سيمبا يُعمِّق معاناة الوداد والبنزرتي يفشل في أول مهمة

فشل شيخ المدربين التونسيين، فوزي البنزرتي، في إنهاء معاناة الوداد، ومني بهزيمة قاسية (2-0) في رحلته إلى دار السلام، حيث واجه سيمبا التنزاني لحساب الجولة الرابعة من مرحلة مجموعات دوري أبطال إفريقيا.

وخسر الوداد أول مباراة تحت قيادة البنزرتي، الذي تعاقد مع النادي خلفا للمدرب السابق، عادل رمزي، المغادر للقلعة الحمراء بعد سلسلة نتائج سلبية.

وبالخسارة الثالثة في دور لمجموعات، أصبح تأهل الوداد إلى ربع النهائي معقدا، إذ تراجع بطل إفريقيا سنوات 1992 و2017 و2022 إلى المركز الأخير بثلاث نقاط، فيما صعد سيمبا إلى الوصافة بخمس نقاط مؤقتا، علما أن أسيك ميموزا، المتصدر بسبع نقاط، سواجه جوانينغ غالاكسي، الثالث بأربع نقاط، عشية اليوم انطلاقا من الخامسة مساء.

وخرجت حسابات التأهل من بين أقدام لاعبي الوداد، إذ سيكون على ممثل الكرة المغربية الفوز في مبارتيه المتبقيتين وانتظار تعثر فرق المقدمة في آخر جولتين.

ودخل البنزرتي أول مباراة له مع الوداد بتشكيل غاب عنه أمين فرحان بداعي الإصابة ويحيى جبران الموقوف، إذ اعتمد على يوسف المطيع في حراسة المرمى، وجمال حركاس وأمين أبو الفتح، ويحيى عطية الله وأيوب العملود في خط الدفاع، بينما اعتمد في خط الوسط على الثلاثي زكرياء دراوي وأنس سرغات وعبدالله حيمود، فيما اختار سيف الدين بوهرة ومنتصر لحتيمي وبولي صامبو في الهجوم.

وقدم الوداد نصف ساعة أولى متوازنة تمكن فيها من خلط أوراق المدرب الجزائري، عبد الحق بنشيخة، الذي راهن على الضغط على مرمى يوسف المطيع مطلع الجولة الأولى لإرباك حسابات الفريق المغربي.

وكبح التنظيم المحكم للوداد في خطي الدفاع والوسط جماح لاعبي سيمبا، الذين فشلوا في تشكيل خطورة على المرمى، وضغط الأحمر لتسجيل هدف أول في المباراة، فأهدر منتصر الحتيمي فرصة محققة في الدقيقة الـ13 بعدما تصدى الحارس أيوب لكرد لتسديدته.

وحاول المهاجم السنغالي بولي صامبو مباغتة حارس سيمبا، أيوب لكرد، بتسديدة بعيدة في الدقيقة الـ28 مرت قريبة من المرمى. وأهدر اللاعب ذاته هدفا محققا في الدقيقة الـ30 بعدما فشل في إيداع كرة ارتدت إليه في الشباك الفارغة.

واستمر مسلسل إهدار الفرص، هذه المرة جاء الدور على زكرياء درواي، منقذ الفريق في مباراة الذهاب بمراكش، بعدما تردد في تسديدة كرة عالية في القائم الثاني ما أفسح المجال أمام حارس سيمبا لإغلاق الزاوية وإبعاد التسديدة الضعيفة.

وعكس مجريات اللعب، خطف سيمبا هدف التقدم في الدقيقة الـ36 عن طريق إيصومبا أونانا الكاميروني بعد ارتباك دفاعي للاعبي الأحمر.

بعد دقيقتين، عاد الفريق المحلي لمضاعفة الغلة (2-0) عن طريق أونانا في ظل تراخي المدافعين، وأمام استغراب كبير للمدرب فوزي البنزرتي (د38).

مطلع الجولة الثانية، أجرى البنزرتي تغييرين هجوميين محاولة منه للعودة في النتيجة بإشراك محمد أوناجم وزهير المترجي مكان الحاضرين الغائبين، الحتيمي وحيمود، لكن دون أن يفلح لاعبوع في بلوغ شباك أيوب لكرد.

وكاد سيمبا أن يضيف هدفا ثالثا بعد خطإ في التغطية من أبو الفتح، بيد أن المطيع صد ببراعة تسديدة من انفراد في الدقيقة الـ53.

وعاد المطيع للتألق مجددا وأنقذ الوداد من هدف قاتل في الدقيقة الـ67 بعدما ارتمى ببراعة لإبعاد تسديدة قوية لدينيس كيبو.

وسارع المدرب التونسي للوداد لتعزيز خطه الهجومي بإشراك رأس حربة ثان، الشرقي البحري، مكان أنس سرغات في الدقيقة الـ76، لكن دون تغيير يذكر في أداء الكتيبة الحمراء.

وفي الدقيقة الـ86، هيأ المترجي كرة بالرأس لصامبو الذي وجد نفسه أمام شباك فارغة، بيد أنه سدد الكرة فوق المرمى أمام استغراب زملائه في الفريق.

وواصل الوداد بحثه الخجول عن هدف يذلل به النتيجة، بيد أن كل حملاته الهجومية غاب عنها البناء المنظم وغلب عليها التمريرات العرضية الطويلة الخاطئة، ليسدل ستار اللقاء بفوز سيمبا بثنائية (2-0).