من المشاركة في الحكومة.

وحول ما إذا كان “الجرار” يرغب المشاركة في حكومة أخنوش المرتقبة، جدد أعضاء المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، “الدعوات المتكررة التي عبر عنها الحزب منذ مؤتمره الرابع بإعلانه “القطع مع جميع الخطوط الحمراء” مؤكدين أن “الأهم بالنسبة لحزبنا هو احترام برنامجه الانتخابي، وتوجهاته الكبرى، ومبادئه الديمقراطية الحداثية التي لا تنازل عنها؛ لذلك سيظل حزبنا مستعدا لخدمة الصالح العام من جميع المواقع.”

وفي نفس السياق، دعا المجلس الوطني لحزب الاستقلال إلى عقد دورة استثنائية يوم السبت المقبل، من أجل الحسم في المشاركة في الائتلاف الحكومي الجديد، بعد احتلاله المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية للثامن من شتنبر الجاري.وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 81 من النظام الأساسي والمواد 117 و122 و134 و135 من النظام الداخلي للحزب.”

ويتمحور جدول أعمال هذه الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للحزب ،وفق بلاغ لحزب الاستقلال حول “نقطة فريدة هي تقييم النتائج الانتخابية وآفاق التحالفات السياسية المستقبلية، مشيرا إلى أن هذه المحطة التنظيمية ستُعقد “على إثر النتائج المشرفة التي حققها حزب الاستقلال في الاستحقاقات الانتخابية التي أجريت ببلادنا يوم الأربعاء 08 شتنبر 2021، وتفعيلا لقرار اللجنة التنفيذية للحزب في اجتماعها المنعقد يوم الخميس الماضي.”

وكان حزب التجمع الوطني للأحرار قد تصدر الانتخابات البرلمانية بعد حصوله على 102 مقعدا، بينما حل الأصالة والمعاصرة بالمركز الثاني بـ86 مقعدا، والاستقلال ثالثا بـ81 مقعدا، ثم الاتحاد الاشتراكي رابعا بـ35 مقعدا.وحصل، الحركة الشعبية على 29 مقعدا، والتقدم والاشتراكية على 21 مقعدا، والاتحاد الدستوري على 18 مقعدا، والعدالة والتنمية على 13 مقعدا، واقتسمت الأحزاب السياسية الأخرى المقاعد العشرة المتبقية.
وفي الوقت الذي استبقل فيه رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، اليوم الاثنين الأمناء العاميين للأحزاب السياسية التي حصلت على المراتب الخمسة الأولى في سباق اقتراع شتنبر، أعلن حزب التجمع الوطني للأحرار، في وقت سابق استعداده للتعاون وطنيا ومحليا مع كل القوى السياسية الوطنية لتكوين تحالفات منسجمة وقوية قادرة على تدبير الشأن العام بنجاعة وفعالية خدمة للمواطنين.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، أن الأحزاب التي سيتحالف معها، يتعين أن تجمعه بها رؤية موحدة وبرنامج حكومي طموح، من أجل “تكوين أغلبية رصينة”، معتبرا في تصريحات أدلى بها عقب فوز حزب “الحمامة” بالانتخابات البرلمانية، أن “برنامج حزبه سيشكل قاعدة تفاوضه مع الأحزاب الوطنية لبناء أغلبية قوية ومنسجمة، لإحداث “القطيعة مع الماضي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News