فن

بشرى مالك تعيد الاعتبار إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية بعدما تنكر لها أبناؤها في “بين القصور”

بشرى مالك تعيد الاعتبار إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية بعدما تنكر لها أبناؤها في “بين القصور”

تستعد السيناريست بشرى مالك للمنافسة بقوة ضمن الموسم الجديد من الأعمال التلفزيونية بمولود فني جديد يحمل عنوان “بين القصور” من توقيع المخرج هشام الجباري وإنتاج “Cedars Art”، تعيد عبره الاعتبار إلى “مدرسة” الأحياء الشعبية بعدما تنكر لها أبناؤها.

وفي تفاصيل هذا المولود الفني الجديد للسيناريست بشرى مالك، كشفت أن فكرته جاءت نتيجة ملاحظات، عادّة أن هناك العديد من الأحياء الشعبية في المغرب عامة، وفي مسقط رأسها مكناس خاصة، شهدت ولادة شخصيات مهمة في المجتمع في مختلف المجالات، لكنها تخلت عن أصلها ومنبعها بمجرد الوصول إلى مراكز القوة وتحقيقها إنجازات مهمة.

وأضافت مالك في تصريحها لجريدة “مدار21” أنها عودت الجمهور من خلال كتاباتها على استخلاص الدروس والعبر من العمل المقدم، مردفة: “أعتبر دائما أن التلفزيون مدرسة، وهذا المسلسل بمثابة نداء إلى كل الأشخاص الذين تألقوا ووصلوا إلى مراتب عالية سواء في كرة القدة والفن أو السياسة، من أجل العودة إلى الأحياء لتي ترعرعوا فيها وتقديم المساعدة وتحفيز الشباب أبناء مناطقهم ليكونوا قدوة لهم، ونسف فكرة أن الحي الشعبي مجرد مكان مهمش، لأن هذه الأحياء أنجبت طاقات هائلة”.

ولفتت سيناريست المسلسل إلى أن هذه القصة الرئيسية هي نواة تتفرع عنها العديد من القصص الإنسانية التي تعود إلى شباب وعائلات ونساء ورجال تدور في فلك “بين القصور”.

وعن اختيار الحي المحمدي موقعا للتصوير، أوضحت مالك أن موضوع مسلسلها لا يحكي بالتحديد عن الحي المحمدي أو حي آخر، إنما الفكرة تشمل جميع الأحياء المهمشة في المغرب، مشيرة إلى أن التصوير فيه يبقى اختيار المخرج من الناحية الهندسية وكذلك الروح التي يبعثها هذا المكان.

وبخصوص دلالة العنوان، أفصحت مالك بأنه تكريم للقصور بالجنوب الشرقي للمغرب وكذلك مناطق الريصاني والرشيدية، التي توجد بها مجموعات سكنية محاطة بأسوار، والتي تحمل رمزية في الثقافة المغربية، لأن القصور تكون مغلقة، وسكانه يعرفون بعضهم، يجمع بينهم النسب والدم، مردفة: “من هنا جاءت فكرة العنوان، إذ فضلت أن أطلق على حيي بالمسلسل اسم “بين القصور” لأنه يُشبه قصور حقيقية بتلك المناطق”.

وأضافت: “نحاول من خلال العنوان جعل الجمهور أيضا يتعرف على جانب آخر من تاريخ المغرب، لاسيما وأن المسلسل سيعرض على “إم بي سي 5″ ومنصة شاهد، لذلك فهي فرصة لنقل جوانب من الثقافة المغربية وهندسته المعمارية، فهذه القصبات شيدت منذ عهد المرابطين وما تزال شامخة في عدة مناطق، فقد أردت أن أشير إلى أن حيي له ماض عريق”.

وتتعاون بشرى مالك في مسلسل “بين القصور” مع المخرج هشام الجباري لثالث مرة، بعدما اشتغلا معا في سيتكوم “راس المحاين” والشريط التلفزي “ألو ابتسام”.

وفي هذا الإطار، قالت مالك إنها “سعيدة جدا بالتعامل معه، ومعجبة بطريقة اشتغاله، لكونه مخرجا يهتم بأدق التفاصيل ويغوص في تفاصيل العمل، وينخرط في مناقشته، إضافة إلى حرصه على خلق جو عائلي ببلاطو التصوير وإيلائه اهتماما كبيرا بطاقم عمله”، مشيرة إلى أن العامل النفسي يعد مهما بالنسبة لها، وفي حال ما إذا أتيحت لها فرصة العمل معه مجددا لن تتردد.

وأشارت إلى أن “شركة الإنتاج سخرت جميع الوسائل لخلق مشروع متميز”، مشيدة بالممثلين المشاركين في المسلسل، أبرزهم السعدية لديب، ومحمد خيي، وهدى الريحاني، وحسناء نايت، وسعد موفق، وعزيز الحطاب، وسعيد ظريف، وسناء العلوي، وماريا للواز، ومريم لكرع، وأنس البسبوسي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News