جالية

المغرب يُخفّف أعباء الجالية برفع أعداد مراكزه القنصلية بالخارج

المغرب يُخفّف أعباء الجالية برفع أعداد مراكزه القنصلية بالخارج

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقمين بالخارج ناصر بوريطة، أن الوزارة بادرت إلى وضع مخطط عمل مندمجة بتنسق مع القطاعات والمؤسسات المعينة، تروم عصرنة وتحديث العمل القنصلي وتحسينه، إضافة إلى بلورة مجموعة من الإصلاحات، وذلك من خلال تنزيل وتنفيذ عدة أوراش بغاية تحسين ظروف الاستقبال.

وكشف بوريطة في معرض جوابه اليوم الثلاثاء على أسئلة المستشارين، عن رفع عدد القنصليات وتوزيعها بشكل جيد وإطلاق القنصليات المتنقلة، وضمان السرعة والجودة في الخدمات عبر تطوير خدمة الاتصال عن بعد، وتسهيل عملية تمكين المواطنين من الوثائق والرقمنة وتدبير المواعيد إضافة إلى الشفافية والقرب من مغاربة العالم عبر العمل بشكل متواصل وإطلاق القنصيات المتنقلة و”عملية مرحبا”.

وبالنسبة لتحسين ظروف الاستقبال وفي إطار تعزيز شبكة القنصليات، قال بوريطة، في جوابه الذي تلاه نيابة عنه الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى بايتاس، إن الوزارة رفعت أعداد المراكز القنصلية بالخارج إلى 59 مركزا، وذلك بالتركيز على فتح قنصليات جديدة في مدن و جهات تعرف تواجدا مهما للجالية المغربية، في إطار تقريب الإدارة من المواطنين المقمين بالخارج، وكذا تخفيف العبء على المراكز القنصلية بغرض تجويد كيفي لخدماتها.

وأوضح الوزير أنه من بين الآليات التي سيتم اعتمادها لتحقيق سياسة القرب، إعادة النظر في التقطيع القنصلي، حيث تم حل مشكل الضاحية الفرنسية بعد فتح قنصلية عامة “مونبلي أو في اسبانيا بعد إحداث قنصلية عامة بمرسليا وبكندا بعد فتح قنصلية عامة بتورنتو والولايات المتحدة بعد إحداث قنصلية عامة بميامي، إضافة إلى إعادة فتح قنصلتيين عامتين بكل من بنغازي وطرابلس، ونهج الوزارة سياسة لتجويد مقراتها وترشيد النفقات المرتبة عن تسييرها.

وفي مجال تطوير جودة الخدمات المقدمة لأفراد الجالية، أشار إلى قيام الوزارة بإطلاق خدمة السجل الإلكتروني القنصلي المركزي منذ أكتوبر 2023 الذي يمكن المواطنين المغاربة من القيام بمعاملاتهم الإدارية (جواز السفر، والبطاقة الوطنية والشهادات..) وطلب مواعيدهم بغض النظر عن المركز القنصلي التابع لهم، من حيث مكان إقامتهم الدائم، وذلك لدى كافة البعثات الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية.

وسجل بوريطة أن الوزارة عملت على مواصلة رقمنة الخدمات القنصلية من خلال إنجاز الدليل القنصلي الموحد متعدد اللغات كمرجع وحيد لتوحيد مساطر العمل القنصلي، إضافة إلى إنشاء مركز نداء قنصلي متعدد اللغات للإجابة عن طلب المعلومات المقدمة من طرف أفراد الجالية بالإضافة إلى وضع منظومة الكترونية للحالة المدنية “ازدياد”، لضمان توفير قاعدة بيانات موحدة وتسهيل استغلالها للإستجابة  للطلبات المتزايدة للمرتفقين على وثائق الحالة المدنية.

وأكد بوريطة أن هذه المنظومة، ستساعد على إطلاق خدمة عقود الازدياد عن بعد لفائدة المغاربة المقمين بالخارج، بعد أن تمت رقمنة أكثر من مليوني و400 ألف رسم. فضلا عن وضع منظومة الكترونية خاصة بتحديد المواعيد والطلب المسسبق للخدمة عن بعد، مشيرا إلى شروع الوزارة ابتداء من مارس 2021 في اعتماد تطبيق إلكتروني في الخدمات عن طريق طلب موعد، وهو الإجراء الذي تم تعميمه على مجموع المراكز القنصلية بالخارج ابتداء من السنة الماضية.

وخلص وزير الخارجية المغربي إلى أن الاهتمام بمغاربة العالم، يجد مرجعيته في الخطب الملكية والتي كان آخرها خطاب الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب في 20 غشت 2022 والذي رسم المعالم والمرتكزات التي يجب اعتمادها من أجل سياسة عمومية ناجعة لتدبير شؤون مغاربة العالم، وتوطيد تمسكهم بهويتهم وترسيخ دورهم في المساهمة في التنمية المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News