تصفية مغربيّين بمالي..بنحمو يتساءل عما إذا كانت جريمة بدوافع سياسيّة

تساءل  رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية ، محمد بنحمو، في حديث مع مدار 21، عن مدى احتمال وجود دوافع سياسية وراء جريمة تصفية سائقين مغربيين بالرصاص في هجوم نفذته عناصر مسلحة على شاحنات تقل بضائع إلى باماكو أمس السبت.

وطرح الخبير المغربي في الدراسات الاستراتيجية أسئلة حول هذه الجريمة التي نفذت بطريقة احترافية وبغير دافع السرقة من قبيل “هل هناك جهات ما دخلت في مشروع مواجهة وعرقلة الحضور المغربي بإفريقيا جنوب الصحراء، وهل هي بداية أفعال قد تستهدف مصالح المغرب ومواطنين مغاربة وبالتالي قد نكون أمام مخطط إجرامي دبر بأهداف بعيدة”.

وزاد متسائلا “من له مصلحة في عمل إجرامي من هذا النوع ولماذا تنفيذ الجريمة في هاته الفترة بالذات ومن هي الجهات التي تقف وراءها وما هي الأهداف التي تسعى للوصول إليها؟ وهل هي عملية إجرامية بهدف سياسي؟ ومحاولة لثني السائقين المغاربة عن الاستمرار في عملهم وزرع الرعب في قلوبهم؟ “.

واعتبر بنحمو أن ما يجعل هذه العملية الإجرامية تفسح المجال لتساؤلات كثيرة هو طبيعتها إذ “يبدو أن الشاحنات المغربية تعرضت لكمين مدروس بشكل مسبق وكأنه اعتداء مُبيّت” كما أن معدات العناصر المهاجمة من أقنعة وسترات واقية من الرصاص وأسلحة نارية وأجهزة تعزز هذه التساؤلات.

وشدد رئيس مركز التفكير البحثي المغربي على ضرورة مباشرة السلطات بمالي لتحقيق لكشف ملابسات هذا الفعل الإجرامي لأن الأمر “يتعلق بأرواح مواطنين مغاربة وبمصالحهم”.

وقتلت عناصر مسلحة سائقين مغربييّن فيما أصابت آخر بجروح ونجا سائق رابع من رصاص المهاجمين أمس السبت بمالي، بينما كان الأربعة متوجهين بشاحنات محملة بالبضائع إلى باماكو.

ووقع الحادث على مستوى بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضت مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق الشاحنة المغربية مطلقة الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة.

وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون سترات واقية من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم