سياسة

الحكومة تُدافع عن “المغرب الأخضر” وأخنوش يُبرئ المخطط من استنزاف الماء

الحكومة تُدافع عن “المغرب الأخضر” وأخنوش يُبرئ المخطط من استنزاف الماء

دافع رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، عن مخطط المغرب الأخضر في مواجهة الانتقادات التي تطاله في سياق أزمة الجفاف التي تشهدها المملكة منذ نحو 6 سنوات، مسجلا أن “هذا المخطط الذي يروم ترشيد استعمال مياه السقي، مكن من اقتصاد ما يقارب 2.5 مليار مكعب سنويا، عبر تطبيق تقنية الري بالتنقيط”.

وأكد أخنوش، الذي كان يتحدث اليوم السبت من منصة منتدى منتخبي “الأحرار” بمدينة الداخلة، أن الحكومة تقوم بواجبها وزيادة في مواجهة أزمة الماء، وفي هذه السنة والمقبلة، وتطمح ليس فقط إلى توفير الماء الشروب عبر تحلية مياه البحر، وإنما تراهن على توفير مياه السقي لتثمين القطاع الفلاحي، وجعل جهة الداخلة وادي الذهب منصة وطنية ودولية لإنتاج الطماطم.

وأبرز رئيس الحكومة أن هذه المشاريع الفلاحية ستحول جهة الداخلة وادي الذهب إلى منطقة جاذبة للاستثمار، على غرار جهة سوس، لاسيما أن هناك 1000 هكتار من المنتجات الفلاحية، عندما نصل إلى 5 آلاف هكتار سيكون منتوج الداخلية ناجحا على الصعيد الوطني والدولي.

وأبرز أخنوش، بحضور بعض وزراء الحكومة وأعضاء من المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن المنتوج المغربي الذي يصدر حاليا نحو الخارج، “إذا أضفنا له اسمه الداخلية سيتضاعف سعره في الأسواق الدولية لأن مكانة الداخلية لها تموقع عالمي بفعل الجاذبية السياحية والفلاحية للمنطقة”.

ورفض رئيس الحكومة وقف زراعة الطماطم لمواجهة أزمة الجفاف، وأورد: “نقوليكم واحد القضية، ماطيشة معندكم منين تجيبوها إذا أوقفنا زراعتها، وحتى إذا أردنا استيرادها من الخارج مغديش نلقاو منين نجيبوها”، مضيفا “وهدوك الناس ديال أوروبا إلى شي واحد تشكى على ماطيشة (..) إلى نخلوها عندنا راه ما غاديش يلقوها حتى هما (..) هذا واقع خاصنا نعيش فيه ونتألقموا معه”.

وسجل رئيس الحكومة أن مدينة الداخلة تستحق أن تكون في مستوى تطلعات الملك لهذه المنطقة، وذلك في إطار النموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي وُقع أمام أنظار الملك، بكلفة مالية كبيرة تبلغ 77 مليار درهم، مشيرا إلى أن مشاريع عديدة تعرفها الجهة، من المرتقب أن يلمس آثارها المواطنون على المدى القصير والمتوسط.

ولفت إلى أن هناك تقدما كبيرا على مستوى الطريق السريع الرابطة بين تيزنيت والداخلة، وامتدادها إلى غاية الكركرات، نجد أيضا المستشفى الجامعي الذي سيرى النور قريبا في الجهة، حيث سيكون مكسبا كبيرا للمنطقة، وسيلبي انتظارات المواطنين على صعيد التطبيب.

وأشار رئيس الحكومة إلى أن المنطقة تملك أيضا إمكانيات فلاحية مهمة، إذ سيشكل المشروع الكبير المتعلق بسقي مساحة 5 آلاف هكتار عبر تحلية مياه البحر نقلة نوعية لهذا القطاع في الجهة، مؤكدا أن الحكومة لن تقول بأن هذا المشروع لن يرى النور في 10 سنوات، وإنما ستنهي أشغاله في سنة 2025.

وشدد أخنوش على أن الحكومة ستبذل قصارى جهودها لتنزيل مختلف الاستثمارات بالجهة، خصوصا الميناء الأطلسي بالداخلة، “وهو مشروع كبير جاء به الملك محمد السادس بقيمة تصل إلى 12 مليار درهم من الاستثمارات، وسيمكن المدينة والجهة من الانفتاح بشكل كبير على جميع مناطق العالم”.

وسجل أخنوش أن حكومته سابقت الزمن السياسي، وبدأت في جني الإنجازات؛ في 2024 سنبدأ بالطرق، وفي 2025 ستظهر ثمار الاستثمارات في قطاع الفلاحة، وبعد سنتين سيكون الميناء الأطلسي بالداخلة على أتم الجاهزية.

وقال: “حكومتنا ستجعل إنجازاتها تتكلم عنها، لما فيه خير للجهة ولساكنتها عبر توفير مناصب الشغل وإحداث تنمية حقيقية، لأن الرهان الحكومي اليوم هو قضية التشغيل”، معتبرا أنه “رغم أزمة كوفيد، وصعوبة الظرفية، ظلت الحكومة صامدة ولم توقف برامجها، بل واصلت تنفيذ البرامج التنموية بكل إصرار وجدية وبوتيرة أسرع عكس التوقعات”.

ويرى أخنوش أن المبادرة الدولية للملك محمد السادس لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي تتميز بالحكمة وبعد النظر، نظرا لأنها أبدعت حلا لدول الساحل من أجل الانفتاح على التصدير عبر الواجهة الأطلسية المغربية، مبرزا أن مدينة الداخلة ستستفيد لا محالة من هذه المبادرة، وأن الحكومة معبأة لمواكبة هذا المشروع الملكي الكبير والبدء في إنجازه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News