نقابة الصحافة تحتج على حرمان صحافيي “المساء” من أجورهم

دعت النقابة الوطنية للصحافة المغربية إلى تنظيم وقفة تضامنية أمام مقر يومية “المساء” بالدار البيضاء احتجاجا على ما أسمته ” الدوس على حقوق الصحفيات والصحفيين” بعدم صرف أجورهم الشهرية وذلك يوم الاثنين المقبل.

وأوضحت النقابة الوطنية للصحافة المغربية- فرع الدار البيضاء، أنها تنظم وقفة تضامنية احتجاجية يوم الاثنين المقبل أمام مقر يومية المساء، يأتي “تنديدا بإصرار إدارة المؤسسة على تسريح الصحافيين دون صرف مستحقاتهم القانونية، وعدم صرف أجور الصحافيين والعاملين بالمؤسسة (يوليو وغشت)، وكذا عدم أداء مستحقات الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي”.

واستنكرت نقابة الصحفيين في بلاغ توصل “مدار 21” بنسخة منه، “تصرف بعض أرباب المقاولات الإعلامية بما وصفته” الاستغلال السلبي للدعم العمومي، والدوس على حقوق الصحافيات والصحافيين، وصل إلى درجة عدم صرف أجورهم الشهرية”.

ودعت النقابة، الصحافيين والصحافيات أعضاء المكتب التنفيذي والمجلس الوطني الفدرالي للنقابة وكل الصحافيات والصحافيين بجهتي الدار البيضاء سطات والرباط سلا القنيطرة للحضور لهذه الوقفة التضامنية الاحتجاجية، من أجل التضامن مع الزملاء بيومية المساء”.

وجدد المصدر ذاته، مطالبة مالكي الشركة الماكلة ليومية المساء، “التعجيل بإيجاد حلول جذرية لمختلف مشكلاتها، وفي مقدمتها تسوية الأوضاع المادية والاجتماعية للأجراء، وإعادة فتح مقر الجريدة المغلق منذ مارس 2020، واستئناف الصدور الورقي لليومية من أجل عودة الاستقرار للمؤسسة”.

هذا، وأمام تفاقم الوضع الاجتماعي، للصحافيين والعاملين بمؤسسة “مساء ميديا” الناشرة لصحيفة “المساء” منذ قرابة الشهرين، دقت النقابة الوطنية للصحافية ناقوس الخطر بخصوص حجم “الأوضاع الصعبة” التي يعيشها أجراء المؤسسة جرّاء عدم صرف أجرة شهري يوليوز وغشت.

وقال الصحافيون والعاملون في صحيفة “المساء” في بلاغ للنقابة الوطنية للصحافة توصلت به “مدار21″، إن كل هذا “يحدث في ظل غياب التواصل من طرف الإدارة ومحاولتها فرض الأمر الواقع، سبق هذه التطورات مسلسل طويل من الضبابية التي تعيشها المؤسسة تسييرا وتدبيرا”.

وأوضح البلاغ أنه “منذ إغلاق مقر الجريدة في مارس من السنة الماضية، بسبب جائحة كورونا، تم التشبث بهذا الإغلاق، والتغاضي عن جميع الحلول الأخرى التي اعتمدتها مؤسسات صحافية، ولم يعد هذا المقر صالحا سوى لجلسات الاستماع التي يتم ترتيبها على عجل لاتخاذ قرارات الفصل والطرد التي تواترت في هذه المدة”.

ومرورا باقتطاع نصف راتب الأجراء لمدة ثلاثة شهور (أبريل، ماي، يونيو 2020) يقول صحافيو وأجراء “المساء” أنه “لولا تدخل السلطات ممثلة في قطاع الاتصال لأداء الأجور لاستمر الوضع كذلك، في نكران تام لتضحيات الصحافيين والعاملين بالمؤسسة