سياسة

ابن كيران لبنعبد الله: “الرجوع لله آسي نبيل وهذا كلام الله مافيهش اللعب والنسويات بغاو الركراكي بلا نية”

ابن كيران لبنعبد الله: “الرجوع لله آسي نبيل وهذا كلام الله مافيهش اللعب والنسويات بغاو الركراكي بلا نية”

انتقد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله ابن كيران، اقتراح حزب التقدم والاشتراكية إلغاء المادة 400 من مدونة الأسرة التي تحيل إلى المذهب المالكي في المسائل التي لم تتطرق إليها المدونة، مؤكدا أن الهيآت والجمعيات النسوية التي تطالب بتغيير العديد من فصول مدونة الأسرة يريدون إفراغ مؤسسة الزواج من “النية”، مشبها إياهم بـ”كمن يريد الركراكي بلا نية”.

وقال ابن كيران، مساء اليوم السبت، خلال كلمة ألقاها في أثناء الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي النسائي المنظم بتنسيق بين الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة فاس مكناس ومنظمة نساء العدالة والتنمية، إن “دعوات التغيير والتبديل أتتنا من الخارج، لأنه ليس هناك مجتمع طالب بها أو حزب سياسي شعبي طالب بها، بل مجموعة نسوانية”، مشيرا إلى أن مطالب تعديل مدونة الأسرة في البداية كانت حول إشكالية المساواة ومن بعد أصبحت إشكالية القوانين الدولية.

وأكد المتحدث أن “أول ما توجهت إليه الدعوات ما كان يقوله لنا الركراكي (الناخب الوطني) ديروا النية”، متسائلا “الآن هل تريدون الزواج أن يبقى مؤسسا على النية أو نجعله بالقوانين. هؤلاء بغاو الركراكي بلا نية”.

وتابع الأمين العام لحزب “المصباح” بالقول: “الزواج يجب أن يتأسس على النية الحسنة، لأن الرجل والمرأة علاقتهما كبيرة جدا والزواج يكون على أساس سنة الله ورسوله، فعلاقة الرجل والمرأة تقع تحت رقابة الله ومبنية على النية الحسنة، على أن كل واحد منهما يريد أن يعطي للآخر أفضل ما يملك”.

وانتقد ابن كيران الدعوات القائلة إن الرجال والنساء “بحال بحال”، مؤكدا أنه “الرجل والمرأة بحال بحال في الصيام، الصلاة، الزكاة حفظ الفروج وهذا معقول، ولكن المرأة هي من تحمل الأطفال في رحمها وترضع وتربي”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “أول شيء يجب التأكيد عليه أن الزواج يجب أن يبقى مقدسا لأن الله يحضر فيه، وهؤلاء يعتقدونه مسألة قوانين وأن الرجل والمرأة سيان”، مستطردا “لا ليسوا كذلك، الرجل رجل والمرأة مرأة. المرأة تعطي نفسها، وقتها وجسدها ومستقبلها، والرجل يجب أن يكون ملزما أولا وقبل كل شيء من قلبه، وأن يكون مسلما ومستقيما، وهذا هو إطار الزواج، وليس أن يلتقي زوجان مثل الحيوانات كما يقع في أوروبا اليوم”.

ورد الأمين العام لـ”بيجيدي” على مقترح حزب التقدم والاشتراكية، القاضي بإلغاء الفصل 400 من مدونة الأسرة، قائلا: “نبيل بنعبدالله صديقي وعزيز علي، رغم أنه ابتعد في الفترة الأخيرة وتحول نحو أناس آخرين (في إشارة إلى حزب الاتحاد الاشتراكي) ولا مانع لي في ذلك، أقول له: الرجوع لله أسي نبيل، هل سنلعب في هذا، هذا كلام الله، الله يعلم وأنتم لا تعلمون”، مؤكدا “حتى بورقيبة الذي غير المدونة في الخمسينات أو بداية الستينات لم يتجرأ على مثل هذا، وهؤلاء قالوا هذا الكلام لأننا حسَبهم بحال بحال”.

وأوضح “معركة الفصل 400 الذي ينص على أنه في أي شيء لا وجود لحكم مفصل فيه في المدونة، فيعود القضاة إلى الفقه المالكي، الذي كوّن الدولة المغربية وجعلنا موحَّدين.. وهؤلاء يريدون القضاء على هذا المذهب في المغرب”، مضيفا “شيء عاد أن القوانين لن تتطرق لكل شيء، والمدونة تنص على أنه يلجأ إلى الفقه المالكي في هذا الباب”.

وقال ابن كيران أن الملك محمد السادس انتبه لمحاولات ضرب المذهب المالكي في المغرب “وقال في خطابه الأخير الفقه السني المالكي”، مشدد على أن “الملكية في المغرب والملك نعمة يجب أن تبقوا واعين بها، فهذا ليس رئيس دولة اخترناه بالانتخابات ويمكن أن نقول له ارحل وقتما أردنا ذلك أو ابق، هذا عنصر أساسي بعد الإسلام في بقاء الأمة ملتزمة بالدين وفي بقائها موحدة كأمة”.

وأكد الرئيس السابق للحكومة أن حزبه “يرفض المساس بالمرجعية الإسلامية من بعض الهيئات والجمعيات المكونة في معظمها ممن درسوا بالفرنسية ولا يُعلم أنهم متضلعون في الدين ولا يعرفون شيئا عن حياتنا وينعمون بأجور عالية ولا غرض لهم في الفساد والخيانة الزوجية”.

وأشار إلى أن مدونة الأسرة يجب أن تبقى مؤسسة على “المرجعية الإسلامية، أي الإيمان بالله والالتزام بالدين، وليس القوانين، فالقوانين أينما وجدت الطرف القوي هو الذي يفوز دائما، وإذا لم يكن مع المرأة والدها أو أخوها فالرجل دائما يفوز”.

وبخصوص المساواة في الإرث، وجه ابن كيران رسالة إلى النساء اللائي فرحن بهذا المطلب بالقول: “إذا قلتن إننا مسلمون فإن الله من قسم للذكر مثل حظ الأنثيين، فهل يريدوننا أن نخرج حتى عن القرآن؟”، مضيفا “لا قدر الله إذا وقع ما يطالبون به فكل امرأة ستفقد أُخوَّتها مع أخيها لأنه سيقول لها أخذتي الحق الذي منحني الله”.

وتابع “المرأة عندما ترث النصف لا يلزمها الشرع بالنفقة في المنزل، ولكن عندما تقولون المساواة فسنقول لكن إن الإنفاق سيكون مشتركا، وبالتالي سنصبح نتعامل بنظام الفاتورة كل واحد شنو شرا بالحساب”، متسائلا “أين المودة والرحمة والميثاق الغليظ والإكرام؟ وكيف سنعوض المرأة في الحيض والحمل والرضاعة؟ فهل سنقر لها تعويضا من أجل هذا؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News