دولي

صندوق الاستثمارات السعودي يتصدر صناديق الثروة السيادية بالعالم

صندوق الاستثمارات السعودي يتصدر صناديق الثروة السيادية بالعالم

كشف تقرير صدر أمس الإثنين أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي تصدر صناديق الثروة السيادية في العالم من حيث الإنفاق خلال العام المنصرم 2023.

وأظهر التقرير أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي أنفق نحو ربع المبالغ التي أنفقتها صناديق الثروة السيادية في أنحاء العالم العام الماضي والبالغة 124 مليار دولار تقريبا، مضيفا ان الصندوق السعودي ،أنفق أكثر من أي صندوق آخر في العام الماضي بما قدره 31.5 مليار دولار على استثمارات تتراوح بين حصة في مطار هيثرو إلى ملكية شركة ألعاب أمريكية.

وأفاد التقرير السنوي لمنصة “غلوبال إس.دبليو.إف”، التي تتتبع أنشطة صناديق الاستثمارات السيادية في العالم، بأنه للمرة الأولى تصدر صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية التصنيف السنوي لإنفاق صناديق الاستثمار السيادية.

وشكلت استثمارات صندوق الاستثمارات العامة ما يزيد قليلا على ربع إجمالي 123.8 مليار دولار التي أنفقتها جميع صناديق الثروة السيادية في العالم في عام 2023. وقفز الإنفاق السعودي بمقدار الثلث مقارنة بعام 2022.

وتشمل الاستثمارات الأخيرة للصندوق في بريطانيا شراء حصة قدرها 49 في المائة في مجموعة الفنادق الفاخرة التابعة للسير روكو فورتي، والتي تمتلك فندق بالمورال في إدنبرة وفندق براون في لندن، بالإضافة إلى الاستحواذ على حصة 10 في المائة في مطار هيثرو.

كما أنفق صندوق الاستثمارات العامة 4.9 ملايير دولار في أبريل الماضي لشراء شركة تطوير ألعاب الهاتف المحمول في كاليفورنيا سكوبلي، في حين اصبح في عام 2023 أيضا مساهما رئيسيا في شركة (نينتندو) اليابانية. كما اشترى الصندوق السعودي حصة في مجموعة التعدين البرازيلية (فالي).

وقفز صندوق الاستثمارات العامة السعودي، من المركز الثالث إلى الأول في التصنيف العالمي لإنفاق صناديق الثروة السيادية خلال العام الماضي.

وجعلت السعودية من صندوق الثروة السيادية عنصرا محوريا في خطتها “رؤية 2030″، التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة.

ومع ذلك فإن إجمالي إنفاق صناديق الثروة السيادية العام الماضي كان أقل 21% عنه في 2022.

وتراجعت استثمارات صندوق “جي.آي.سي” السيادي السنغافوري، الذي سجل أكبر إنفاق بين صناديق الثروة على مدى السنوات الست الماضية، 48 بالمائة في 2023، على الرغم من تدفق 144 مليار دولار من البنك المركزي في البلاد.

وأظهر التقرير أن الصناديق الخليجية تمكنت من زيادة هيمنتها في إبرام الصفقات، إلى حد كبير على حساب الصناديق الكندية والسنغافورية.

وتسجل الصناديق الخليجية الآن ما يقرب من 40 بالمائة من استثمارات صناديق الثروة السيادية.

لم يكشف تقرير غلوبال “إس.دبليو.إف” عن الاستثمارات الفردية لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، لكن الإنفاق السخي للصندوق على رياضتي كرة القدم والغولف، أحدث ضجة في عالم الرياضة.

وفي يونيو الماضي، أعلن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن صندوق الاستثمارات العامة سيسيطر على 4 من أكبر أندية كرة القدم في المملكة؛ وهي: الاتحاد والأهلي والهلال والنصر، الذي يقود فريقه كريستيانو رونالدو.

وبعيدا عن الإنفاق السخي على الرياضة، كانت أكبر استثمارات المملكة في قطاعات أخرى، وجاء 42 بالمئة من الإنفاق في الداخل.

وشملت عمليات الشراء الكبيرة إنفاق 4.9 مليار دولار للاستحواذ على شركة الألعاب الأميركية سكوبلي، و3.6 مليار دولار لشراء قسم تأجير الطائرات في ستاندرد تشارترد، و3.3 مليار دولار لشراء شركة (حديد) لصناعة الصلب.

ويسلط تقرير غلوبال إس.دبليو.إف الضوء -أيضا- على خطط  الصندوق لإطلاق شركة طيران وعلامة تجارية للسيارات الكهربائية، كما يشير إلى أن الصندوق يمتلك حصة بقيمة 8.1 مليار دولار في شركات: أكتيفيجن بليزارد، وإلكترونيك آرتس، وتيك تو، في إطار خطط لجعل المملكة مركزا للألعاب الإلكترونية.

وحول ما يتعلق بـ 2024، توقعت غلوبال إس.دبليو.إف أن تتجاوز أصول جميع المؤسسات الاستثمارية المملوكة للدولة -بما في ذلك صناديق الثروة السيادية والبنوك المركزية وصناديق التقاعد- المستوى القياسي السابق المسجل في 2021 عندما بلغت أصول خاضعة مدارة نحو 50.8 تريليون دولار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News