اقتصاد

المغرب يتدارس إعادة تقييد تصدير الطماطم ومهنيون: لسنا “حيط قصير”

المغرب يتدارس إعادة تقييد تصدير الطماطم ومهنيون: لسنا “حيط قصير”

علمت جريدة “مدار21” من مصادر عليمة أن المغرب يتدارس في الوقت الحالي قرارا بتقييد تصدير الطماطم نحو الأسواق الإفريقية، عبر أكبر نقطة حدودية برية في المملكة من حيث النشاط التجاري تجاه غرب إفريقيا.

وبحسب مصادر الجريدة، فإن مسؤولين من وزارة الفلاحة عقدوا اجتماعات مع مهنيين لتدارس القرار، مبررين ذلك بارتفاع الأسعار في الأسواق المحلية وبلوغها 15 درهما في بعض المدن، إضافة لاقتراب رمضان، أكثر الأشهر التي تشهد استهلاكا للطماطم.

وخلال الاجتماعات التي عقد آخرها قبل أيام، عبر المصدرون عن رفضهم للقرار، مؤكدين أن “التصدير لإفريقيا أضحى “حائطا قصيرا”، وفي كل مرة ترتفع الأسعار تختار الوزارة اللجوء لمثل هذه القرارات وهو ما يهدد سمعة البلاد لدى الزبائن الإفريقية” بحسب تعبير المصادر ذاتها.

وأكدت أن تصدير الطماطم “يسير بشكل طبيعيي في الوقت الحالي، وأن قرار تقييد الصادرات لم يصدر بعد”.

من جهة أخرى، أوضحت المصادر أن المهنيين طالبوا الوزارة بتكثيف المراقبة في الأسواق المحلية، لا سيما فيما يتعلق بهامش الربح، والذي يتجاوز في أحيان كثيرة 5 دراهم بسبب الوسطاء و”المحتكرين”.

وخلال الفترة الممتدة ما بين يوليوز 2022 ويونيو 2023، صدر المغرب 716 ألفا و700 طن من الطماطم إلى الأسواق الأجنبية، وهو ما حقق عائدات مالية بلغت 990 مليون دولار (أكثر من 10 ملايير درهم).

وعلى مدى خمس سنوات، ارتفعت صادرات الطماطم المغربية بأكثر من 25 في المئة، وخلال العقد الأخير حققت البلاد أسرع معدلات نمو بين أكبر المصدرين لهذا النوع من الخضر، حيث يتم تصديرها حاليا لـ44 بلدا، مقارنة بـ24 بلدا كانت تصدر إليه قبل ست سنوات.

وتظل الطماطم المغربية هي الفئة الأولى ضمن الخضر والفواكه في تجارة المغرب الخارجية، وشكلت حوالي ثلث الصادرات المغربية والخضروات في موسم 2022/2023، إذ يتم تصدير الطماطم على مدار السنة، بينما تكون الذروة في الفترة من نونبر إلى مارس.

ورغم إقبال الزبائن الإفريقية على الطماطم المغربية، يركز مزارعو الطماطم المغاربة على المشترين من أوروبا، وهو ما جعل المنتوج المغربي يغزو أسواق القارة العجوز بثقة في الربع الأول من السنة الجارية، حيث إن ثلث الطماطم التي استوردها الاتحاد الأوروبي جاءت من المغرب، وهذه هي المرة الأولى التي يبيع فيها المغرب لدول هذا التكتل الاقتصادي أكثر مما باعته له إسبانيا من الطماطم.

تعليقات الزوار ( 1 )

  1. يجب فرض ضرائب على فلاحي الطماطم الكبار بسبب استنزاف الفرشاة المائية في وقت يتسم بالجفاف و قلة التساقطات المطرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News