مريم الزعيمي: مسرحية “الفيشطة” تعيد الجمهور إلى أصل فن العيطة بتناول جديد ومختلف

سيعانق أبطال مسرحية “الفيشطة” خشبة المسرح، الأسبوع المقبل، من أجل تقديم العرض الأول لهذا المولود الفني الجديد للمخرج أمين ناسور، في مدينة الرباط بمسرح محمد الخامس، قبل أن يحطوا الرحال في مدينة الدار البيضاء بمسرح “استوديو الفنون الحية”.

وفي هذا الصدد، كشفت بطلة المسرحية مريم الزعيمي في تصريح لجريدة “مدار21” أن هذا العرض يعتمد على الفرجة والغناء، من خلال الرجوع إلى أصل فن العيطة وتناوله بطريقة جديدة ومختلفة، مبرزة أنه عرض استعراضي أكثر مما هو درامي، وينقل قصة بسيطة.

وأفصحت الزعيمي بأنها تُجسد في هذا العرض المسرحي شخصية “زروالة”، وهي واحدة من النساء التي جرى التصويت عليهن في قبيلة “المشايخة” من أجل الانتقام من الباشا والتخلص من طغيانه وتحرير رجال القبيلة.

وأضافت بطلة العرض المسرحي أنها تؤدي دورا متمردا، عبر شخصية امرأة لا تعرف المستحيل وتحاول الانتصار في معركتها عبر الاعتماد على ذكائها واتباع الحيلة في الوقت نفسه.

وأبرزت مريم الزعيمي أن زروالة ستحاول التغلب على خصمها بشكل غير مباشر، إذ لا تعتمد على العنف في أخذ حقوقها، إنما تعمل على توظيف الحيل، التي ستمكنها في نهاية المطاف من تحرير رجال قبيلتها.

وتم إنتاج هذا العرض المسرحي الذي يتناول فن العيطة المغربي بطريقة جديدة ومعاصرة، تمزج بين أصالة هذا الفن ولوحات استعراضية ومتنوعة، من قبل فرقة آرتيليلي للفنون بشراكة مع المسرح الوطني محمد الخامس.

ويشارك في مسرحية “الفشطة” كل من الممثلة مريم الزعيمي، والسعدية لاديب، وكمال الكاضمي، وفريد الركراكي، وصمم الموسيقى الخاص بها الفنان ياسر الترجماني، مع عزف وأداء عبد الكريم شبوبا، فيما أسندت مهمة تصميم رقصات العرض الكوريغراف إلى زكريا بنان رفقة شرف الناجي.

وأشرفت أسماء هموش على تصميم الملابس، بينما اهتم عبد الرزاق أيت باها بالإضاءة الخاصة بالعرض، وتكلف طارق الربح بتصميم السينوغرافيا، أما الدراماتورجيا والإخراج فهما من توقيع أمين ناسور.

يذكر أن جمهور المسرح سيكون على موعد مع العرض الأول لمسرحية الفيشطة، في مدينة الرباط، يوم الخميس 30 نونبر الجاري، في الساعة الثامنة، في مسرح محمد الخامس، وفي 02 دجنبر المقبل في مدينة الدار البيضاء في الساعة الثامنة، في مسرح “استوديو الفنون الحية”.