مجتمع

جمعية علمية: المغرب يحتاج لـ182 اختصاصيًا في علم الأوبئة

جمعية علمية: المغرب يحتاج لـ182 اختصاصيًا في علم الأوبئة

بمناسبة اليوم العالمي الأول للوبائيات الميدانية، الذي احتفلت به دول العالم في السابع من شهر شتنبر الجاري، حذرت الجمعية الوطنية لعلم الأوبئة الميداني، من الخصاص الذي يواجهه المغرب على مستوى اختصاصيي الأوبئة، مشيرة إلى أن المغرب يحتاج لـ182 اختصاصيًا في علم الأوبئة”

وسجلت الجمعية المذكورة في رسالتها التي توصلت بها “مدار21″، أن السنتان الأخيرتان أبانتا عن “رؤية غير مسبوقة لعمل خبراء الأوبئة الميداني من خلال التصدي العالمي المستمر ضد SARS-CoV-2” ، بيد  أنها “لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الجهود لتسليط الضوء على أهمية هذا التخصص في تعزيز النظم الصحية في جميع أنحاء العالم للرصد المبكر والاستجابة السريعة للأوبئة على وجه الخصوص، وحالات الطوارئ الصحية العامة الأخرى بشكل عام”.

وأشارت الهيئة إلى أن جائحة “موفيد19″، أظهرت أن الأمراض المعدية لا تعرف حدودًا، وبينت كيف أن “العالم مترابط بشكل متزايد، كما وارتفعت حركية السكان أكثر من أي وقت مضى، مما يجعل بؤرة وبائية في منطقة جغرافية واحدة من كوكبنا تهديدًا للصحة العالمية بأكملها”.

وشددت الجمعية المذكورة على أن التعاون الوثيق بين أخصائي علم الأوبئة والأطباء المعالجين خبراء الأحياء، جعل من الممكن الشروع في وقت مبكر جدًا في الأبحاث المتعلقة بكل جوانب هذا المرض: الفيروسي والسريري والوبائي وهو ما شكل مصدر التقدم العلمي السريع في تطوير العلاجات الوقائية والاستشفائية.

وعلى المستوى الوطني، ترى الهيئة المدنية التي تضم عددا من الأطر الصحية في علم الأوبئة على رأسهم مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي، ومعاذ المرابط منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة، أن متخصصو الأوبئة على الرغم من ندرتهم، أبانوا عن وطنية عالية وكفاءة كبيرة في الميدان، وكانوا ولايزالون مستمرين في خدمة بلدنا، بمن فيهم خريجي برنامج FETP-Morocco وأطر وزارة الصحة الذين اكتسبوا خبرة كبيرة من خلال العمل الميداني والتكوين المستمر.

وتابعت الهيئة بالقول: ” لقد شرعنا سويا في التخطيط والإعداد معًا في يناير 2020 وواكبنا في وقته التسلسل الزمني للأحداث مع ضمان التحريات الميدانية في الحالات والبؤر وتتبع المخاطين واليقظة الوبائية والأبحاث الميدانية. كل هذه الأنشطة تمت بتعاون مثالي بيننا وبين زملائنا في إطار فرق الاستجابة السريعة من ناحية، ومع المتدخلين الاخرين في تدبير جائحة طوفيد-19 من ناحية أخرى، دون إغفال الدور الأساسي لأصدقائنا ضباط الصحة بنقاط العبور. لقد عملنا معًا بانضباط كبير، والتزام تام بالقرارات المتخذة في بلدنا و تماشيا مع توصيات اللجنة العلمية الموقرة الخاصة بـ COVID-19 ، المكونة من خبراءنا و علمائنا الوطنيين الذين نفخر بهم دائمًا.”

وشددت الجمعية، على أن اليوم هو فرصة للفت انتباه صانعي القرار إلى أهمية هذا التخصص، لمواصلة تطويره وتلبية احتياجات بلدنا على أكمل وجه، مشيرة إلى أن “مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها توصي باختصاصي أوبئة ميداني واحد لكل 200000 نسمة؛ وبالتالي، ففي المغرب، نحتاج إلى ما لا يقل عن 182 اختصاصيًا في علم الأوبئة موزعين على جميع جهات وعمالات وأقاليم المملكة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News