سياسة

يحياوي يتوقع ارتفاع نسبة المشاركة الانتخابية ويحدد ملامح اقتراع شتنبر

يحياوي يتوقع ارتفاع نسبة المشاركة الانتخابية ويحدد ملامح اقتراع شتنبر

تعليقا على مضامين التقرير الجديد للمندوبية السامية للتخطيط حول “خصائص الناخبين لأول مرة في انتخابات 2021″، قال أستاذ الجغرافيا السياسية وتقييم السياسات العمومية، مصطفى يحياوي، إن الحزب الذي سيستطيع الاستفادة أكثر من تزامن جميع الاستحقاقات سيتصدر الانتخابات التشريعية لثامن شتنبر الجاري.

وكشفت المندوبية السامية للتخطيط عن أن ما يقرب من 3.002 ملايين شخص هم ناخبون لأول مرة سنة 2021، وتتكون هذه الفئة من الشباب بحوالي 11.9 في المائة من المجتمع والذين بلغوا سن التصويت.

وأوضحت المندوبية أن الأمر يتعلق بفئة من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و22 سنة، والذين بحلول وقت الاقتراع، سيكونون قد بلغوا سن التصويت.

وأضافت المندوبية في مذكرة حملت عنوان “بعض خصائص الناخبين لأول مرة في انتخابات 2021″، التي نُشرت بمناسبة الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقرّر إجراؤها في 8 شتنبر الجاري، أنه من بين هؤلاء الناخبين لأول مرة هناك 1.473 مليون امرأة (49.1 في المائة) و1.792 مليون من سكان المدن (59.7 في المائة).

وأوضح يحياوي، أن ما ورد في هذا التقرير يتقاطع مع المعطيات الرسمية التي سبق لوزارة الداخلية أن نشرتها بشأن لوائح ترشيح الأحزاب السياسية برسم انتخابات 2021، مشيرا إلى أن الشباب المسجّل لأول مرة، وفق ما جاء في تقرير مندوبية التخطيط، يناهز 3 ملايين، وأن 80 في المائة منهم ذوو مستوى تعليمي ثانوي أو عال.

وسجل أستاذ الجغرافيا السياسية، ضمن سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر” تراجع الفارق بين “من يحق لهم التصويت وبين المسجلين إلى ما يناهز 6 ملايين، مع الأخذ بعين الاعتبار من لا يتوفرون على أهلية للتصويت”، معتبرا أنه “بتقاطع مع مؤشري حجم الأصوات المسجل عادة في الدوائر الجماعية ومعدل نسبة المشاركة في الانتخابات الجماعية خلال 20 سنة الأخيرة من المرجح أن المشاركة ترتفع إلى 50 في المائة، أي أكثر من 9 ملايين مصوت، بزيادة أكثر من مليونين ونصف المليون صوت عن آخر استحقاقات تشريعية، وذلك إذا ما اعتبرنا معدل نسب المشاركة المسجلة في الانتخابات الجماعية المنظمة خلال العشرين سنة الأخيرة.”

‏وتابع يحياوي بهذا الصدد: “نحن أمام واقع انتخابي ستُحدِّد ملامحه ثلاثة عوامل رئيسية، ويتعلق الأمر بتصويت الكتلة المسجلة هذه السنة، وطبيعة ميولات الكتل الناخبة في الدوائر الجماعية ذات الاقتراع الفردي، بالإضافة إلى نسبة المرادفة أو التعادلية بين اختيارات الناخبين في الجماعيات وبين اختياراتهم في التشريعيات.”

وأكد الأكاديمي ذاته، أنه بناء على نتائج التحيين الأخير للوائح العامة للمسجلين بتاريخ 30 يوليوز 2021، حيث بلغ عدد المسجلين ما يقارب 18 مليون مسجل، فإن الفارق بين المسجلين والمؤهلين للتصويت قد تقلّص إلى أقل من 5 ملايين شخص، مسجِّلا أن هذا الارتفاع غير المتوقع في عدد المسجلين بإمكانه أن يؤثر بشكل ملحوظ على حجم المصوتين في اقتراع 8 شتنبر المقبل.

وبخصوص حجم الشباب المسجلين ما دون 35 سنة، والذي أصبح يناهز 4.8 ملايين شاب؛ بزيادة تتجاوز مليونين على تحيين 31 مارس 2021، اعتبر يحياوي في حوار سابق مع “مدار 21″، أن “هذا التزايد العددي مؤشر على أننا بصدد تطوّر مقدر في حجم كتلة يحق لها التصويت معروفة عادة بتأثر مزاجها الانتخابي بالظروف الاقتصادية العامة وبأحوال سوق الشغل من جهة، وبقلة تماشي ميولاتها ومواقفها السياسية مع الطبائع الثقافية الشائعة وسط السياق الاجتماعي-المجالي المحيط بها من جهة ثانية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News