صرخة صامتة لتلاميذ المغرب العميق: مسارنا الدراسي مهدد بالإضرابات

أجمع عدد من تلاميذ منطقة “تاكلفت” الجبلية التابعة لإقليم بني ملال على أن استمرار الإضراب، سيؤثر لا محالة على مسارهم الدراسي، مطالبين في المقابل وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة والحكومة المغربية، بتعجيل حلّ الأزمة التي طالتهم وطالت أزيد من 8 ملايين تلميذ مغربي بالمدارس العمومية.
ففي الوقت الذي يبحث فيه عدد من أولياء أمور التلاميذ في المجال الحضري، عن حلول لـ”دعم أبنائهم واستدراك ما فاتهم”، يجد أبناء منطقة “تاكلفت” أنفسهم محاصرين بظروف اقتصادية تمنعهم من ذلك، وهو ما عبر عنه عدد منهم في تصريحات متفرقة لجريدة “مدار21” الإلكترونية.
سهام، وهي تلميذة مقبلة على الامتحان الجهوي، عبرت عن تضامنها مع الأساتذة “الذين يطالبون بحقوقهم”، لكنها في نفس السياق تؤكد أنها وزملاءها “ضحايا لكل ما يجري”، مضيفة بحرقة: “آباؤنا حاولوا توفير كل ما سنحتاجه لمتابعة دراستنا وفي آخر المطاف، لم يبدأ الموسم الدراسي من الأساس بسبب هذه الإضرابات”.
وسجلت المتحدثة، أن تلاميذ المناطق الجبلية والمغرب العميق هم الخاسر الأكبر، مطالبة المسؤولين بالبحث عن حلول عاجلة لأزمة القطاع، “المقبلون على الامتحانات الإشهادية، ولا سيما البكالوريا والامتحان الجهوي، وامتحان الثالثة إعدادي سيتضررون بشكل كبير”، مضيفة “أنا مثلا مقبلة على الامتحان بعد أشهر معدودة ولا شك أن هذه الانقطاع عن الدراسة سيؤثر على مسارنا الدراسي”.
بدوره، أوضح رضوان أولقايد، تلميذ من نفس المنطقة، معاناة تلاميذ القرى والبوادي وتضررهم من هذه الأزمة، مؤكدا أن الكرة في ملعب الحكومة “ونحن بانتظارها لاتخاذ قرارات تقنع الأساتذة بالعودة للأقسام”.
وقالت شيماء أصغير، وهي تلميذة بكالوريا، في تصريحها للجريدة، إنها وزملاءها يتابعون الدراسة بوتيرة متقطة “غالبا ما تكون حصة في الأسبوع، وبسبب ضيق الحال نحن متضررون، أولياء أمورنا يتعذبون من أجلنا.. نحن هنا في الجبل، في مجال قروي لا نملك موارد مالية للانتقال للمدارس الخاصة، مثل أبناء الأغنياء”.
وتبرز حفصة حنين، وهي زميلة لشيماء، أن التلاميذ المغاربة بصفة عامة وتلاميذ تاكلفت بصفة خاصة “لا نعرف مصيرنا، الإضرابات تضر بمصلحة التلميذ بدرجة أولى أكثر من الأستاذ، وها نحن في شهر دجنبر ولم ننجز امتحانات المراقبة المستمرة، والتي تعتبر أساسية بالنسبة لنا، أغلب الدروس تقدم بطريقة سريعة في الأيام التي لا يكون فيها الإضراب “الأساتذة كيعطيونا داكشي ناقص ماشي حتى لهيه”.
حفصة همشا، زميلتهم الثالثة، تؤكد أنها تساند مطالب الأساتذة وتعتبرها “مشروعة”، مضيفة: “لكن يجب التنبيه أنني أيضا أتمتع بحقوق.. ونطالب بتلبية مطالب الأساتذة وتمتيعهم بما يستحقون، لأن ذلك يعني أننا سنعود لمتابعة دروسنا”.
وأوضحت أن بعض المواد يتابعون دروسها فيها “مرة كل شهر” بسبب هذا الجمود والإضراب، مؤكدة رفضها لخيار “الإضراب المتواصل”.
وأردفت: “هذا الإضراب جا هذا المرة بشكل خايب، لأن الإضرابات تكون غالبا 4 أيام أو 3 أيام في الأسبوع.. وذلك تزامنا مع العطل، وأصبحنا بالتالي في عطلة مستمرة، لا نعلم متى ستنتهي”، مبرزة أنها وزملاءها “نحاول قدر الإمكان تعويض ما فاتنا بمضاعفة مجهوداتنا في المنزل، لكن القراية ديال الدار ماشي هي ديال المدرسة، ولو كانت لدينا الإمكانيات الكافية ماغتلقناش مكرفصين بهذه الطريقة”.
والله لو كان هؤلاء الصعاليك يشتغلون في التعليم الخصوصي لتم طرد اغلبهم لأنهم يضيعون أبناء الشعب وياكلون السحت فهم لا يعملون يغشون اقول واعرفهم جيدا
لو تعاملت الوزارة مع الاضرابات ومطالب الاساتذة بالجظية اللازمة منذ البداية لما تأخر التوصل الى الحل..والدليل ان الوزارة الان تعمل على عقد اجتماعات ماراطونية رفقة النقابات لايجاد الحلول وانهاء الازمة..لم يتم اجراء هذه الحوارات والاجتماعات مع بداية الازمة سؤال يطرح نفسه..علما أن النقابات تتحمل جزء كبيرا من الازمة بتكتمها على محاور النظام الاساسي منذ بداية الحوار قبل سنتين..مرة اخرى اي قرار لابد من دراسته جيدا قبل تطبيقه فمستوى الوعي ازداد وعلى الحكومة ان تعتبر مستقبلا..في باقي قراراتها واهمها قانون الاضراب..