رياضة

الوداد يتذوق طعم أول فوز في مجموعات دوري الأبطال بفوز “قيصري” على سيمبا

الوداد يتذوق طعم أول فوز في مجموعات دوري الأبطال بفوز “قيصري” على سيمبا

تنفس الوداد الرياضي الصعداء بفوز “قيصري” أول في مرحلة مجموعات دوري أبطال إفريقيا على حساب سيمبا التنزاني (1-0)، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم السبت بملعب مراكش الكبير لحساب الجولة الثالثة.

وتعذّب الوداد كثيرا قبل أن يحقق الفوز في مباراة اليوم، بعدما انتظر حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع لتسجيل هدف الانتصار عن طريق متوسط الميدان الجزائري، زكرياء دراوي.

وحقق الوداد أول فوز في مجموعات “شامبيونزليغ” بعد خسارتين متتاليتين أمام جوانينغ غالاكسي البوتسواني وأسيك ميموزا الإيفواري، ليصعد إلى المركز الثالث في ترتيب المجموعة الثانية.

ويتصدر أسيك ميموزا ترتيب المجموعة بسبعة نقاط، بفارق 3 نقاط عن الثاني، جوانينغ غالاكسي، بينما تراجع سيمبا إلى المركز الأخيرة بنقطتين.

وشهد التشكيل الأساسي للوداد بعض التغييرات في مباراة اليوم، باعتماد عادل رمزي على هشام آيت برايم مكان أيوب العملود المصاب، إضافة إلى عودة أمين أبو الفتح إلى محور الدفاع، إضافة إلى دخول بولي صامبو أساسيا في المباراة بدل الشرقي البحري.

وبدأ الوداد المباراة باحتشام كبير وأداء باهت، إذ انتظر حتى الدقيقة الثامنة لتهديد مرمى سيمبا برأسية أبو الفتح التي مرت بجانب القائم الأيسر.

وعلى غرار مبارياته الأخيرة، عانى الوداد كثير في بناء الهجمات من الخلف، ما دفع لاعبيه إلى الاعتماد كثيرا على التمريرات العالية الطويلة لنقل الكرة إلى نصف ملعب سيمبا، دون أن يفلحوا في تشكيل الخطورة على مرمى الحارس السابق للجيش الملكي ونهضة بركان، أيوب لكرد.

وحاول الفريق التنزاني مباغتة الوداد بضغطا عالٍ في فترات متفرقة من الجولة الأولى، كان أخطرها في الدقيقة الـ22 بعد تسديدتين للرجاوي السابق فابريس نغوما أبطل أبو الفتح مفعولهما قبل بلوغه الكرة مرمى يوسف مطيع.

ورد الوداد بخجل في الدقيقة الـ25 إثر انسلال صامبو من الجهة اليمنى أنهاه بتسديدة “عرضية” لم تجد من يتابعها في الشباك.

واضطر مدرب الوداد إلى إجراء تغيير مبكر في الدقيقة الـ28 بإدخال أنس سرغات إثر إصابة الجناح الليبي حمدو الهوني.

وأمام “البرود” الهجومي للكتيبة الحمراء، حاول الوداد البحث عن حلول هجومية أخرى، فحاول منتصر الحتيمي، الحاضر الغائب، مباغتة لكرد بالتسديد من بعيد، بيد أن كرته مرت فوق المرمى.

وأهدر قائد الوداد، يحيى جبران، فرصة ذهبية لإزاحة الضغط عن زملائه عندما ضيّع ضربة جزاء في الدقيقة الـ41، بعدما تصدى لها حارس سيمبا، أيوب لكرد، ببراعة.

وسنحت للوداد فرصة أخرى لهز الشباك في الدقيقة الـ42 بعد انسلال بوهرة من الجهة اليمنى، الذي مرر الكرة فوق طبق من ذهب إلى يحيى عطية الله المنفرد بالحارس، لكن تباطؤه فسح المجال أمام المدافع لتشتيت الكرة.

وأنقذ لكرد فريقه مجددا من هدف محقق بتصديه لرأسية قوية لبولي صامبو في الدقيقة (2+45).

وبدأ الوداد الجولة الثانية بمستوى باهت على غرار الشوط الأول، ولم يقو على بلوغ مرمى أيوب لكرد طيلة 19 دقيقة، ليضطر رمزي إلى إجراء تغييرين هجوميين بإشراك الشرقي البحري وزهير مترجي، الغائب عن الفريق لأسباب انضباطية منذ بداية الموسم، مكان بولي صامبو وهشام آيت برايم في الدقيقة الـ64.

رغم التغييرات، استمرت معاناة الوداد في بناء الهجمات بسبب تباعد خطوطه وغياب اللمسة قبل الأخيرة عن لاعبي خط الوسط.

وحاول الوداد الشغط على مرمى سيمبا في الأنفاس الأخيرة من المباراة، لكن التنظيم الدفاعي المحكم لكتيبة المدرب الجزائري، عبد الحق بنشيخة، صعبت مهمة زملاء يحيى جبران.

وفي وقت كان الجميع ينتظر صافرة نهاية المبارة ببلوغها الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، خطف زكرياء دراوي هدف الفوز للوداد في وقت قاتل، مانحا الأحمر أول انتصار في دور مجموعات دوري أبطال إفريقيا.

وأحيا الفوز آمال الوداد في المنافسة على بطاقة الترشح لربع نهائي “شامبيونزليغ” الإفريقية، وسيكون مطالبا بالفوز خلال الجولة المقبل عندما يرحل لمواجهة سيمبا لحساب الجولة الرابعة قبل مواجهة جوانينغ والأسيك في آخر جولتين للثأر من خسارتي البداية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News