شيبا: يجب علينا رفع القبعة لـ”الأشبال” وعملنا يفرض علينا تقبل “الانتقادات الخاوية”
أكد الناخب الوطني، سعيد شيبا، أن “الانتقادات الخاوية” جزء من مهنة المدرب الذي من المفروض عليه العمل على تحملها وإبعاد اللاعبين عنها، مشددا على أن المنتخب المغربي لأقل من 17 عاما أبان نضجا كبيرا وإصرارا منقطع النظير في المباراة التي قلب فيها الطاولة وخطف بطاقة التأهل إلى ربع النهائي أمام إيران في كأس العالم المقامة حاليا بدولة إندونيسيا.
وتأهل “الأشبال”، زوال اليوم الثلاثاء، إلى ربع نهائي كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ عقب تغلبهم بضربات الحظ على إيران، بحصة (4-1)، بعد نهاية الوقت الأصلي للمباراة بالتكافؤ (1-1).
وردا عن سؤال حول الضغوطات التي عشها المنتخب الوطني قبل وأثناء المباراة، قال شيبا، في تصريحات تلفزية لقناة “الرياضية” عقب الإنجاز التاريخي، إن “الضغط كان موجودا وتحملناه وحاولنا ألا يكون على اللاعبين، لذلك شاهدناهم متحررين في المباراة”، مضيفا “واجبنا يفرض علينا أن نأخذ الأشياء السيئة من انتقادات ‘خاوية’ وضغوطات وكلام فارغ، ونحاول عزل اللاعب خارج كل هذا ونرفع منسوب الثقة”.
وشدّد الناخب المغربي على أن الانتقادات والضغوط “جزء من المهنة ولا نخاف منها، لأن مهنتنا صعبة، وميدان كرة القدم للأسف الجميع يفهم فيه، ومن المفروض عليك تحمل هذا الجزء السيء من المهنة حتى تستحق فترات الفرح، مثل ما نعيشه اليوم”.
وعن مواجهة منتخب مالي في دور الـ16 لمونديال إندونيسيا، أوضح مدرب “الأشبال” أنه سيدخل الصدام الإفريقي “بالتوجه نفسه والأفكار ذاتها أمام خصم مختلف بإمكانيات مختلفة وتحضيرات مختلفة”، متمنيا أن “يرتاح لاعبونا في الأيام الثلاثة المقبلة بشكل جيد ونكون موفقين في اختيارات المباراة المقبلة”.
وعن الإنجاز التاريخي الذي حققه أمام إيران، قال شيبا أن لاعبيه يستحقون تحية كبيرة نظير النضج الكبير الذي أظهروه في المباراة، لافتا إلى أنه “في هذا السن، من الصعب أن يلتزم اللاعبون بأسلوب لعب قاس عليهم ولفترة طويلة”.
وأوضح شيبا “كنا نعرف أن المباراة ستكون صعبة بدنيا في 60 دقيقة أو أقل بقليل، وكان علينا الحفاظ على تنظيمنا والصمود، لأننا كنا نعرفه أنه ابتداء من الدقيقة 55 أو 60 سنتمكن من الحصول على فرصنا في المباراة”، مردفا “لحسن الحظ الفرص لم تأت بشكل مبكر لأنه في الشوط الثاني سيطرنا على مجريات المباراة بامتلاك الكرة والوصول إلى المرمى، لكننا لم نستطع مرة أخرى قتل المباراة، وسجل علينا هدف”.
وأكد المدرب الشاب أن المشاركة في كأس العالم أظهرت “الميزة الكبيرة لهذه المجموعة وهي القوة الذهنية لهذه الفئة السنية (16 و17 عاما)، والقدرة على الصمود والالتزام بالتنظيم رغم الخسارة وضيق الوقت لأنهم ظلوا مصرين على العودة في النتيجة”، مؤكدا أنها “أشياء ترفع لها القبعة”.
