تربية وتعليم

أولياء الأمور يرحبون بالقطيعة مع “الحشو” في المقررات الدراسية

أولياء الأمور يرحبون بالقطيعة مع “الحشو” في المقررات الدراسية

لقيت الوثيقة المرجعية التي أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، اعتمادها لتكييف البرامج الدراسية بجميع الأسلاك التعليمية، وذلك قصد توفير أداة بيداغوجية تؤطر التدبير البيداغوجي للتعلمات وملاءمة الزمن الدراسي مع التعلمات الأساس، ترحيبا من طرف الفيدرالية الوطنية لجمعيات آراء وأمهات وأولياء التلاميذ، معتبرة أنها تسير في السكة الصحيحة لاسترجاع الزمن الدراسي المهدور.

وقال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن هذه الوثيقة المرجعية “استجابت لمطالبنا والتي كنا نؤكد من خلالها ضرورة التخلي عن الحشو والتركيز على التعلمات الأساسية.

وبحسب عكوري، فإن الزمن الضائع من الموسم الدراسي بسبب الإضرابات والذي بلغ 50 يوما، يجعل الوزارة أمام خيار وحيد وهو الاستدراك وإعداد خطة واضحة المعالم لاسترجاع ما ضاع وتغليب مصلحة التلاميذ خاصة أولئك المقبلين على الإمتحانات الإشهادية وضمان تكافؤ الفرص.

وشدد رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آراء وأمهات ادوأولياء التلاميذ بالمغرب، على ضرورة القطع مع الحشو في جميع المقررات الدراسية، مسجلا أنه من الأنسب أن يتم التركيز على الدروس الأساسية التي يحتاجها التلميذ، خاصة فيما يتعلق بالرياضيات واللغات.

من جهته، قال محمد زروالي، مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، في تصريح لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن حذف مجموعة من الدروس الأخرى، من بينها درس “روسيا ورهانات التحول”، تم لاعتبارات معرفية وبيداغوجية محضة، مشيرا إلى أن عددا من الدروس الأخرى تم حذفها نظرا لأن ليس لها امتداد في الأسدس الثاني.

وأوضح مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أن الوثيقة المرجعية جاءت لتكييف البرامج والمناهج، ولها طابع إلزامي وتعتمد في جميع الأسلاك التعليمية وجميع المستويات الدراسية، وأيضا طابع تعاقدي بين جميع المتدخلين في العملية التعليمية.

كما سجل محمد الزروالي في حديثه للجريدة، أنه تم الاشتغال على هذه الوثيقة من طرف مجموعة من الفرق المتخصصة تضم مفتشين لهم دراية كافية نظريا وميدانيا وفي بناء المناهج، وبالتالي هم أكثر جسم مؤهل لتكييف البرامج كما وكيفا ودون المس بملمح التخرج للتلميذ ودون المس بالقيم وثوابت الدولة المغربية.

ولفت إلى أن هذه الوثيقة تتوفر على مجموعة من المبادئ المؤطرة التي يجب استحضارها، وتم التوصل إليها عبر مجموعة من العمليات التربوية، كان أبرزها دمج وتكثيف جميع المحتويات مكتكاملة ومتقاربة وإعمال مبدأ التكامل في التخفيف، وتجنب الإغراق في التفاصيل والجزئيات المعرفية، وكذا التركيز على التعلمات الأساس والتعلمات التي لها امتدادات في السنوات الموالية.

وأفاد بأن الاشتغال عليها تم انطلاقا من التوجيهات التربوية الرسمية “وانطلقنا من الأطر المرجعية للامتحانات، وكان الهدف من كل هذا هو تحضير التلاميذ للمباريات الوطنية والدولية والاستحقاقات الوطنية وضمان التميز والنجاح”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News