اقتصاد

بعد إقصائهم من التمويل رغم استيفائهم الشروط.. برنامج “فرصة” يوجه شبابا لبرامج أخرى

بعد إقصائهم من التمويل رغم استيفائهم الشروط.. برنامج “فرصة” يوجه شبابا لبرامج أخرى

بعد الاتهامات التي وجهها عدد من الشباب حاملي المشاريع لشركة الهندسة السياحية بعد إقصائهم من الاستفادة من برنامج فرصة رغم توفرهم الشروط، خرج مسؤولون عن البرنامج لتوجيه هؤلاء الشباب إلى برامج أخرى، من قبيل برنامج “انطلاقة”، بدل تقديم إجابات للشباب “المقصيون” الذين علقوا آمال كبيرة على الاستفادة من تمويل لمشاريعهم.

وبينما ينتظر هؤلاء الشباب إجابات عن أسباب اقصائهم، ذهبت أميمة القباج، مديرة وحدة تسيير برنامج فرصة، خلال مرورها ضمن برنامج إذاعي، إلى أن برنامج فرصة عندما تم خلقه كان محدودا بـ20 ألف مستفيد على مدى سنتين، لكن تم تجاوز العدد إلى 21 ألف و200 مستفيد.

وحول الضمانات التي قدمت للشباب في البداية للحصول على التمويل بعد كراء محلات، قالت القباج أنه لا أحد ألزمهم بالكراء وأن من لديه نشاط مقاولاتي وأراد أن يصرح بممتلكات فإن المؤسسة المكلفة بشهادة الملكية ستطلب منه شهادة الملكية، ومن ليس له يصرح بالمكان الذي سيقيم فيه المشروع من بعد.

وأوضحت أنه من لم يستفد من التمويل في برنامج فرصة ولديه شهادة التأهيل فهو لديه كل الظروف الملائمة ليتم تمويله عبر برامج برامج أخرى، مضيفة حول الرسائل التي تلقاها مشاركون الذين قيل لهم “مبروك عليكم”، قالت القباج إن الطابع المغربي إيجابي ومن قُبل بالبرنامج مبروك عليه لكن هذا لا يعني أنه اجتاز كل المراحل وسيستفيد من التمويل، لأن هذا الأخير مسؤولة عنه مؤسسة التمويل.

وأضافت القباج أن هؤلاء الذين لم يستفيدوا مدرجين ضمن لوائح الانتظار وأن هناك مقبولين سابقا بينهم من لديهم مشاكل يصعب حلها وبالتالي ستكون هناك أماكن لهؤلاء، مؤكدة أنه الذين لم يستفيدوا رغم توفرهم على الشروط بإمكانهم الاستفادة من مشاريع من قبيل “انطلاقة” و”ضمان اسكبريس” و”اينوفا ايديا” وغيرها من المشاريع الأخرى.

وسبق أن وجه أزيد من 100 شاب وشابة اتهامات لوزارة السياحة بعد حديثهم عن إقصائهم من طرف الشركة المغربية للهندسة السياحية من الاستفادة من برنامج فرصة، رغم استيفائهم لكل الشروط والتكوينات ودخولهم في التزامات كراء محلات، دون أن يتلقوا إجابات واضحة حول مصير ملفاتهم.

وقالت نورة، شابة مشاركة ببرنامج فرصة، أنها استفادت من التكوينات وطلب منا جمع الوثائق وفرضوا علينا عقود الكراء التي طلبنا عدم إلزامنا بها، بسبب عدم تيقننا من الاستفادة من التمويل، لكن إصرارهم فرد علينا أخذ قروض من أجل كراء محلات.

وأضافت نورة أنه منذ ست أشهر ونحن نؤدي واجبات الكراء وهناك من يؤدي واجبات الضرائب، مضيفة أنهم متضررون كثيرا من هذا الوضع، رغم تقديمهم مختلف الوثائق وهناك من وصل إلى لجنة التمويل وهناك من وصل إلى البنك ووقع العقد دون الحصول على تمويل.

وأبرزت المتحدثة أن المتضررين يأتون للمرة الثانية أمام مقر الشركة المغربية للهندسة السياحية بسوس ماسة ومع ذلك لا نجد مسؤولا يتجاوب معنا، بالرغم من تقديم مسؤول وعدا للإجابة على مطلبنا في ظرف أسبوع.

وأكدت أن مطلب المتضررين واضح وهي الحصول على التمويل الذي تم تقديم وعود بشأنه من قبل، الذي التزم المسؤولين بتقديمه عند إعداد الوثائق.

ومن جهة أخرى أكد عادل، أحد المستفيدين من برنامج فرصة بأكادير، أنه قيل لهم بأنه تم قبولهم وطلبوا منهم إعداد الوثائق وهو ما تم القيام به وتم تسليم الأوراق للحاضنة المتعلقة بالشركة والكراء وغيرها، لكن لأكثر من ثلاثة أشهر لم نتلق إجابات محددة إذ يتم إخبارنا في كل مرة بجواب.

ويؤكد المتضررون أنهم يأتون إلى مقر الشركة المغربية للهندسة السياحية، لكنهم يجدونها فارغة تماما إذ لا يوجد فيها غير حراس الأمن، مما يزيد من مخاوفهم من غياب التواصل سواء مع الحاضنات أو شركة SMIT أو برنامج فرصة.

وبدورها أشار كريم، شاب من اشتوكة أيت باها، وأحد المتضررين من برنامج فرصة، إلى أنه قدم ملفه كاملا ويؤدي مصاريف الكراء والمقاول الذاتي، موضحا أن وضعية المتضررين ما تزال غامضة وينتظرون جوابا.

وأفادت ابتسام إحدى المتضررات أن مسؤول بشركة الهندسة السياحية أخبرهم بوجود برامج أخرى للاستفادة منها، متسائلة “كيف سنثق في برامج أخرى، في حين استوفينا جميع الشروط والتكوينات والوثائق في برنامج فرصة ووصلنا مرحلة التمويل ولم نستفيد”، مؤكدة وجود أكثر من 100 شاب في نفس المرحلة دون استفادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News