اقتصاد

تجار الجملة يرفضون تعليق الغلاء على مشجب “الوسطاء” ويرجعون الأسباب للمحروقات وقلة العرض

تجار الجملة يرفضون تعليق الغلاء على مشجب “الوسطاء” ويرجعون الأسباب للمحروقات وقلة العرض

تعرف المنتوجات الفلاحية مع دخول فصل الشتاء ارتفاع صاروخيا في الأسعار. وفي الوقت الذي يتداول فيه بأن “الوسطاء يتلاعبون بالأثمنة”، ينفي تجار الجملة هذا الطرح، ويرجعون ذلك إلى أسباب متداخلة، منها الجفاف والأمراض التي تهدد المحاصيل.

وجاء في تصريح الركراكي حواصى، تاجر بسوق الجملة بإنزكان، لجريدة “مدار 21” الإلكترونية، أن أسباب غلاء الخضر راجع بالأساس إلى إصابة المحصول بعدة أمراض، خاصة الطماطم الحمراء التي تواجه خطر أربعة أمراض، مؤكدا أن استعمال الأدوية بكثرة من قبل الفلاح زاد من تكلفة الإنتاج، إذ بلغ ثمن الصندوق الواحد من الطماطم 350 درهما، وهي من الصنف الممتاز، وغالبا ما تكون موجهة نحو الخارج، بينما يصل ثمن الصنف المتوسط من حيث الجودة 200 درهم للصندوق ويكون موجها إلى أصحاب الدخل المحدود.

وأضاف المتحدث ذاته أن هامش ربح بائعي الجملة محدود جدا ولا تتجاوز، حسب قوله، 20 درهما في الصندوق الواحد، ويصل في حالة ارتفاع الأسعار إلى عشرة دراهم فقط، ما يؤدي أحيانا إلى إعادة المنتوج إلى الفلاح خوفا من الخسائر، إضافة إلى قلة العرض في فصل الشتاء نظرا لظروف البرد.

وتابع التاجر بسوق الجملة بإنزكان بالقول “ارتفاع ثمن الأسمدة التي يصل مبلغ نوع منها 1300 درهم للكيس الواحد، بالإضافة إلى مصاريف الشحن والتنقل، خصوصا مع ارتفاع أسعار المحروقات من بين أسباب أزمة الغلاء”، رافضا ادعاءات وجود طرف ثالث “الوسطاء” بين الفلاح وتجار الجملة يؤثرون على الأثمان.

بدوره، أكد محمد السكنتر، تاجر الجملة، أن ثمن الطماطم سيعود إلى طبيعته حالة توقيف تصدريها إلى الخارج، نظرا لقلة الإنتاج في الظرفية الحالية، إذ إن الغلاء والظروف المناخية لا تساعد الفلاح على رفع المردودية الإنتاجية، مؤكدا أن الفرشة المائية تساعد بدورها في زيادة حجم الإنتاج.

وفي السياق ذاته، كشف تقرير المهمة البرلمانية الاستطلاعية المؤقتة حول “شبكات توزيع وتسويق المنتجات”، الذي جاء في ظرفية تعرف موجة من التضخم والغلاء، خبايا ارتفاع الأسعار في الأسواق المغربية، إذ وقف على مجموعة من الاختلالات، منها، ضياع أطنان المواد الفلاحية في عز الغلاء، ورصد اختلالات كبيرة في أسواق الجملة وفق ما جاء في التقرير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News