منيب: متابعة الناصيري وبعيوي زلزال وعلينا محاصرة فساد المؤسسات

وصفت النائبة البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، الاعتقالات التي طالت برلمانيين وروساء أندية رياضية، بـ”الزلزال” متمنية أن يكون ذلك في إطار حملة متواصلة لمحاربة الفساد، “الذي له تكلفة معنوية قبل أن تكون له تكلفة مادية”.

وقالت منيب، في تصريح لجريدة “مدار21″ الإلكترونية، إن نشر قيم الفساد و”الهمزة” والوصولوية والانتهازية، يخرب المجتمع، معتبرة أن هذه الاعتقالات تجدد مطالب الشعب المغربي بتطبيق المحاسبة الحقة.

وأضافت “ما يأمله الشعب المغربي قاطبة هو أن هؤلاء الناس الذين أخذوا المسؤولية والذين راكموا أموال طائلة بطرق غير مشروعة أن ينالوا جزاءهم وتستمر هذه الحملة من أجل محاصرة كل أشكال الفساد”.

واعتبرت النائبة البرلمانية عن حزب الاشتراكي الموحد، أن الفساد أضحى مرضا ينخر جسم البلاد ونجح في التسرب للمؤسسات السياسية والاقتصادية وغيرها، مطالبة بإيجاد حل لذلك.

وعبرت المتحدثة عن أملها في أن لا تكون الاعتقالات “منفردة” وأن تتواصل هذه الحملة “لأنها من المداخل الأساسية إذا أردنا أن نضع بلادنا على سكة دولة الحق والقانون ونعيد ثقة الشباب في البلاد ونمنحهم روح المسؤولية الحقيقية بغية انخراطهم في السياسة بنبلها وليس بانحطاطها”، بحسب تعبيرها.

كما تمنت أن يكون لهذا الزلزال الثاني في البلاد، بعد زلزال الحوز، تبعات إيجابية على البلاد وعلى مستقبلها وحتى على النخب التي ستتقلد غدا المسؤولية.

يشار إلى أن بداية الأسبوع الفارط، أمر قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بإيداع المتهمين الـ21 في ملف بارون المخدات المالي، من بينهم القياديين بحزب الأصالة والمعاصرة سعيد الناصيري وعبد النبي بعيوي، سجن عكاشة بعدما قرر متابعتهم في حالة اعتقال بتهم ثقيلة.

وتشمل التهم وفق بلاغ للوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، صدر الأحد، المشاركة في اتفاق قصد مسك المخدرات والاتجار فيها ونقلها وتصديرها ومحاولة تصديرها، الإرشاء والتزوير في محرر رسمي، مباشرة عمل تحكمي ماس بالحرية الشخصية والفردية قصد إرضاء أهواء شخصية.

وكذلك شملت التهم، الحصول على محررات تثبت تصرفاً وإبراء تحت الإكراه، تسهيل خروج ودخول أشخاص مغاربة من وإلى التراب المغربي بصفة اعتيادية في إطار عصابة واتفاق وإخفاء أشياء متحصل عليها من جنحة .