اقتصاد

مصدر يكشف لـ”مدار21″ حقيقة زيارة وزير خارجية موسكو لافروف للمغرب

مصدر يكشف لـ”مدار21″ حقيقة زيارة وزير خارجية موسكو لافروف للمغرب

قال مصدر روسي، وخلافا لما تم تداوله، إنه من غير المؤكد بعد، حلول وزير خارجية موسكو سيرغي لافروف، بالمغرب لتمثيل بلاده في المنتدى العربي الروسي بمراكش.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، لجريدة “مدار21” الإلكترونية، إن المعطيات المتداولة بخصوص زيارة لافروف للمغرب “غير دقيقة ومجرد تخمينات”، مشددا على أن مثل هذه المعلومات يجب أن يكون مصدرها رسمي.

بالمقابل، أشار مسؤول روسي في تصريح مقتضب للجريدة، أن العلاقات المغربية الروسية السياسية والاقتصادية “على ما يرام، وتنمو بشكل مستمر”.

وفي السياق نفسه، أعلنت جامعة الدول العربية أن مراكش ستحتضن يوم 20 دجنبر الجاري الدورة السادسة للمنتدى العربي الروسي، وذلك عقب الاجتماع التنسيقي العربي على مستوى المندوبين الدائمين للدول العربية الأعضاء، لإعداد ومناقشة التحضيرات والترتيبات.

وأعرب الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية السفير خالد منزلاوي أن المنتدى العربي الروسي يهدف بالأساس إلى تعميق أواصر الشراكة بين الدول العربية وروسيا وأن المنتدى العربي-الروسي الذي تم إطلاقه عام 2013؛ استناداً الى مذكرة التعاون الموقعة بين وزير خارجية روسيا وأمين عام جامعة الدول العربية عام 2009، والذي حقق نتائج إيجابية ومثمرة خلال دورات المنتدى الخمس السابقة.

ويعد المنتدى فرصة مناسبة لتطوير العلاقات الاقتصادية الروسية العربية، لا سيما تلك التي تجمع بين الرباط وموسكو، وتؤكدها الأرقام المعلنة من الطرفين في الفترة القليلة الفارطة.

وبلغ الحجم الإجمالي للتجارة الثنائية بين المغرب وروسيا 23.8 مليار درهم، سنة 2022، بزيادة 19 في المئة مقارنة، بسنة 2021، لكن رغم ذلك تحتل موسكو المرتبة 53 من بين زبائن الرياط بنسبة 0.2% فقط من الصادرات، والمرتبة الثامنة بين مورديه بنسبة 3.1 في المئة من واردات المملكة.

وأشار وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، في حوار سابق مع وكالة “سبوتنيك”، إن المملكة تعتبر رابع أكبر زبون لروسيا بنسبة 8 في المئة، وثالث مورد أفريقي بنسبة 14 في المئة.

وبالنسبة لأهم المنتجات المغربية المصدرة إلى روسيا من المغرب، أوضح مزور أنها تتكون من الحمضيات (63 في المئة)، والأسماك الطازجة، أو المملحة، أو المجففة، أو المدخنة (9 في المئة)، والقشريات والرخويات والمحار (7 في المئة). أما بالنسبة لأهم المنتجات المستوردة فتتضمن الفحم والوقود (42 في المئة)، وزيوت الغاز والوقود (28 في المئة)، ثم الأمونياك (11 في المئة).

واستطرد، بالقول: “ورغم أن الصادرات المغربية إلى روسيا بلغت 0.91 مليار درهم، سنة 2022، فقط والاستثمارات الروسية في المغرب محدودة جدا، إذ تحتل روسيا المركز 53 بين المستثمرين الرئيسيين في المملكة. يبقى المغرب شريكا استراتيجيا هاما لروسيا في القارة الأفريقية، حيث تعتبر المملكة رابع أكبر زبون لروسيا بنسبة 8 في المئة وثالث مورد أفريقي بنسبة 14 في المئة”.

وعلى مدار السنوات الماضية، عرفت العلاقات بين المغرب وروسيا تبادلا للزيارات على أعلى مستوى، مما ساعد على تطور مهم على مستوى اتفاقيات التعاون والشراكة، رغم تسجيل غياب تطابق مواقف البلدين حول عدد من القضايا.

وفي 13 مارس 2016، زار الملك محمد السادس روسيا، في ثاني زيارة من نوعها، بعد الأولى في أكتوبر 2002، حيث جرى خلال الزيارة توقيع 16 اتفاقية بين البلدين.

وفي أكتوبر 2017، وقعت الرباط وموسكو، 11 اتفاقية، ثلاث منها في مجالات الطاقة والصناعة والزراعة.

وارتفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين من حوالي 200 مليون دولار عام 2001 إلى 2.5 مليار دولار في 2016، حيث احتلت روسيا، المرتبة التاسعة في قائمة الدول المصدرة للمغرب والمرتبة الـ22 في قائمة المستوردين منه سنة 2016.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News