دين وحياة

“الأوقاف” تُقيّد بناء المساجد والتوفيق يعلن شروطا جديدة لتلبية احتياجات السكان

“الأوقاف” تُقيّد بناء المساجد والتوفيق يعلن شروطا جديدة لتلبية احتياجات السكان

أعلن وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، عن توجه الوزارة نحو وضع شروط وقيود جديدة للترخيص ببناء المساجد بالمملكة، مشيرا إلى إعداد دليل مرجعي ومعايير تعميرية جديدة خاصة بالمساجد يتم اعتمادها حاليا في إعداد وثائق التعمير لتلبية احتياجات السكان من المساجد بالمناطق التي تُفتح للتعمير.

و في معرض جوابه عن سؤال “إدماج المساجد في التخطيط العمراني”، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة، أوضح التوفيق أن هذه المعايير التي يجري إعدادها بتنسيق مع السلطات المختصة في قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة،  تحدِّد مساحة البقعة الأرضية اللازمة للمسجد تماشيا مع الكثافة السكانية بهدف استيعاب جميع الرواد من المصلين.

وأضاف وزير الأوقاف أن المعايير الجديدة تحدد أيضا تموقع البقعة الأرضية بشكل يعطي للمساجد مكانة مركزية ومهيكِلة للحي قدر الإمكان وحتى تكون المسافة الدنيا للوصول إلى أقرب مسجد للصلوات الخمس في حدود 300 متر والمسافة القصوى لأقرب مسجد جامع في حدود 600 متر.

ورصدت وزارة الأوقاف للعمليات الخاصة ببناء وتأهيل المساجد وصيانتها والمحافظة على المساجد التاريخية وتحسين جودة أماكن العبادة غلافا ماليا قدره 864.6 مليون درهم، منه 125 مليون درهم لتسيير المساجد وصيانتها و739.6 مليون درهم لبناء المساجد وإصلاحها وتجهيزها وتأهيل المتضرر منها.

ولسد الخصاص في الأحياء التي تفتقر لها ولتوسعة البنية التحتية الحالية بها، أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أنها ستنتهي سنة 2023 من أشغال بناء خمسة مساجد جديدة بتكلفة تناهز 49 مليون درهم، مع إعطاء انطلاقة أشغال بناء ستة مساجد بتكلفة اجمالية ناهزت 68 مليون درهم ومواصلة إتمام أشغال بناء مسجد بتكلفة ناهزت 44 مليون درهم.

وبلغ عدد المساجد التي شيدت من طرف المحسنين وفتحت في وجه المصلين إلى غاية شهر شتنبر 262 مسجدا، وفقا لمعطيات وزارة الأوقاف. ولتشجيع المحسنين والفاعلين المحليين على المساهمة في بناء المساجد وإصلاحها وتجهيز وضعت الوزارة 13 قطعة أرضية رهن إشارتهم لبناء مساجد ومرافقها وتسليمها للأوقاف العامة.

وأكد التوفيق أن الوزارة عملت في إطار رؤيتها للمساجد 2022-2026 على إعداد تخطيط جديد للعرض من المساجد يعزز دورها وفق خريطة وطنية للأماكن المخصصة لإقامة الشعائر، وتلبي حاجيات سكان المناطق المفتوحة للتعمير من المساجد وكذا معايير تحديد كيفية إحداث وتوطين البنيات المسجدية بالعالم القروي.

وعلى صعيد آخر، كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أن عدد المستفيدين من برنامج محو الأمية بالعالم القروي خلال الموسم الدراسي 2022- 2023 بلغ 137 ألفا و592 مستفيدا، أي بنسبة 47 في المئة من مجموع المسجلين.

وفي معرض جوابه عن سؤال حول “تعميم برامج محو الأمية بالعالم القروي”، تقدم به فريق الاتحاد المغربي للشغل، أشار المسؤول الحكومي إلى أن عدد الإناث بلغ 120 ألفا و130، فيما بلغ عدد المستفيدين من الذكور 17 ألفا و462، بتأطير 3761 مؤطرا، مبرزا أن الوزارة تسعى إلى توسيع الاستهداف بالعالم القروي.

وأكد التوفيق أن الوزارة “تحرص على إنجاح هذا البرنامج الذي دعا إليه أمير المؤمنين، الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لثورة الملك والشعب في 20 غشت من سنة 2000″، لافتا إلى أن الوزارة خصصت لهذا البرنامج برسم سنة 2023 اعتمادات مالية بلغت حوالي 180 مليون درهم منها 84,5 مليون درهم خصصت للعالم القروي.

وكشف أن الوزارة تقوم سنويا عند بداية كل موسم، بحملة إعلامية واسعة النطاق بدعم من الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ووكالة المغرب العربي للأنباء ومنابر إعلامية متنوعة للتحسيس بأهمية التعليم وتوسيع قاعدة المستفيدين من البرنامج في المجالين الحضري والقروي من الإناث والذكور.

وأوضح التوفيق أن العدد الإجمالي للمستفيدين المسجلين في برنامج محو الأمية بالمساجد منذ انطلاقها سنة 2000 إلى حدود سنة 2023، بلغ أزيد من 4,5 ملايين مستفيد، منهم مليون و875 ألفا بالعالم القروي أي بنسبة تفوق 42 في المئة، مشيرا إلى أن عدد المساجد التي تحتضن دروس محو الأمية بالعالم القروي يبلغ 3391 مسجدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تابع آخر الأخبار من مدار21 على WhatsApp تابع آخر الأخبار من مدار21 على Google News